يتواجد فريقا محطة أولاد رحمون وشباب عين الكبيرة على بعد خطوة واحدة من ترسيم الصعود إلى الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، بحيازة أفضلية كبيرة في اعتلاء منصة التتويج قبل 5 جولات من نهاية المشوار، بينما يبقى التنافس على التأشيرة الثالثة بين مستقبل بازر سكرة ومستقبل شباب عين سمارة، رغم أن الحسابات الأولية ترجح كفة «بازر» لكسب الرهان، لكن الصراع عن بعد يبقي حظوظ «السمارة»، في تجسيد حلم تاريخي تمر عبر تلقي «هدية» من عين عبيد. قراءة: صالح فرطاس والملفت للإنتباه أن ارتفاع «كوطة» السقوط إلى الرابطات الولائية، مدّد «السوسبانس» في بطولة الجهوي الثاني للموسم الجاري، لأن النظام المعتمد حاليا يبقى استثنائيا، باللعب عبر أفواج تتشكل من 11 فريقا، إلا أن السقوط قد يكون المصير الحتمي لأزيد من نصف تركيبة كل فوج، لأن الحصة الإجمالية لتذاكر النزول ستتراوح ما بين 12 و 17، وفقا لمخلفات السقوط من قسم ما بين الرابطات، ووضعية نجم القرارم، اتحاد عين البيضاء، آمال شلغوم العيد، شباب ميلة وجمعية عين كرشة، توحي بأن تدحرج 4 ممثلين من رابطة قسنطينة إلى الجهوي الأول سيكون أمرا شبه مؤكد، مما سيلقي بظلاله على إفرازات السقوط إلى الجهوي الثاني وكذا الشرفي. هذه المعطيات كفيلة بالرفع من «بورصة» النقاط في الجولات الخمسة المتبقية، لكن الرؤية اتضحت بنسبة كبيرة جدا في صدارة ترتيب الفوج الأول لبطولة الجهوي الثاني، على اعتبار أن فريق محطة أولاد رحمون يقود القافلة بعزف منفرد، برصيد 35 نقطة، ويتقدم ب 10 خطوات عن الوصيف نجم فلفلة، الأمر الذي يجعل أبناء «الرحمونية»، بحاجة إلى الفوز باللقاءات المتبقية داخل الديار للإطمئنان على تأشيرة الصعود، وبالتالي تحقيق حلم تاريخي، وهو شرط قابل للتجسيد ميدانيا، بحكم أن تشكيلة «المحطة»، ستخوض مبارتين داخل القواعد في الشطر المتبقي من البطولة، وذلك باستقبال فوتبول شلغوم العيد وترجي التلاغمة المهددين بالسقوط، والوضعية الحالية تضع الفريق أمام حتمية عدم التفريط في أي نقطة بملعبه، خاصة وأنه سيتنقل إلى فلفلة هذا الجمعة، ونهاية المشوار ستكون بفكيرينة، عند النزول في ضيافة منافس يصارع من أجل تفادي السقوط. ما قيل عن محطة أولاد رحمون، يمكن إسقاطه على شباب عين الكبيرة، وذلك بحيازة أفضلية كبيرة لكسب الرهان، على اعتبار أن الوضعية الراهنة لمقدمة ترتيب الفوج الثالث، تضع الشباب على مرمى حجر من منصة التتويج، كونه يحوز على 37 نقطة، وهامش المناورة يقدر ب 6 نقاط، مع تواجد «ترويكا» في المطاردة، تتشكل من أولمبيك حامة بوزيان، شباب فرجيوة وسريع الحروش، لكن مصير الصعود يبقي بيد أبناء عين الكبيرة، الذين يكفيهم الفوز بالمباريات الثلاثة المتبقية لهم داخل الديار، للاطمئنان على التذكرة المؤدية إلى الجهوي الأول، مهما كانت نتائج ثلاثي الملاحقة، والرزنامة المتبقية تتضمن 3 لقاءات للشباب بملعبه، وذلك باستقبال اتحاد مسكيانة واتحاد إبن زياد، وهو الثنائي الذي حزم حقائبه مبكرا، تحسبا لرحلة نحو الرابطات الولائية، لتبقي القمة في الجولة 20، عندما يستضيف أولمبيك حامة بوزيان، رغم أن الجولات الثلاثة الأخيرة من الموسم، ستضع أندية الملاحقة وجها لوجه، مما قد يوضح الرؤية أكثر قبل بلوغ المحطة الختامية. الفصل في صراع "بازر" و"السمارة" بمنعرج عين عبيد إذا كانت المعطيات الأولية تضع فريقي شباب عين الكبيرة ومحطة أولاد رحمون على عتبة منصة التتويج، فإن الصراع على التذكرة الثالثة يبقى على أشده بين مستقبل بازر سكرة وشباب مستقبل عين سمارة، مادامت الوضعية على مستوى الفوج الثاني، تبقي هوية البطل مجهولة ومعلقة على إفرازات الجولات الخمسة المتبقية، مع حيازة أبناء «بازر» على أفضلية نسبية، خاصة وأنهم يقودون السباق برصيد 35 نقطة، بفارق 4 خطوات عن الوصيف، لكن بمباراة زائدة في الرزنامة. من هذا المنطلق، فإن التنافس بين الفريقين يبقى متواصلا، والجولة الجولة المقررة بعد أسبوع ستكون حاسمة وفاصلة، ويخطف فيها ملعب عين عبيد الأنظار، لأن الرائد مستقبل بازر سكرة، سينزل ضيفا على أهل الدار، وأمامه خيار وحيد، يتمثل في العودة بالنقاط الثلاث لضمان الصعود، مادام أي تعثر سيكون بمثابة «هدية العمر» التي سيتحصل عليها أبناء «السمارة»، وبالتالي فإن الحسم في صراع الصعود، سيتم على مستوى منعرجات عين عبيد، بصرف النظر عن صعوبة مأمورية مستقبل شباب عين سمارة في تلك الجولة بأولاد حملة. وما يزيد من أهمية لقاء ملعب عين عبيد، للفصل في أمر الصعود هو أن الرزنامة المتبقية للفريقين المتنافسين على اللقب تمنحهما أفضلية كبيرة لكسب الرهان في باقي اللقاءات، لأن مستقبل بازر سكرة سيلعب 3 لقاءات داخل الديار، أمام نجم التلاغمة ومولودية عزابة، وهو الثنائي الذي ضمن سقوطه مبكرا، مع إنهاء المشوار باستضافة اتحاد بوشرقة المعفى من كل الحسابات، لأن أبناء «بازر» سيركنون إلى الراحة الإجبارية في الجولة ما قبل الأخيرة، في حين أن تشكيلة عين سمارة ينتظرها تنقل وحيد محفوف بالمخاطر إلى أولاد حملة، مع اطمئنانها المسبق على نقاط 4 مباريات أخرى، لأن فرق شبيبة تيزي نبشار، نجم التلاغمة، شبيبة شلغوم العيد ومولودية عزابة تعرفت على مصيرها. ترسيم سقوط 7 فرق وعدد المرافقين قد يصل إلى 10 على النقيض من ذلك، فإن حسابات السقوط مازالت معقدة، لأن نمط المنافسة تسبب في رفع الحصة، وعدد النازلين من كل فوج ينطلق من 4 فرق، في حال نجاح كل ممثلي رابطة قسنطينة في المحافظة على مقاعدهم في قسم ما بين الجهات، وهو أمر جد مستبعد، في ظل رهن نجم القرارم، اتحاد عين البيضاء وأمل شلغوم العيد نسبة كبيرة من الحظوظ في النجاة، و»الكوطة» مرشحة للارتفاع أكثر، بالنظر إلى تواجد شباب ميلة وجمعية عين كرشة، ضمن كوكبة المهددين بالعودة إلى جهوي قسنطينة، مما يجعل عدد النازلين من الجهوي الثاني إلى الرابطات الولائية في حدود 17 فريقا، وهذه الحصة الإجمالية ستجبر أصحاب المراكز الستة الأخيرة في فوجين على امتطاء القطار المؤدي إلى الشرفي، ليجرف تيار السقوط أزيد من نصف تركيبة كل مجموعة. انطلاقا من هذه المعطيات، فإن 7 أندية تعرفت على مصيرها مسبقا، وحزمت الحقائب مبكرا، تحسبا لسفرية نحو الرابطات الولائية، ويتعلق الأمر بشباب حمادي كرومة ومولودية سوق نعمان، بعدما أثبت هذا الثنائي عجزه التام عن مسايرة ريتم المنافسة في الفوج الأول، إضافة إلى مولودية عزابة، التي تعد أضعف فريق من حيث الرصيد النقطي في المجموعات الثلاثة، وكذا شبيبة شلغوم العيد ونجم التلاغمة، فضلا عن ترسيم سقوط اتحاد إبن زياد واتحاد مسكيانة عن الفوج الثالث، بينما يبقى التنافس محتدما بين عدد معتبر من الأندية، من أجل تجنب التذاكر المتبقية على متن قطار النزول، والتي قد تصل إلى 10. على هذا الأساس، فإن صراع النجاة في المجموعة الأولى يبقى ساخنا بين 6 فرق، لتفادي 4 مراكز ضمن «كوطة» السقوط، انطلاقا من نجم فكيرينة، الذي يعد حاليا ثالث النازلين برصيد 19 نقطة، مرورا بترجي التلاغمة، شباب القنار، فوتبول شلغوم العيد ومشعل حامة بوزيان، وصولا إلى وداد بيضاء برج، الذي يحتل الصف الرابع، لكنه يبقى مهددا بالسقوط، بحكم أنه لا يتقدم سوى بثلاث نقاط عن فكيرينة، وهي وضعية تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، من أجل تفادي مرافقة شباب حمادي كرومة ومولودية سوق نعمان. أما في المجموعة الثانية، فإن معادلة السقوط تبقى رباعية الأطراف في الجولات الخمسة الأخيرة من المشوار، مع رهن شبيبة تيزي نبشار نسبة كبيرة من حظوظها في البقاء لموسم آخر في الجهوي الثاني، بينما يصارع أمل أولاد حملة وشباب عين عبيد سعيا للحاق بشباب سوق نعمان، الذي يتقدم عليهما بأربع خطوات، إلا أنه لم يركن بعد إلى الراحة الاجبارية، والوضعية الراهنة تضع الثنائي اتحاد بوشرقة وشباب قصر الأبطال بمنأى عن كل الحسابات في هذه الفوج، والمعطيات ذاتها تنطبق على المجموعة الثالثة، لأن «معركة النجاة» متواصلة بين أمل عين ببوش، أجيال ميلة، ترجي تاسوست وبدرجة أقل جمعية قصر الصبيحي، لأن اتحاد مسكيانة أحرق آخر أوراقه، وتأكد من مرافقة أبناء «الروفاك» إلى الشرفي.