ترعرعرت في أسرة فنية تتكون من والدة جزائرية ارتبطت وأدت الأغنية الوطنية الملتزمة، إخوة تخصص كل واحد منهم في جانب معين من الفن والموسيقى، ووالد مصري عبد الحميد مشعل من مؤسسي كورال الموسيقى العربية سنة 1968، ملحن وموسيقار وباحث في علوم الموسيقى العربية، تعامل مع عديد الفنانين منهم صليحة الصغيرة، علياء التونسية، أم كلثوم، عبد الوهاب، فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ.هي الفنانة والمطربة نريمان مشعل التي تعلقت بالفن لتجذر الموسيقى في عائلتها، ما دفعها إلى مواصلة السير على درب والدها، حيث تحصلت على شهادة ليسانس في الموسيقى، لتدخل عالم الغناء والطرب بأغنية «آه يا فلسطين» كلمات وتلحين حليم رياض، مساندة للقضية الفلسطينية ووقوفها مع هذا الشعب الشقيق. أطلقت مؤخرا أول ألبوم لها موسوم ب «إلي جارالك حبيبي» تعاملت فيه مع الفنانة نجوى ككاتبة كلمات وملحنة، سارة برتيمة، وياسين، توزيع توفيق عامر، انفردت فيه، بحكم انحدارها من أم جزائرية وأب مصري، بالمزج بين الموسيقى الجزائرية تمثلت في الراي والسطايفي والشرقية (مصرية)، إضافة إلى الخليجي واللبناني. صرحت ل «الشعب» عن خطواتها الأولى التي ولجت بها الساحة الفنية، حيث بدأت بالآداء الجماعي، فغنت مع عبد الرحمن جلطي «توحشتك»، ديو مع حكيم صالحي، وأغنية جماعية مع كوكبة من الفنانين الجزائريين منهم كادير الجابوني، الياس القسنطيني وغيرهم، لتقرر فيما البعد العمل الفردي وسعيها لإطلاق ألبوم فردي وكان لها ذلك الشهر الماضي حيث تعززت السوق الفنية الجزائرية بألبوم لنريمان مشعل، اعتمدت فيه على التنويع بين الطبوع الغنائية المختلفة المعروفة في الجزائر، مع مزجها والموسيقى المشرقية، حيث قالت في هذا الصدد: «شغفي لآداء كل الأنواع الموسيقية، مكّنني من تبني مختلف الطبوع، وحبي للفن عموما دفعني الى دخول عالم المسرح والتمثيل». وقد برزت نريمان مشعل ضمن طاقم مسلسل «الساحة» لدحمان اوزيد، هذه السلسلة الكوميدية التي حققت نجاحا داخل الوطن، من خلال تحويلها الى عمل تلفزيوني، وخارج الوطن كعمل سينمائي مثل الفن السابع الوطني أحسن تمثيل في المحافل الدولية، كما ولجت نريمان مشعل، حسب ما أكدته ل «الشعب»، عالم الفن الرابع، حيث اقترح عليها المخرج شوقي بوزيد، بعد أن اكتشف موهبتها في المعهد العالي للموسيقى، الدور الرئيسي في مسرحية «الحمار الذهبي» التي عرضت تسع مرات في الجزائر، وهنا تساءلت ذات الفنانة عن أسباب توقف عرضها؟ ورغم التوزيع الفني الذي تتميع به نريمان، إلا أنها تجد نفسها تبدع أكثر وأكثر في الموسيقى والغناء، حيث أدت الى جانب الأنواع الغنائية الجزائرية المذكورة آنفا الأغنية الرياضية كإهداء للفريق الوطني بعد تأهله للمونديال. وأكدت نريمان مشعل في ردها عن سؤال «الشعب» حول علاقة الفنان الجزائري بالديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، على حسن معاملة هذه المؤسسة معها، حيث أنها لم تواجه أي عراقيل أو صعوبات، قائلة: «وتبقى هذه المرة الأولى التي أتعامل فيها مع الديوان وبالتالي فخبرتي محدودة، وليست لدي معرفة كبيرة بعلاقتها مع الفنان». وعن «الكليب» الذي ما يزال الفنان الجزائري بعيدا عنه، فقد أرجعت ذات المطربة السبب إلى التكاليف الباهضة التي تصرف لإنتاج كليب ما، وهو الشيء الذي واجهتها، حين أرادت إرفاق إحدى أغاني ألبومها والمعنونة ب «طويت صفحة الماضي» بكليب، هذا الأخير الذي تم تصويره بشرم الشيخ بمصر، وتقع كل التكاليف على عاتق الفنان .