استنكر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، المضايقات التي يتعرّض لها المتضامنون مع القضية الفلسطينية، والمناهضون للتطبيع الصهيو-مغربي والهرولة نحو التطبيع، خاصة تلك التي تقودها "وزارة التعليم العالي والتي أصبحت تضيق ذرعا بكل فعاليات التضامن مع القضية الفلسطينية، حتى في ذكرى يوم الارض الفلسطيني". قال الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي، إنّ "الجامعة في القنيطرة لم تجد من طريقة لعرقلة النشاط التضامني الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي، إلاّ إعلان وقف الدراسة، بينما استقبلت رئاسة الجامعة نفسها الضابط الصهيوني، رئيس ما يسمى جمعية الصداقة الصهيونية-المغربية، في قلب مقر الرئاسة".منع التّضامن بصمة السّلطة وقد باتت ظاهرة منع إحياء فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، عادة لدى القائمين على القطاع، حيث قامت الوزراة بالأمر نفسه السنة الماضية. وأضاف المتحدث "إنه التطبيع الساقط وجوقته عندما يحاولون محاصرة الفعاليات بطريقة جد مقرفة"، مؤكّدا أنّه "مهما منعوا الفعاليات، ومهما هرولوا إلى حضن الصهيون، فإنّ الشعب المغربي والحركة الطلابية ستبقى مرتبطة بالقضية مرابطة، وتواجه الاختراق الصهيو-تطبيعي والصهينة الشاملة للبلاد الى الابد". وتتزايد وتيرة القلق من الاختراق الصهيوني للحرم الجامعي، وتتّضح ملامحها عند كل مناسبة تستوجب الوقوف لمساندة ونصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، غير أنّها تقابل بالردع والقمع، وحال لسان مناهضي التطبيع يستنكر ويتأسف للوضع الذي آلت إليه المملكة، بعدما "نخر" التّطبيع مع الكيان الصهيوني القطاع ليصل حد الحرم الجامعي. رصّ الصّفوف لمواجهة التّطبيع في ذات السياق، تأسّف المنسق الوطني للمبادرة الطلابية لنصرة قضايا الوطن والأمة، يوسف هاشم، لقرار جامعة القنيطرة توقيف الدراسة يوم 30 مارس، لمنع أي إحياء لذكرى "يوم الأرض". من جهته، أدان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في بيان، مسار صهينة مؤسسات التعليم العالي الذي تقوم به المملكة المغربية. وجدّد الاتحاد الطلابي تشبثه بالدفاع عن القضية الفلسطينية بكل الوسائل السلمية والمشروعة، داعيا كل مكونات الجامعة وفصائلها وتياراتها إلى رصّ الصفوف "من أجل الوقوف سدا أمام هذا المسار الانبطاحي العابث بالجامعة".