عبر ناشطون مغاربة, اليوم الخميس, عن دعمهم للشعب الفلسطيني ورفضهم لتطبيع بلادهم لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني, مطالبين بجعل "يوم الارض الفلسطيني" يوما للغضب ضد جرائم الاحتلال, وضد الحلف العسكري الصهيوني-المغربي. وبمناسبة الذكرى السنوية ال47 ل"يوم الأرض" التي تصادف اليوم الخميس الموافق ل30 مارس ,شارك ناشطون مغاربة في وقفة بالعاصمة الرباط, تضامنا مع فلسطين, مطالبين بجعل "يوم الأرض" يوما للغضب ضد جرائم الاحتلال الصهيوني, وللتضامن مع الأسيرات والأسرى, وأيضا ضد الحلف العسكري الصهيوني-المغربي. وردد المشاركون في الوقفة التي دعا إليها "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع" (يضم هيئات مغربية ), شعارات تدعم صمود الشعب الفلسطيني أمام الغطرسة الصهيونية, وتطالب ب"تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني". وأمام الانغماس المتواصل للنظام المغربي وأزلامه في عملية التطبيع التي شملت كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والفنية والأمنية, اكد الائتلاف مواصلة تنظيم وقفات و أشكال نضالية وفعاليات متنوعة تعبر عن غضب الشعب المغربي. و رفع المحتجون, خلال هذه الوقفة, لافتات كتبت عليها شعارات من بينها "الشعب يريد تجريم التطبيع", و"فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم" و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة". و دعما لكفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني, ذكر أحمد ويحمان, رئيس "المرصد الوطني لمناهضة التطبيع", في كلمة له خلال الوقفة, بوعد بلفور المشؤوم الذي ترتب عليه "اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه والاستيلاء على ممتلكاته وتهجيره وتقتيله عبر سلسلة من المجازر لا زالت مستمرة حتى اليوم". وتخليدا ليوم الأرض, بما يكرسه من رمزية لجوهر الكفاح ضد كيان الاحتلال الصهيوني, اكد ويحمان على موقف الشعب المغربي من القضية الفلسطينية باعتبارها "قضية وطنية", مشددا على مواصلة دعم المغاربة ل"كفاح الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال والاستيطان وبناء دولته على كامل ترابه الوطني",مجددا المطالبة بسن قانون ل"تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني, وإدانة جرائم الكيان العنصري ضد الفلسطينيين". من جهتها ,نددت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" بجميع الخطوات التطبيعية مع الكيان الصهيوني المحتل, التي تغوص فيها المملكة المغربية, محملة إياها المسؤولية التاريخية كاملة لرهنها مقدرات المغرب وأمنه وسيادته وقراره الأمني والسياسي للصهاينة ووكلائهم المحليين. واستنكرت الهيئة كل إجراءات القمع والمنع التي تطال أنشطة رافضي التطبيع والمناهضين له. وأشارت أنه في 30 من مارس من كل سنة يخلد شرفاء العالم وأحراره ذكرى يوم الأرض الفلسطيني, التي تؤرخ لانتفاضة الشعب الفلسطيني في وجه الجرائم الصهيونية العنصرية المتمثلة في مصادرة الأراضي وتهجير المئات من الفلسطينيين عن قراهم التاريخية إلى داخل فلسطين, للقضاء على الحق الفلسطيني التاريخي, وتهويد الأراضي المقدسة وفرض سياسة الطمس والاستيطان على الأرض. كما شكلت هذه الذكرى مناسبة لعدد كبير من النشطاء من مختلف الجامعات المغربية للتعبير عن استنكارهم و تنديدهم بسياسة جامعة "ابن طفيل" بالقنيطرة,"التي اعلنت عن توقيف الدراسة,اليوم, بكل المؤسسات التابعة لها, لأسباب قالت انها تقنية ولوجيستية خارجة عن الإرادة",الا ان هدفها كان منع تنظيم التظاهرات و الفعاليات الخاصة ب"يوم الارض". و من هذا المنطلق, وصفت منظمة التجديد الطلابي هذه الخطوة بالغريبة والمتسرعة, معتبرة أن السبب الحقيقي لتوقيف الدراسة هو منع إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني, معربة عن أسفها الشديد للانحدار الذي وصلت إليه سياسة الجامعة المغربية.