تتّجه الأنظار سهرة الغد إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي سيحتضن القمّة الكلاسيكية المرتقبة بين مولودية الجزائر وشباب قسنطينة في إطار مباريات الجولة 22 للرابطة المحترفة الأولى، حيث يسعى "العميد" لتحقيق الفوز، فيما سيكون "السنافر" على موعد مع البحث عن النقاط الثلاث لتقليص الفارق عن الرائد شباب بلوزداد. يستقبل مولودية الجزائر، سهرة اليوم، نظيره شباب قسنطينة في مباراة يطمح فيها كل فريق لتحقيق الانتصار بالنظر إلى أنّ المباراة من المنعرجات المهمة في الموسم وتضييع نقاطها، خاصة بالنسبة ل "العميد" سيكون إمرا من الصعب تجرعه بالنسبة للأنصار وحتى بالنسبة للإدارة. المدرب الجديد للفريق باتريس بوميل كان قد أبدى إعجابه بالدعم الكبير الذي يحظى به الفريق من طرف الأنصار، الذين ورغم عامل الصيام إلا أنهم تنقلوا بقوة الى الشلف خلال الجولة الماضية، وهو ما جعل المدرب الجديد يوثق تواجدهم القوي بالملعب من خلال نشره لصورهم على صفحته الرسمية على "انستغرام". بوميل دون شك سينبهر أكثر فأكثر خلال سهرة الغد حين يشاهد توافد أنصار "العميد" على مدرجات ملعب 5 جويلية، وحينها سيضطر المدرب الجديد الى توثيق هذه اللحظة الفريدة من نوعها، خاصة اذا صاحبها تحقيق الفوز على واحدة من الفرق التي دائما ما تكون مواجهتها صعبة بالنسبة للمولودية. وضعية المولودية هذا الموسم ليست سيئة رغم انها ضيعت الكثير من النقاط، إلا أن الفريق قادر على التدارك، وهذا الأمر لن يكون إلا من خلال العودة الى سكة الانتصارات، وهو ما يزيد من أهمية مواجهة "السنافر"، حيث سيكون الفوز على الوصيف له طعم مختلف، ويمنح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة. المدرب الجديد للفريق هو الآخر يبحث عن دفعة معنوية تساعده خلال مشواره مع الفريق، وهذا الامر لن يكون إلا من خلال الفوز على شباب قسنطينة، حيث سيجعله يعمل في أجواء مميزة ويجعله قادرا على تحقيق الأهداف التي يصبو اليها خلال الموسم الحالي، والتي يبقى أهمها إنهاء البطولة في المركز الثاني أو الثالث على أقصى تقدير. مواجهة أولمبي الشلف الأخيرة عرفت ظهور بعض الأمور الإيجابية التي يتمنى الأنصار تثمينها، والعمل عليها خلال مواجهة الغد أمام شباب قسنطينة، ويبقى أهم عامل هو عدد الفرص التي تم صناعتها خلال المباراة الماضية، والذي كان أكبر من المتوقع إلا أن الفعالية غابت، وهو ما يجعل الأنصار يتمنون أن تكون الفعالية حاضرة سهرة الغد. من جهته يمر الضيف شباب قسنطينة بفترة مميزة من الناحية الفنية، ورغم رحيل المدرب ماضوي إلاّ أنّ التشكيلة بقيت متوازنة مع دعم كبير من الإدارة للجهاز الفني واللاعبين، وهو الأمر الذي انعكس على مستوى الفريق خلال الجولة الماضية التي حسمها "السنافر" لصالحهم أمام الوفاق. لم تكن المنافسة على اللقب من أهداف الإدارة الحالية، إلا أن الأمور سارت على ما يرام والفريق يجد نفسه في منافسة قوية مع شباب بلوزداد على لقب البطولة، ورغم أن أشبال الكوكي لديهم بعض المباريات المتأخرة التي ستصنع الفارق لصالحهم، إلا أن أنصار "السنافر" لم يفقدوا الأمل في إمكانية التتويج بلقب البطولة. تحضيرات شباب قسنطينة لمباراة الغد جرت في ظروف مميزة بعد الانتصار المهم على حساب الوفاق، وهو ما جعل الفريق يصل الى النقطة 40 مع امتلاكه لمباراة متأخرة سيكون الفوز بها ضروريا لتعزيز الرصيد بثلاث نقاط أخرى دون احتساب إمكانية الفوز غدا على المولودية. من الناحية الفنية تبدو كفة شباب قسنطينة أعلى من "العميد" بحكم الاستقرار الفني، حيث لم يغير الجهاز الفني الجديد للفريق الكثير من الأمور عكس مولودية الجزائر التي تعرف عدم استقرار فني كبير انعكس على اللاعبين، فالمدرب بوميل ما زال يبحث عن التوليفة المناسبة التي يدافع بها عن حظوظ الفريق خلال الموسم الحالي، وهو الأمر الذي يتطلب القيام بالكثير من التغييرات من أجل معرفة القدرات الحقيقية للاعبين قبل الحكم عليهم. من جهته يستقبل أمل الأربعاء نظيره نجم مقرة في مباراة شعارها الهروب من منطقة الخطر بالنسبة للفريقين بحكم أن الفارق بينهما هو نقطة واحدة فقط، حيث يطمح كل فريق لتحقيق الانتصار لإنعاش آماله في ضمان البقاء ضمن اندية الرابطة المحترفة الأولى بالنظر للمنافسة الكبيرة الموجودة أسفل الترتيب. أمل الأربعاء من الأندية التي نادرا ما تفرط في نقاط المباريات خلال اللقاءات التي تجري على ملعبها، وهو ما يجعل مأمورية نجم مقرة صعبة للغاية بحكم قوة المنافس على ملعبه، حيث نجح في تحقيق العديد من الانتصارات خلال المباريات التي تجري على ملعبه وبين جمهوره. الفوز بالنسبة لأمل الأربعاء أكثر من ضروري، خاصة أنه سيقفز الى المركز الثامن علما أنه يتواجد في المركز 13 قبل أول المهددين بالسقوط فريق نادي بارادو ممّا يجعل انتصاره بمثابة طوق النجاة من السقوط مبدئيا، في انتظار ترسيم هذا الأمر من خلال الفوز بالمباريات المقبلة. نجم مقرة من جهته ظهر بمستوى مقبول خلال الموسم، ولن يرضى إلا بالفوز أو العودة بنقطة على الأقل، خاصة أن الخسارة ستجعله يتراجع في سلم الترتيب، ويزيد من خطورة وضعيته فيما يخص تفادي السقوط رغم أنه يستطيع التدارك. الرهان الكبير الذي يحيط بالمباراة المتعلق بالمنافسة على ضمان البقاء يجعل المباراة مليئة بالتشويق والإثارة. البرنامج (غدا) أمل الأربعاء - نجم مقرة 15:45 مولودية الجزائر - شباب قسنطينة 22:00