يلتقي اليوم النادي الرياضي القسنطيني بضيفه اتحاد الحراش في الجولة ما قبل الأخيرة من عمر البطولة هذا الموسم... وهو اللقاء الكبير الذي سيحتضنه ملعب الأحلام بقسنطينة والذي ينتظر أن يعرف توافد عشرات الآلاف من أنصار "السي اس سي" وكذلك الحراش، وهو ما سيجعل منه لقاء كبيرا في نهاية البطولة، خاصة أن الضيوف يريدون ضمان المرتبة الثانية المؤهلة لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية. رابع مباراة بعد صعود "السي اس سي" سيكون لقاء اليوم بين شباب قسنطينة واتحاد الحراش الرابع بين الفريقين بعد صعود النادي الرياضي القسنطيني إلى الرابطة المحترفة الأولى سنة 2010-2011، إذ تواجه الناديان مرة واحدة في حملاوي المومسم الماضي ومرتين بملعب أول نوفمبر 1954 في المحمدية وسيلعب الفريقان المواجهة الرابعة اليوم. "السي اس سي" صاحب أكبر انتصار شباب قسنطينة الذي لعب الموسم الماضي أولى مبارياته أمام الصفراء فاز على الفريق الحراشي بنتيجة ثقيلة جدا في أول مواجهة بينهما، إذ سحق أشبال بوعراطة رفقاء بونجاح برباعية كاملة سجلها بوڤرة، زميت، بن حاج وحجاج، فيما سجل ڤريش هدف الحراش الأول، كما فاز "السي اس سي" في العودة بهدف زيتي بعد تمريرة جيدة من حجاج ،فيما خسر "السنافر" هذا الموسم في أول نوفمبر بالحراش بهدف يايا. اللاعبون يريدون تكرار سيناريو الموسم الماضي لا حديث بين لاعبي الموسم الحالي، والذين صاروا نجوما في نظر الأنصار بعدما وصلوا إلى المركز الرابع في البطولة متفوقين على الكثير من الأندية العريقة في الجزائر، في الأيام القليلة الماضية إلا عن الانتصار الكبير الذي حققه أشبال المدرب القسنطيني رشيد بوعراطة في حملاوي، بعد تسجيل الهجوم الناري رباعية كاملة في تلك المباراة التي كانت جد قوية وقلب "السنافر" تأخرهم في النتيجة إلى انتصار كبير يريد لاعبو الموسم الحالي أن يعيدوه إلى الذاكرة ويحققوا انتصارا مشابها. ... ودعما كبيرا من طرف "السنافر" كما ينتظر لاعبو النادي القسنطيني اليوم دعما كبيرا من طرف الأنصار الذين ينتظر أن يكونوا بالآلاف، خاصة أن تصريحات لاعبي الفريق الضيف أنهم سيحققون الفوز في قسنطينة زادت من عزيمة الأنصار على التنقل إلى حملاوي لمساندة رفقاء القائد ياسين بزاز في تحقيق انتصار جديد يسمح لهم بالبقاء في المركز الرابع مؤقتا، في انتظار اللقاء الأخير في سطيف أمام الوفاق المحلي. حوالي 60 ألف سيكونون في حملاوي اليوم و حسب آخر الأصداء التي وصلتنا من معاقل الأنصار ومن أكبر التجمعات السكانية في المدينة، فإن سنافر مدينة قسنطينةوالمدينةالجديدة علي منجلي، بالإضافة إلى ماسينيسيا، السمارة، الخروب، ديدوش وكل المناطق المحيطة بمدينة الجسور المعلقة، سيكونون حاضرين في المركب بداية من الساعات الأولى لنهار اليوم، وهو ما سيجعل عددهم يتجاوز 60 ألفا وقت اللقاء كما حصل في لقاء مولودية واتحاد العاصمة، وفاق سطيف، شبيبة القبائل والمباريات الكبرى. اللاعبون يريدون الوصول إلى اللقاء 15 دون هزيمة من جهة أخرى، يريد الطاقم الفني لشباب قسنطينة بقيادة المدرب العالمي الفرنسي روجي لومير قيادة الفريق إلى اللقاء 15 دون هزيمة في مرحلة العودة التي لم يستطع فيها أي ناد تحقيق الإنتصار على النادي القسنطيني، والذي أبدى ثباتا كبيرا في الحفاظ على السير الحسن للنتائج التي حققها في بداية البطولة. آخر هزيمة كانت أمام الحراش وكما يعرف الجميع، فإن آخر خسارة للنادي الرياضي القسنطيني كانت في ملعب المحمدية بعدما خسر الفريق بنتيجة هدف مقابل صفر من تسجيل اللاعب يايا، وكان الشباب في تلك المباراة أفضل من الفريق الحراشي، إذ ضيع الكثير من اللاعبين أهدافا سهلة ومحققة، خاصة نايت يحيى الذي لم أخرج كرة كانت متوجة إلى شباك دوخة وكذلك حيماني الذي ضيع كرات سهلة. نقاط الذهاب "تغيض" ولا بديل عن فوز كبير أثناء حديثنا مع الكثير من اللاعبين، أكدوا لنا أن نقاط مباراة الذهاب مازالت في الأذهان، خاصة أن الخسارة آلمت الكثير منهم وهو ما جعلهم يؤكدون أنهم سيقومون برد الإعتبار لأنفسهم وللنادي، والذي صار كبيرا اليوم ولا يمكن أن يخسر لقاءاته في قسنطينة أو خارجها. لومير وضع الخطة المثالية للإطاحة بشارف من جانبه، فإن المدرب الفرنسي العالمي لشباب قسنطينة وضع الخطة المناسبة للإطاحة بالفريق الحراشي، خاصة أن الطاقم الفني للشباب يعرف جيدا الخطورة التي يشكلها الفريق الأصفر في لقاءاته خارج الديار، وهو ما يعني أن اللاعبين يجب أن يكونوا في المستوى خلال التسعين دقيقة التي يلعبونها، كما أنهم يريدون أن يحققوا الإنتصار الثالث على التوالي بعد الفوز على العلمة والكاب. ... واللاعبون ليسوا في حاجة للتحفيز من جهة أخرى، فإن الإدارة لم تخصص أية منحة خاصة باللقاء، خاصة أن اللاعبين اليوم ليسوا بحاجة إلى أي تحفيز سواء مالي أو غيره بما أنهم يعرفون جيدا أن الهدف الذي يلعبون من أجله لا علاڤة له بالمال، لكن تحقيق حلم الأنصار في هذه الفترة بالذات سيكون أكبر حافز للمسيرين لمكافأتهم في نهاية الموسم. "السنافر" يريدون رد الإعتبار ل بولمدايس وبعد صدور القائمة الخاصة بالمنتخب الوطني الخاصة بلقاء موريتانيا، وهي القائمة الخاصة باللاعبين المحليين، أبدى "السنافر" غضبهم الشديد من إبعاد هداف الفريق حمزة بولمدايس لأسباب واهية حسب "السنافر"، خاصة أن اللاعبين الذين تم اختيارهم للمشاركة في لقاء موريتانيا القادم لم يسجلوا ولم يقوموا بما قام به اللاعب في البطولة. -------------------------------- بوشريط الوحيد الذي حفظ ماء وجه الشباب... ڤريشي يُبعد بزاز وبولمدايس من قائمة المحليين ويثير سخط "السنافر" أعلن صبيحة أمس الناخب المحلي توفيق ڤريشي عن قائمة اللاعبين المعنيين بتربص ماي الجاري تحسبا لمباراة موريتانيا الودية بملعب تشاكر بالبليدة في 25 من الشهر نفسه، وقد حملت القائمة مفاجأة غير سارة بالنسبة لعشاق ومحبي "الخضورة" باستبعاد الثنائي ياسين بزاز وحمزة بولمدايس، في الوقت الذي حافظ فيه متوسط الميدان الدفاعي عنتر بوشريط على تواجده مع المنتخب المحلي، وهو ما جعل "السنافر" في قمة الاستياء من الناخب المحلي، خصوصا أنهم لم يفهموا لحد الآن المعايير المعتمدة في استدعاء اللاعبين. بولمدايس صائم عن التهديف، لكن دراڤ غير موجود في قائمة الهدافين ومن بين الأسماء التي تم استبعادها من تربص المحليين نجد هداف شباب قسنطينة ووصيف هدافي الرابطة المحترفة الأولى حمزة بولمدايس، إذ قرر الناخب المحلي توفيق ڤريشي استبعاده من القائمة المعنية بالتربص المقبل بسبب صيامه عن التهديف في الفترة الأخيرة، لكن ما لم يفهمه عشاق الشباب حسب تعليقاتهم هو أن مهاجم شبيبة بجاية دراڤ غائب عن التهديف منذ الجولات الأولى من البطولة، بدليل أنه لا يوجد حتى في قائمة هدافي البطولة. تراجع مستوى بولمدايس "يسال" فيه لومير والأنصار ويرى بعض الأنصار أن السبب الذي جعل الناخب المحلي يقرر استبعاد هداف "السنافر" حمزة بولمدايس عن التربص القادم، هو أن هذا الأخير تراجع مستواه مقارنة بمرحلة الذهاب، لكنهم أكدوا أن تراجع مستوى وصيف هداف الرابطة المحترفة الأولى كان لعدة أسباب، ذكروا منها التهميش الذي أصبح يعاني منه مع المدرب روجي لومير وكذا المعاملة التي أصبح يعامله بها بعض الأنصار، إذ ساهمت هذه الأقلية- حسبهم- في إدخال الشك في نفسية اللاعب في وقت كان مطلوبا عليها تقديم يد المساعدة له. حادثة لقاء الكأس "كملت عليه" كما ذكر هؤلاء الأنصار أمورا أخرى جعلت هداف "السنافر" هذا الموسم برصيد 13 هدفا يفقد الثقة في نفسه، وهي حادثة مباراة الكأس أمام مولودية الجزائر، إذ كشفت بعض المصادر المقربة من المهاجم حمزة بولمدايس أن استبعاده من القائمة الأساسية ليلة المواجهة أثر على نفسية اللاعب بشكل كبير، وهو ما جعله يفقد الرغبة في اللعب والتسجيل، خصوصا أن بولمدايس كان يرى نفسه قادرا على تقديم الإضافة في الخط الأمامي في تلك المواجهة قبل أن يجد نفسه يكتفي بدقائق فقط. سليماني لا يسجل مع بلوزداد لكنه شيء آخر مع "الخضر" صحيح أن بولمدايس لا يسجل مع شباب قسنطينة، لكن هذا لا يعني أنه لن يسجل مع "الخضر" لو يتم توجيه الدعوة له، ولعل المثال الحي- كما قال الأنصار- هو مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني، فرغم أن هذا الأخير ليس في قائمة هدافي الرابطة المحترفة الأولى لهذا الموسم، إلا أنه حاضر بقوة مع "الخضر"، ففي كل مرة يستنجد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بخدماته إلا وتجده يزور شباك المنافسين، وهو ما يؤكد أن الأجواء في الفرق تختلف كثيرا على المنتخبات وكان على ڤريشي- حسب الأنصار دائما- أن يراعي هذا الجانب. استبعاد بزاز يخدمه في ظل احتمال بقائه مع المنتخب الأول أما اللاعب الثاني الذي تم استبعاده من قائمة المنتخب المحلي فهو الجناح الطائر ياسين بزاز، إذ يبقى إقصاؤه من قبل ڤريشي غير مفهوم بالنسبة للاعب من طينة بزاز، خصوصا أن هذا الأخير يقدم واحدا من أحسن مستوياته في البطولة الوطنية، لكن هناك من قال أن استبعاده من المحليين سيخدمه كثيرا، لاسيما أن اللاعب في أمس الحاجة إلى الراحة وهو مرشح بقوة للحفاظ على مكانته مع المنتخب الأول. استدعاء بوشريط مفروغ منه ومستواه مع قائمة حليلوزيتش أما الحالة الثالثة فتخص متوسط الميدان الدفاعي عنتر بوشريط، والذي يعتبر اللاعب الوحيد من شباب قسنطينة الذي حافظ على تواجده مع المنتخب الوطني، ويعتبر استدعاء بوشريط أمر مفروغ منه بالنظر للمستوى الراقي الذي يقدمه ابن مدينة عنابة مع "السنافر" هذا الموسم، إلى درجة جعلت الكثير يؤكد على أحقيته بالتواجد مع المنتخب الأول، إذ علمت "الهداف" من مصادر مطلعة أن ڤريشي تحدث مع حليلوزيتش بخصوصه للوقوف على إمكاناته من جديد. بزاز: "أحترم قرارات ڤريشي وأتمنّى أن أكون مجدّدا مع حليلوزيتش" أكد مهاجم "السنافر" ياسين بزاز أنه يحترم قرارات الناخب المحلي توفيق ڤريشي، مشيرا في اتصال هاتفي جمعه ب"الهداف" زوال أمس أنه سيظل دوما تحت تصرفه، مضيفا أنه سيكون في قمة السعادة لو يكون ضمن القائمة المعنية بتربص المنتخب الأول، وهنا قال بزاز: "لست حزينا لإقصائي من قائمة المحليين، وهذا رغم أنني كنت أمني النفس في مواصلة تقديم المساعدة للشبان، أنا أحترم قرارات الناخب توفيق ڤريشي وسأظل دوما تحت تصرفه وتصرف الفريق الأول، صدقني سأكون في قمة السعادة لو يجدد حليلوزيتش الثقة في خدماتي تحسبا للخرجتين المقبلتين أمام كل من البينين ورواندا". "نقاط الحراش السبيل للمشاركة الخارجية ولن ندعها تضيع" كما تحدث ياسين بزاز عن المباراة المنتظرة أمام اتحاد الحراش عشية اليوم وأكد أنهم لن يفوّتوا فرصة استضافتهم أشبال المدرب بوعلام شارف لمواصلة حصد الانتصارات بملعب الشهيد حملاوي، خصوصا أنهم أصبحوا على بعد خطوة واحدة من ترسيم المشاركة الدولية، وفي هذا الصدد قال: "لا نسمح لاتحاد الحراش أن تضيّع علينا حلم المشاركة الدولية، ولهذا سنحاول أن نقدم مباراة قوية تمكننا من الإبقاء على النقاط بقسنطينة، خصوصا أننا لا نريد أن نخيّب أنصارنا في آخر مباراة لنا بملعب حملاوي هذا الموسم". -------------------------------- يحضّرون مفاجآت خاصة في سهرة يريدونها مسك الختام... "السنافر" يعتبرون لقاء الحراش فرصة لإيقاظ ملعب البركان واسترجاع أيام زمان يبدو أن التحضيرات لمباراة الموسم أمام اتحاد الحراش مازالت تجري على قدم وساق، خصوصا أن عشاق ومحبي النادي الرياضي القسنطيني يريدون مسك الختام بملعب الشهيد حملاوي، وهو ما يجعلنا نتوقع حضورا جماهيريا قياسيا قد يعادل حضور مباراة مولودية الجزائر، لاسيما أن "السنافر" يريدون توديع لاعبيه بأحسن طريقة ممكنة ورفاق بوشريط قدموا موسما جيدا على جميع الأصعدة ويتجهون لقيادة "الخضورة" لثاني مشاركة دولية في تاريخ هذا الفريق. الأنصار يريدون مباراة الحراش مسك الختام ولأن مباراة الحراش عشية اليوم ستكون الأخيرة للنادي الرياضي القسنطيني بملعب الشهيد حملاوي هذا الموسم، فإن عشاق ومحبي "الخضورة" يريدونها أن تكون عرسا بأتم معنى الكلمة، فهم يرغبون في جعل مباراة الحراش مسك الختام من خلال صنع الفرجة في المدرجات وكذا الميدان، كما يتمنون أن يتمكن رفاق المهاجم ياسين بزاز من تجاوز عقبة أشبال المدرب شارف بسلام من أجل ترسيم المشاركة القارية والاحتفال بهذا الإنجاز مطولا، قبل التنقل إلى سطيف كلمات دلالية : ش. قسنطينة