تشهد ولاية باتنة، في الأيام الأخيرة، استقرارا في أسعار عديد المواد الغذائية واسعة الاستهلاك ووفرة للبعض الآخر، خاصة ما تعلق بزيت المائدة ومادة السميد وكذا الحليب المدعم، حيث يعرف تذبذب الحليب تراجعا ملحوظا خلال الشهر الفضيل، بعد الإجراءات الفعالة التي قامت بها مصالح ولاية باتنة، من خلال إعادة النظر في نقاط البيع وكيفية التوزيع والأهم إضافة حصة معتبرة للولاية مكنت من تخفيف حدة النقص بالتموين في الحليب المدعم الذي يكثر استهلاكه في رمضان. تم توفير الآلاف من قارورات زيت المائدة بمختلف الأحجام خاصة ذات سعة لترين و5 لتر، لمواجهة نقص تواجدها بالمحلات التجارية خاصة قبيل الشهر الفضيل، حيث شهدت هذه المادة نقصا بسبب تهافت المواطنين على اقتنائها مع أصحاب محلات بيع الحلويات لاستعمالها في رمضان. ولمُواجهة الطلب المُتزايد على مادة الحليب، على غرار بعض المواد الغذائية التي يكثر استعمالها في الشهر الفضيل، قرّرت الولاية زيادة حصتها من هذه المادة بعد تسجيلها لنقص فيها حيث تم رفع الحصة إلى 195 طُن شهريا تُضاف لحصة الملبنة العادية والمُقدرة ب591 طن من مسحُوق الحليب، ستسمح بوضع حد نهائي لهذه المُشكلة، وضمان تغطية الولاية وحتى بعض الولايات المُجاورة، بهذه المادة الحيوية، مع إعادة برمجة نقاط بيع أخرى لمادة الحليب المُدعم في المتاجر والمحلات الكُبرى قصد تخفيف الضغط على مادة الحليب التي تعرف استهلاكا كبيرا في هذه المُناسبة الدينية. في ذات السياق، أكدت مؤسسة ملبنة الأوراس بباتنة وضعها لإستراتيجية فعالة تزامنا وشهر رمضان لتوفير مادة الحليب بكميات كبيرة وعبر كامل تراب الولاية باتنة وذلك بتجنيد كل إمكانياتها المادية والبشرية لتحقيق العتبة الكاملة للإنتاج مطمئنة أن الحليب المدعم متوفر وعلى المواطن فقط التحلي بروح المسؤولية وعدم الانسياق وراء إشعاعات الندرة، إضافة إلى عدم تخزينها؛ لأنها مادة مبسترة ولا يصح تجميدها مع التحكم في مسار التوزيع ممّا يُساهم في تحقيق اكتفاء في هذه المادة الأساسية.