أثارت الشائعات القائلة بوجود أزمة حليب ملوحة بالأفق ستضرب السوق خلال شهر رمضان مخاوف الكثير من المواطنين، الذين تهافتوا على اقتناء أكياس الحليب وتخزينها خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، متسببين باختفاء هذه المادة الأولية دقائق قليلة فقط من عرضها بالمتاجر والأسواق صباح كل يوم. ونفى مصدر من داخل ملبنة بودواو ببومرداس التي تعد من أكبر الوحدات الإنتاجية في الجزائر، الندرة في مادة الحليب خلال الأيام الأولى من شهر رمضان التي روجت لها بعض الجهات، مؤكدا بأن وحدة الحليب لبودواو قد رفعت من إنتاجها لهذه المادة المطلوبة بكثرة خلال الشهر الفضيل بما يعادل 5 آلاف وحدة حليب يومية، وهي التي تنتج في الأصل 400 ألف إلى 500 ألف لتر حليب في اليوم الواحد. وأضاف المصدر ذاته بأن الملبنة تعمل على زيادة إنتاجها من الحليب مع بداية شهر رمضان من كل سنة، تحضيرا لارتفاع الطلب على هذه المادة الأولية خاصة في الأسبوع الأول، أين تعرف إقبالا كبيرا عليها، على غرار الخبر والمواد الغذائية الأخرى، نتيجة لاقتناء المواطنين لكميات كبيرة منها خلال الأيام الأولى من الشهر وتخزينها خوفا من اختفائها من السوق في الأيام القادمة، مشددا المصدر ذاته على أن الملبنة على رغم كونها تغطي ما يعادل 20% من الطلب على الحليب بولاية الجزائر فقط إلا أنها تحرص بشدة على تفادي وقوع أزمة ندرة في هذه المادة خلال شهر رمضان. وفي السياق نفسه أكد رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي عدم وجود أزمة في الحليب على المستوى الوطني، إلا في بعض المناطق التي تعرف نقصا دائما في هذه المادة، على غرار ولايتي ورقلة ووهران، وأشار زبدي إلى أنهم لم يتلقوا أي شكاوى من طرف المواطنين بخصوص الندرة أو حتى النقص سواء على مستوى العاصمة أو على صعيد الولايات الأخرى. ويذكر أن وزارة التجارة خلال تحضيراتها المراطونية للشهر الفضيل، قد أعطت أوامر بمضاعفة نسبة الإنتاج إلى 20 بالمئة لمجمع "جيبلي" ببئر خادم الذي يغطي 80 بالمئة من مناطق العاصمة لمجابهة الندرة في ظل تذبذب نسبة الإنتاج بملبنة بودواو بولاية بومرداس، في الوقت الذي حرص الديوان الوطني المهني للحليب "أونيل" عشية رمضان على دعم مخزوناته بما يقارب 84.907 طن من مسحوق الحليب المستوردة والموجّهة حصريا لإنتاج حليب الأكياس المبستر الموجه للمستهلك بالسعر المدعم 25 دينارا جزائريا للتر الواحد. ليلى عمران