منذ نشأة الثورة الفلسطينية المعاصرة في الأول من يناير من العام 1965، كانت ولا زالت دولة الجزائر الشقيقة السباقة على الدوام وباستمرار في دعم ومساندة القضية الفلسطينية على كافة الصعد والمستويات شعبًا وحكومًة ومؤسسات وفعاليات، وهذا ايمانًا من الجزائر الشقيقة في وحدة الدم العربي المشترك والمصير الواحد ذات البعد العربي المساند والداعم للشعب الفلسطيني على طريق دحر المحتل واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقد كان لدولة الجزائر شرف إعلان وثيقة الاستقلال الفلسطيني في الدورة التاسعة عشر للمجلس الوطني التي عقدت في الخامس عشر من نوفمبر عام 1988، عندما صدح بها الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات من قاعة «الصنوبر» في العاصمة الجزائرية، ليعلن حينها قيام دولة فلسطين. وممّا سبق ذكره نجد أنّ كافة وسائل الاعلام الجزائرية بمختلف أنواعها لم تذخر جهدًا ليومنا هذا في تسليط الضوء على كافة جوانب وتفاصيل القضية الفلسطينية وعلى معاناة الفلسطينيين جميعًا في كافة أماكن تواجداهم جراء استمرار أطول استعمار في العالم لازال جاثمًا فوق صدر شعبنا الفلسطيني. المتابع والمطلع على الاعلام الجزائري يجد المساحات الاعلامية التي يخصصها لمناصرة القضية الفلسطينية مساحات شاسعة وواسعة تشمل على كافة فنون العمل الاعلامي سواءً عبر نقل ومتابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي ومستمر، أو على صعيد ما تقدمه وسائل الاعلام الجزائرية من أخبار وتقارير وتحقيقات ومقالات عبر مواقعها الاعلامية الالكترونية وجرائدها المختلفة، أو على صعيد قنواتها التلفزيونية ومحطاتها الاذاعية المتعددة، وهنا وضمن الاطلاع المباشر على الاعلام الجزائري يجد المتابع نفسه بين الكم الهائل من الاعلام الهادف والمساند بشكل فاعل ومستمر للقضية الفلسطينية وعناوين مفاصلها المختلفة من تغطية إعلامية للاستيطان والتهويد وأخبار الأماكن المقدسة والقدس العاصمة، وما يتعلق في شؤون الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وقضايا اللاجئين الفلسطينيين، وفي سيرة ومسيرة النضال الفلسطيني وتضحياته من جرحى وشهداء واعتداءات واقتحامات ومداهمات قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وهذا ضمن رؤية إعلامية جزائرية رسمية وشعبية مشكورة لمساندة شعبنا الفلسطيني وتسليط الضوء على واقعه ومعاناته واحتياجاته، ضمن قاسم مشترك جزائري فلسطيني عنوانه الأول الدم واحد والهم واحد. الإعلام الجزائري قد تفوّق مشكورًا في ايصال رسالة الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته من خلاله اهتمامه الكبير الداعم والمؤازر لكافة قضايا وشؤون الأرض المحتلةفلسطين، وكذلك الاهتمام الجزائري الرسمي والشعبي والاعلامي في ضرورة انهاء الانقسام السياسي الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، وهذا من خلال استفاضة دولة الجزائر مشكورة للقاءات الفصائل الفلسطينية من أجل إنجاز ملف الوحدة وإنهاء الانقسام. ستبقى الجزائر وإعلامها الوطني الهادف والبناء منارة لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني على طريق دحر الاحتلال الصهيوني وصولاً لحلم الدولة والاستقلال، وإلى جزائر الأحرار جزائر المليون شهيد وردة وسلام. الكاتب: صحفي فلسطيني وعضو نقابة الصحفيّين الفلسطينيّين