تنصيب خلية أزمة لمتابعة الوضع.. ودعوة مواطنينا إلى التواصل مع مصالحها على الرعايا المتواجدين بالأراضي السودانية توخي أقصى درجات الحيطة والحذر أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عن الشروع ابتداء من يوم أمس، في إجلاء الرعايا الجزائريين وطاقم سفارة الجزائربالخرطوم، وأكدت تنصيب خلية أزمة يرأسها الأمين العام للوزارة لمتابعة الوضع في البلد، داعية مواطنينا إلى التواصل مع مصالحها عبر رقم أخضر وبريد إلكتروني. قررت الجزائر إطلاق عملية لإجلاء أفراد الجالية المقيمين بجمهورية السودان الراغبين في مغادرة البلد، الذي يشهد مواجهات مسلحة عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أفريل الجاري. وتشمل العملية التي بدأت أمس، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، طاقم السفارة الجزائرية، بالخرطوم، وفق ما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، تلقت «الشعب» نسخة منه. وقال ذات المصدر: «في إطار الإجراءات المتخذة للتكفل بأعضاء الجالية الوطنية المقيمين بجمهورية السودان، إثر الأزمة المؤسفة التي يشهدها هذا البلد الشقيق، تعلن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عن إطلاق عملية إجلاء أفراد الجالية الوطنية المقيمين بالسودان والراغبين في مغادرة هذا البلد، وكذا طاقم سفارة الجزائربالخرطوم، ابتداء من اليوم (أمس) 24 أفريل 2023». ومن الواضح، برأي متابعين، أن هذا القرار جاء بعد تقييم دقيق للوضع الأمني المتدهور في السودان الشقيق عموما، وفي العاصمة الخرطوم تحديدا التي تعتبر الساحة الرئيسية للمعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وسببت المواجهات الدائرة منذ 11 يوما، انهيارا للأنظمة الصحية والأمنية مع تفاقم أزمات التزود بالماء والكهرباء وفرار عدد من السجناء، دون وجود مؤشرات على قرب الحسم العسكري لصالح أي من الفريقين المتقاتلين، مع فشل مبادرات الهدنة المؤقتة التي تعلن لفترات وجيزة. مباشرة الجزائر إجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة البلاد إلى جانب أعضاء تمثيليتها الدبلوماسية، يعد تحركا استباقيا واحترازيا لتفادي أية سيناريوهات «مؤسفة». وفي السياق، أكدت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، تنصيب خلية أزمة لمتابعة تطور الأحداث في السودان، يتولى رئاستها الأمين العام للوزارة، عمار بلاني، داعيا «المواطنين الجزائريين المتواجدين بالسودان بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء في تواصل دائم مع مصالحها من أجل الإبلاغ عن مستجدات أوضاعهم عبر» : الرقم الأخضر: 21504500 00213 والبريد الالكتروني: HYPERLINK «mailto: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. » \t «_blank» عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. على صعيد آخر، سبق وأكدت الجزائر، وفور اندلاع الاشتباكات المسلحة بين الطرفين المتنازعين، انخراطها التام في جهود التسوية السلمية للأزمة، إذ اقترح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وبصفته الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة، تحركا «رباعيا» يضم الجامعة العربية، الاتحاد الإفريقي، منظمة «إيجاد» والأمم المتحدة. وشدد الرئيس تبون، على أن يكون التحرك الجماعي «سريعا»، لاحتواء الأزمة «الخطيرة»، محذرا من «تعقيدات داخلية» و»تداعيات خارجية»، في إشارة إلى أن تصاعد المواجهات يجعل البلد على حافة الهاوية نحو جميع الاحتمالات بما فيها الأكثر سوء.