يواجه المنتخب السنغالي لأقل من 17 سنة نظيره الكونغولي في إطار مباريات الجولة الأولى لكاس إفريقيا الجارية وقائعها بالجزائر، حيث يطمح كل منتخب لتحقيق الانتصار وضمان انطلاقة قوية في الدورة على أمل افتكاك تأشيرة التأهل لربع النهائي، رغم أن المأمورية ستكون صعبة بالنظر إلى المنافسة الكبيرة. يفتتح منتخب السنغال زوال اليوم بملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة مشواره في كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة بمواجهة نظيره الكونغولي، في مباراة يطمح من خلالها أشبال المدرب ساليوديا الى ضمان الانتصار الذي سيمنحهم دفعة قوية خلال بقية المشوار بحكم أن الهدف الرئيسي للمنتخب السنغالي هو ضمان التأهل الى المونديال. يطمح أشبال المنتخب السنغالي الى مواكبة التطور الكبير الذي تعرفه الكرة السنغالية في الآونة الأخيرة، بفضل النتائج الباهرة والإنجازات التي رصعت رصيد الكرة السنغالية من خلال الفوز بكأس إفريقيا للأمم، وبعدها التتويج ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وأخيرا الفوز بكاس إفريقيا لأقل من 20 سنة. من بين أهم أسباب نجاح الكرة السنغالية هو الاعتماد على التكوين، حيث أضحت أكاديمية "جينراسيون فوت" من أهم أكاديميات التكوين على مستوى القارة، حيث ساهمت في منح مختلف المنتخبات العديد من اللاعبين، الذين أصبحوا نجوما فوق العادة في أوروبا على غرار ساديو ماني ومدافع تشلسي كوليبالي. المنتخب المشارك في بطولة إفريقيا بالجزائر يتوفر على مجموعة مميزة من اللاعبين، الذين تخرجوا من الأكاديمية المذكورة، ويشكّلون "العمود الفقري" للمنتخب في صورة المدافع القوي والقائد الفا توري، إضافة الى المهاجم المميز عمارة ضيوف وكلهم لاعبين مطلوبين من اكبر الأندية الأوروبية. تأطير هذه المجموعة من الشبان يجب أن يكون من طرف مدرب قادر على استخراج أفضل ما يوجد لدى هذه العناصر، حيث لم يكن اختيار المدرب اعتباطيا على غرار ما حدث مع المنتخب الذي شارك في "الشان" أو الذي توّج بكاس إفريقيا لأقل من 20 سنة بمصر. يتولى المدرب ساليوديا مأمورية الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب السنغالي المشارك في البطولة وهو لاعب سابق في المنتخب، ولكنه حاصل على أعلى شهادات التكوين، وآخر منصبه شغله كان العمل كمدرب في أكاديمية "اسباير" القطرية رفقة مدربين معروفين. المدرب الحالي مطالب بتجسيد السيطرة السنغالية على المنافسات القارية للمنتخبات من خلال التتويج باللقب، حيث يدرك أنّه مطالب بمواكبة النجاحات التي حدثت لحد الآن، وهذا من خلال استغلال الطاقات الشبانية المتواجدة في المنتخب من اجل تحقيق هذه الغاية. المنتخب الكونغولي ستكون مأموريته صعبة للغاية من أجل الوقوف الند للند أمام منتخب السنغال المدجج بمجموعة مميزة من اللاعبين، ولكنه سيلعب كامل أوراقه من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أمام "أسود التيرانغا"، حيث يبقى هدف منتخب الكونغو هو بلوغ ربع النهائي من المجموعة الأولى التي تضم كذلك منتخبات الجزائروالسنغال والصومال