المسؤولية هي أن تحمي شعبك ولا تتغاضى عن أخطاء المسؤولين وتحميهم الجزائر كبيرة جدا ونحن صغار وحريّ بنا أن نكبر لنكون في مستواها بدون إعلام مهني ومسؤول لا يمكننا الذهاب بعيدا الفلاحة علم وليست تقاليد..المؤسسة المشرفة على الفلاحة مفلسة شدّد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون: «بدون إعلام، لا يمكننا الذهاب بعيدا... إعلام مسؤول ...إعلام مهني»، وأضاف بأنّ «الجزائر كبيرة جدا، ونحن صغار، ولذلك حريّ بنا أن نكبر لنكون في مستواها»، لافتا إلى أهمية مساهمة الإعلام المسؤول والمهني في مرافقة الإنجازات المحققة في الجزائر الجديدة. رئيس الجمهورية في لقائه الإعلامي الدوري، الذي أجراه على هامش الاحتفالية التي أقامها على شرف الصحفيين والإعلاميين في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الأربعاء المنصرم، وتم بثه كاملا، سهرة أمس، على القنوات الوطنية، أكد على أنّ «المسؤولية ليست كرسيا أو برنوسا أحمر»، قائلا: «المسؤولية هي أن تحمي شعبك وأن لا تتغاضى عن أخطاء المسؤولين وتحميهم، فمن أخطأ عليه أن يدفع الثمن»، مفيدا أنّ «الجزائر كبيرة جدا، وحريّ بنا أن نكون في مستواها». كما تطرق الرئيس تبون، إلى عدة ملفات تهم الوطن والمواطن، بينها قطاع الفلاحة وما ارتبط بها بالأمن الغذائي، حيث أوضح أنّ الفلاحة علم وليست تقاليد، مضيفا أنّ المؤسسة المشرفة على الفلاحة فالسة. من جهة أخرى، خلال لقائه مدراء مؤسسات إعلامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أنه من المستحيل محو سوريا. وهذا ما عملنا عليه بمنطق لم ولن يتغير. وأضاف أن الدولة الجزائرية لم تتغير بالنسبة لسوريا، والجزائر بدورها لم تتغير بالنسبة لسوريا. وقال السيد الرئيس، إنّ ما تقوم به الدبلوماسية الجزائرية تجاه سوريا مبني على أساس أنّ سوريا عضو مؤسس في الجامعة العربية، والجهات الساعية لعزلها لا يمكنها سحب حقوق سوريا. ومواقف الجزائر ثابتة ولن تتغير. والهبة الجزائرية لمساعدة سوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضربها كانت من القلب بدون أيّ حسابات سياسية أو إستراتيجية، كما روّجت لها بعض المنابر الإعلامية. إنهاء حالة التشرذم العربي من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية أنّ الجزائر تدرك أنه يوجد نظام دولي يفرض نفسه وأنه يستند إلى القوة والمصالح، وقد سعت الجزائر من خلال جهودها، ولاسيما خلال القمة العربية التي عقدت في الجزائر في نوفمبر الماضي، إلى تغيير الرؤية العربية والسعي إلى لمّ الشمل العربي لإنهاء حالة التشرذم وتحويلها إلى قوة والوصول إلى نظام عربيّ قويّ. في نفس السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور عبد القادر منصوري في تصريح ل»الشعب»، أنّ موقف الجزائر من القضية السورية ثابت ولم يتغير وهو نابع من رفض الجزائر لأيّ تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للدول لاسيما العسكرية منها، وضرورة حلّ المشاكل الداخلية وفق آلية الحوار مع عدم إقصاء أيّ طرف، والجزائر منذ بداية الأزمة السورية أكدت على ضرورة أن يكون الحلّ داخليا وعربيا. وعلاوة على ذلك، كانت الجزائر الدولة العربية الأولى التي دعت إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.