استعراض سبل التعاون بين البلدين نقل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، خلال استقباله، الخميس، بكامبالا، من طرف رئيس جمهورية أوغندا، السيد يويري موسيفيني، التعازي الخالصة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على إثر الفيضانات التي مست أوغندا مؤخرا. وحظي وزير الطاقة والمناجم باستقبال، بالقصر الرئاسي الأوغندي، من طرف الرئيس موسيفيني، بحضور كل من الرئيسين المديرين العامين لمجمعي سوناطراك وسونلغاز، عن الجانب الجزائري، ووزيرة الطاقة والتنمية المعدنية الأوغندية. وخلال هذا اللقاء، نقل عرقاب التحيات الأخوية والتعازي الخالصة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على إثر الفيضانات التي مست أوغندا مؤخرا. كما استعرض عرقاب في لقائه مع الرئيس موسيفيني، الخطوط الرئيسية لما تم الاتفاق عليه مع نظيرته الأوغندية حول تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمناجم، وبالأخص مشاركة خبراء مجمعي سوناطراك وسونلغاز في مشاريع التطوير المتفق عليها بين الطرفين. كما سمح هذا اللقاء، بإعادة التأكيد على الأهمية التي يوليها البلدان لتعزيز العلاقات التاريخية التي تجمعهما، وتطوير التعاون الثنائي في مجال الطاقة والمناجم، وكذا توسيعه ليشمل شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يتماشى والامكانات المعتبرة التي يحوزها البلدان، لاسيما عقب القرارات التي اتخذها الرئيسان الجزائري والأوغندي، خلال زيارة دولة لهذا الأخير للجزائر يوم 11 مارس المنصرم. من جانبه، أعرب الرئيس موسيفيني عن شكره وتقديره لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لما يوليه من اهتمام لتعزيز علاقات التعاون بين أوغنداوالجزائر، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، ولاسيما في قطاع الطاقة والمناجم. من جهتها، أكدت وزيرة الطاقة والتنمية المعدنية الأوغندية، في تصريحات عقب اللقاء ذاته، رغبة بلادها في التعاون مع الشركات الجزائرية وبالأخص من أجل تطوير شبكة نقل الكهرباء في أوغندا والمنطقة، بما في ذلك على مستوى مواقع توليد الكهرباء. وثمنت الوزيرة في هذا السياق، خبرة الشركات الوطنية الجزائرية في مجال الطاقة، خصوصا فيما يتعلق بتعزيز شبكة نقل الكهرباء وتوزيعه. ويأتي استقبال الوزير عرقاب من طرف الرئيس الأوغندي، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى كامبالا، تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على رأس وفد هام من القطاع. وضع خطة عمل لتجسيد مشاريع ثنائية اتفق وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، خلال المباحثات التي أجراها، الخميس، بكامبالا، مع وزيرة الطاقة والتنمية المعدنية الأوغندية، روث نانكبيروا سسنتامو، على وضع خطة عمل لتجسيد عدة مشاريع ثنائية في مجالي المحروقات والكهرباء. وتركزت المحادثات بين الوزيرين على تعزيز علاقات التعاون الثنائي الطاقوي وفرص الاستثمار وتبادل الخبرات والتكوين، وبالأخص في مجالات التنقيب واستكشاف المحروقات وإنتاجها ونقلها، والتكرير، والبتروكيماويات، من خلال دراسة إمكانات تواجد سوناطراك في أوغندا. كما تم، خلال اللقاء، بحث فرص الشراكة والاستثمار في مجال نقل وتوزيع الكهرباء، وكذا تعزيز وصيانة الشبكة الكهربائية، والتكوين ونقل المعرفة والخبرة الجزائرية في هذا المجال. وتم أيضا التطرق إلى فرص الاستثمار في الطاقات المتجددة وتوزيع المنتجات البترولية في أوغندا. وتم الاتفاق خلال اللقاء، الذي جمع الوزيرين، على وضع خطة عمل لتجسيد عدة مشاريع في هذه المجالات والتحضير، لهذا الغرض، لزيارة خبراء من سوناطراك ومن سونلغاز الى أوغندا في شهر يونيو المقبل. وتندرج هذه المساعي، في إطار رغبة الجزائر في تكثيف التبادلات مع البلدان الإفريقية، لاسيما ضمن استراتيجية التطوير لمجمعي سوناطراك وسونلغاز التي تهدف إلى انفتاحهما على السوق الإفريقية. وجرت المحادثات بين الوزير عرقاب ونظيرته الأوغندية، بحضور الرئيسين المديرين العامين لمجمعي سوناطراك وسونلغاز، ورئيسة الشركة الأوغندية للمحروقات، وإطارات من وزارة الطاقة والتنمية المعدنية الأوغندية. ويأتي اجتماع الوزير مع نظيرته الأوغندية، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى كامبالا، تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على رأس وفد هام من القطاع.