أشادت وزيرة الحقوق الاجتماعية في الحكومة الاسبانية السيدة أيون بيلارا، في تغريدة لها على تويتر، بكفاح الشعب الصحراوي معربة عن كامل تقديرها للمقاومة التي يخوضها ضد المحتل المغربي. هنأت وزيرة الحقوق الاجتماعية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيسها، مبرزة أن "اسبانيا تتحمل مسؤولية تاريخية تجاه الشعب الصحراوي كما أنها تعنينا جميعا"، كما أضافت. من ناحية ثانية، قال عضو الأمانة الوطنية وممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع "المينورسو"، سيدي محمد عمار، إن أمل الشعب الصحراوي كان ومازال في أن تقود نتائج التغيرات على مستوى البيئة الدولية مقرري السياسات في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي الغرب عموما لإعادة التفكير في بعض مفاهيمهم الخاطئة ومواقفهم المتحيزة بشأن جبهة البوليساريو. وأعرب سيدي محمد عمار، عن أمل الشعب الصحراوي في أن يستوعب القادة الغربيون حقيقة أن الأيديولوجية الرئيسية لجبهة البوليساريو هي تحرير الصحراء الغربية والدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي. وأوضح، أن تأسيس جبهة البوليساريو كان نتيجة لوعي الشعب الصحراوي بضرورة الانتقال من المواجهة السلمية مع الاستعمار الإسباني إلى المواجهة في إطار حركة تحرير وطني تتخذ من الكفاح المسلح وسيلة للتحرير، وتستمد إلهاما كبيرا من حركات التحرر في إفريقيا وأماكن أخرى. الشعب أساس كل حركة تحررية وحول الدروس التي يمكن استخلاصها من تجربة الخمسين عاما الماضية، قال ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو "إن أهم الدروس المستخلصة في ظل ما حققناه من إنجازات هائلة في مجالات مختلفة هي أن أساس أية حركة تحرير هو الشعب. إن جبهة البوليساريو هي حركة شعبية تجمع وتمثل كل الصحراويين في مخيمات اللجوء وفي الأراضي المحررة والمناطق المحتلة وفي الشتات الذين يكافحون من أجل الأهداف نفسها، وهذا هو ما عزز وحدة شعبنا وجنبنا المشاكل المألوفة التي واجهتها بعض حركات التحرر الأخرى". وبخصوص مواقف كل من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي من قضية الصحراء الغربية، أكد الدكتور سيدي محمد عمار أن إحجام الجامعة العربية عن تناول القضية الصحراوية حقيقة ثابتة على الرغم من أن الشعب الصحراوي شعب عربي، وهو فخور بانتمائه للعالم العربي والعالم الإسلامي والعالم الأفريقي خاصة الذي احتضن كفاحه منذ البداية. أما فيما يتعلق بالاتحاد الأفريقي، فإن الجمهورية الصحراوية عضو مؤسس، وموقف الاتحاد من القضية واضح للغاية حيث إنه يستند على مبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد، بما في ذلك مبدأ احترام الحدود القائمة عند نيل الاستقلال ومعارضة استخدام القوة أو التهديد باستخدامها ضد الدول الأعضاء والتسوية السلمية للنزاعات. "وتشكل هذه المبادئ القيم التوجيهية التي يقوم عليها موقف الاتحاد الأفريقي بشأن النزاع بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية"، يضيف الدكتور سيدي محمد عمار.