تدعيم مركز تجميع الماء «تشي حاف» ب 3 أنقاب جديدة تسابق السّلطات المحلية لولاية برج بوعريريج الزمن من أجل تجسيد المخطط الاستعجالي، الرامي إلى تزويد مختلف المناطق ببرج بوعريريج بالماء الصالح للشرب، من خلال بدائل جوفية للماء، تتمثل في حفر آبار مائية عميقة على المدى القريب، تندرج في إطار الجهود المحلية إنجاز أزيد من 50 بئرا عميقا على المدى القريب، لاسيما بعد إعطاء أوامر استعجالية مؤخرا، لإنجاز 3 آبار عميقة على مستوى المناطق الشمالية ببرج زمورة والماين، لتدعيم مركز تجميع الماء ب «تشي حاف» لتدارك الوضع، ومواجهة شح الأمطار الذي تعرفه المنطقة.
أعطت السلطات المحلية لولاية برج بوعريريج، الضوء الأخضر من أجل مباشرة واستغلال أكبر عدد ممكن من الآبار والأنقاب المائية العميقة لضمان التزويد بالمياه الصالحة للشرب عبر بلديات وقرى ولاية برج بوعريريج، من خلال مخطط استعجالي يعتمد على المياه الجوفية والآبار العميقة، تزامنا والشح الكبير الذي تعرفه المنطقة مؤخرا، جراء النقص المسجل في تساقط الأمطار، وانعكاساتها البليغة على مدى فعالية منظومة تحويل المياه عبر السدود. يأتي هذا بعد أن باشرت السلطات مؤخرا بجملة من الاجراءات الاستعجالية، أبرزها تسجيل البرنامج الاستعجالي الرامي إلى إنجاز أزيد من 50 نقبا مائيا عميقا، وكذا العمل على تجسيد مشروع يضمن تزويد منطقة برج زمورة الواقعة شمال ولاية البرج بالمياه الصالحة للشرب، من خلال تدعيم المنطقة بثلاث آبار جديدة، مع منح خمس تراخيص أخرى تتعلق بحفر أنقاب عميقة تصل إلى 10 آبار من أجل تدعيم مركز إنتاج المياه الصالحة للشرب» تشي حاف». كما تم في ذات السياق، إعطاء إشارة الانطلاق نهاية الأسبوع المنصرم، من أجل مباشرة عملية الأشغال المتعلقة بالتجهيز وإنجاز النقبين المائيين العميقين على مستوى مركز الأنقاب لإنتاج المياه بمنطقة سيدي إيدير ببلدية الماين، مع نقبين آخرين جديدين منجزين بعنوان سنة 2022 ستنطلق أشغال ربطهما بشبكة نقل جديدة على مسافة 2.6 كيلومتر، مدعمة بمجمعات لتخزين المياه، منها مجمع رئيسي بسعة 1000متر مكعب، وأخرى ثانوية، على مستوى مسار الأنبوب الناقل للمياه، تدخل كلها في إطار المخطط الاستعجالي لتدعيم المنطقة الشمالية بشكل عام، عبر شبكات التوزيع الرئيسة الممونة من مركز إنتاج الماء «تشي حاف». وأعرب مسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية، نهاية الأسبوع المنصرم، على هامش الزيارة التي قادته إلى بلدية الماين، عن جهود ومساع تبذلها السلطات العمومية، لتجسيد المنهجية المسطرة المتبعة عبر جميع البلديات، لسد احتياجات المواطنين والساكنة من المياه الصالحة للشرب، كاشفا في ذات السياق عن إطلاق برنامج هام، لإنجاز أزيد من 50 نقبا مائيا موجها للاستغلال على المدى القريب، بالموازاة مع البرنامج الذي تراهن عليه السلطات المحلية في مواجهة العطش، يشمل إعادة تأهيل الأنقاب القديمة التي شهدت تراجعا في منسوب المياه، أو أهملت من طرف مصالح البلديات بعدما استفادت من موارد أخرى للمياه، على غرار البلديات التي استفادت من مشاريع الربط بسدي تيلسديت وتشي حاف شمال ولاية برج بوعريريج. وكان أهالي وسكان منطقة زمورة، الواقعة شمال ولاية برج بوعريريج، قد ناشدوا في وقت سابق، السلطات المحلية من أجل إيجاد حل لأزمة شح المياه التي عمرت طويلا حسبهم، في ظل تواصل اعتراض مواطنين على إنجاز مشروع ربط المنطقة بسد تشي حاف، وتراجع منسوب الأنقاب والآبار بالمنطقة إلى أدنى مستوياتها، يضاف إليها شح الأمطار المتساقطة، ما جعل حصة الساكنة بالمنطقة تتراوح بين ثلاث إلى أربع ساعات من مدة التموين خلال شهر كامل، على حد وصف السكان. ودعا السكان السلطات المحلية إلى إيجاد حل جذري لمعضلتهم التي عمّرت طويلا على حد وصفهم، وتبديد المخاوف والتكهنات المرتبطة بتأخر هذا المشروع، لاسيما بعد تراجع منسوب المياه على مستوى السد خلال السنوات الأخيرة بسبب شح الأمطار، يضاف إليها تعثر جميع المساعي لإنهاء حالات الاعتراض على إنجاز شبكات المياه والأعمدة الكهربائية، ببعض الملكيات الخاصة في الأجزاء العابرة ولايتي بجاية وسطيف الواقعة بالقرب من حدود ولاية برج بوعريريج، لربط بلديات دائرة برج زمورة من مياه سد تشي حاف.