أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي، على الأهمية التي يوليها قطاعه للتكوين عن طريق التمهين، ضمن الاستراتيجيات التي يعتمدها القطاع لجعل التكوين يتوافق مع متطلبات العصرنة ويُلبي احتياجات سوق الشغل من التأهيلات اللازمة، كون أن هذا النمط، يقربنا من عالم المؤسسة ومن التحولات التكنولوجية التي تشهدها مختلف التخصصات والمهن. كشف ياسين مرابي خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية تندوف، أمس، عن تسطير هدف أساسي ضمن الاستراتيجيات الناجمة عن عملية إصلاح القطاع، والتي تهدف إلى بلوغ 70% من المتكونين وفق نمط التمهين، مع العمل على رصد كافة الإمكانات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، بدءاً من ضبط الترسانة القانونية والتنظيمية لهذا النمط من التكوين، مروراً إلى توفير الامكانات المادية والبشرية لبلوغ هدف تأطير ومتابعة العملية التكوينية وفق هذا النمط. أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين على وضع حجر أساس لإنجاز نصف داخلية بمركز التكوين المهني محمد بلوزداد، كما تفقّد ورشات وقاعات للتدريس ومعرضا خاصا بالمؤسسات المستقبلة للمتمهنين وحرفيي الصناعة التقليدية والحرف. بالمناسبة تم التوقيع على اتفاقيتي تعاون بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين ومديرية الطاقة والمناجم والتي سيتم بموجبها التكفل بتكوين المتمهنين على مستوى منجم غار جبيلات في التخصصات المنجمية. فيما جمعت الاتفاقية الثانية بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين ومحافظة الغابات لولاية تندوف لإدراج تخصصات حول شجرة الأرقان واستغلال زيوتها على مستوى مراكز التكوين والتعليم المهنيين بولاية تندوف. معهد وطني بأبعاد إقليمية خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته الى ولاية تندوف، أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين على تدشين المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني، الذي حمل اسم المجاهد المرحوم محمد مرزوقي. هذا الصرح العلمي، الذي استفادت منه الولاية والذي كلّف الدولة غلافاً مالياً تجاوز 451 مليون دينار، سيستقبل المتربصين بدءاً من دورة أكتوبر 2023 بطاقة استيعاب تصل الى 250 منصب بيداغوجي ونصف داخلية بسعة 100 سرير، وسيوفر 16 تخصصاً موزّعة على ست شُعب مهنية.