استطاع الفنان الشعبي الحسناوي امشطوح ان يكرم الاغنية القبائلية من خلال الاداء المميز لهذا النوع الغنائي ،مبرزا ان النغمة القبائلية اصبحت لها ميزة فريدة في معانيها و،قلد الشيخ الحسناوي في اغانيه من باب اعتزاز و افتخار بهذا الفنان و عن ما قدمه للاغنية الجزائرية والنوع الفني الذي كان يؤديه. دردشة فنية شيقة جمعت «الشعب» مع هذا الفنان تحدث من خلالها عن الميزة التي تحملها الاغنية القبائلية الشعبية و عن حياته الفنية فكان هذا اللقاء. الشعب: كيف جاء تقمصك لشخصية الفنان الراحل الشيخ الحسناوي؟ الحسناوي امشطوح: في سنوات الثمانينات ذهبت الى فرنسا لتسجيل ما كان يسمى انذاك ب«33 تور» باستديو ازواو، حيث قررت ان أزور المرحوم شيخ الحسناوي لطلب الموافقة على اختياري لاعادة تسجيل اغانيه بصوتي حيث كان الشيخ انذاك لديه الميزة الخاصة التي تحملها شخصيته الفريدة لا يستقبل اي كان لكن اصراري على مقابلة هذا الشيخ الكبير رحمه الله فالتقيت به وشرحت له وجهة نظري فرحب بها، متسائلا هل لا يزال الجزائريون يتذكرونني خاصة و انه كان يعيش في الغربة، بالاضافة الى انه توقف عن الغناء سنة 1970، وحينها دعاني باسلوب الاب لابنه ان اكون جدير بتقديم الرسالة النبيلة التي اؤديها و ان احافظ عليها قائلا «الفن رسالة عظيمة فاذا ادركت قيمته «و قادرته» يقدرك و ان خذلته خذلك». ̄ ̄ كيف تقيمون مسيرتك الفنية؟ ̄ 35 سنة هو عمري الفني الا انني لم اقدم الكثير من الاغاني فانا لم أدخل عالم الفن بغية التجارة او الربح السريع بل المحافظة على الايقاع الابداعي لمختلف الاغاني التي كنت اؤديها مما جعلني ؟بكل تواضع-أتربع على عرش الاغنية القبائلية فأنا مولوع بالفن و الثقافة خاصة التراث الجزائري الاصيل و الذي يمثل كل طبوع الجزائر العميقة ،أديت كل انواع الغناء حتى الاغاني التي تتغنى بالرياضة . ̄ ̄ هل لكم ان تحدثوننا عن بدايتك الفنية؟ ̄ انا خريج مدرسة «الحان وشباب» والتي كانت تذيعها القناة الثانية «اشنناين اوزكا» عام 1975، بدأت مشواري الفني في نفس السنة في جمعية تدعى «لالجيري لفلان» و كانت تهتم بالمسرح و الفن الشعبي الاصيل ،كما احاول في الوقت الحالي البحث في مجال الفن حتى اثري معارفي بهذا العالم ،احييت عدة حفلات و كانت السهرات التي ميزت مشواري الفني هي «قعدات زمان» التي كانت لها نفحات خاصة في مجال الغناء و التي لازلت استرجع الكثير منها التي تعبق بالاصالة. ̄ ̄ وما سر تغيير اسمك من مجيد أيت رحمان إلى الحسناوي أمشطوح؟ ̄ الصدفة هي التي صنعت هذا التقليد لاسم علامة من اعلام المؤديين للاغنية القبائلية وتقمصي لشخصية الشيخ الحسناوي جاء بمحض الصدفة، فخلال بدايتي الفنية كنت أؤدي طابع الشعبي الذي ذاع صيته في أوساط المجتمع العاصمي، كما غنيت عن الغربة، حب الوطن، الحقرة. وبعد أدائي لعدة حفلات فنية ، تقدم إلي العديد من الفنانين و اقترحوا علي تغيير اسمي لأن صوتي كان يشبه إلى درجة الإلتباس صوت الشيخ الراحل «الحسناوي» ذلك العملاق الكبير الذي أثرى الأغنية الأمازيغية بروائعه المميزة ، و الذي غادر أرض الوطن عام 1936 ، و كانت أول أغنية أديتها للشيخ هي «أموبارناس» ، «زهية» و من هنا أصبح اسمي الفني الحسناوي أمشطوح. ̄ ̄ كيف ترون ادائك الفني في وسط كل هذه الفسيفساء الكبيرة من انواع الغناء الجزائري ؟ ̄ بالرغم من الزخم الفني الذي اصبحت الساحة الفنية الجزائرية تكتسيه ، لا تزال الاغنية الشعبية القبائلية تصنع الميزة الفنية التي جعلت منها طابعا غنائيا مميز و فريد من نوعه ،و يطبع من خلاله الاداء الابداعي المتميز لكل فنان .