على الصائم استخدام العقل والمنطق في التعامل مع يوميات هذا الشهرالفضيل عشقه الشديد لآلة العود دفعه لولوج عالم الغناء من بابه الواسع حيث وجد في شيخ الاغنية القبائلية الشيخ الحسناوي مدرسة نهل منها قواعد هذا الفن الاصيل فراح يعيد اغانيه ويقلد صوته حتى لقب بالحسناوي امشطوح او حسناوي الصغير . عن مشواره الفني وجديده لهذا الصيف وكذا عن طقوسه الرمضانية يحدثنا حسناوي أمشطوح في هذا اللقاء الذي جمعه بجريدة الحوار . ماذا تحمل أجندة حسناوي أمشطوح لصيف 2010 ؟ شاركت في عدة فعاليات نظمها الديوان الوطني للثقافة و الإعلام خلال هذا الصيف، مثل مهرجان تيمقاد العربي الذي عرف مشاركة فعالة للعديد من الفنانين العرب و الجزائريين، و يمكن وصف طبعة 2010 بالناجحة، و لدي مشروع فني في الأفق سيرى النور خلال الأشهر القليلة القادمة، و هو عبارة عن ألبوم غنائي يحتوي على 7 أغاني من تلحيني و كلماتي. هل هذا يعني أنك لم تعد تكترث بالأعمال الفنية التي تركها المطرب الكبير شيخ '' الحسناوي ؟ لا أبدا بالعكس فأنا جد فخور بتقليدي لشيخ الطرب الجزائري '' شيخ الحسناوي'' ، و الحمد لله فقد قمت باعادة تقريبا كل أعماله الفنية، لكن على الفنان الحقيقي أن لا يقف عند حدود التقليد إنما عليه أن يقود عجلة الإبداع و أن يساهم في ترقية الفن و ترقية الذائقة الفنية للمتلقى الجزائري. هل فرض عليك '' شيخ الحسناوي '' بعض الشروط مقابل تبني أعماله الفنية؟ ؟في سنوات الثمانينات ذهبت إلى فرنسا لتسجيل ما كنا نسميه ب '' 33 تور'' باستديو أزواو، و هناك قررت أن أزور المرحوم شيخ الحسناوي ، حتى أطلب منه الموافقة على اختياري لإعادة تسجيل أغانيه بصوتي، و كان الشيخ أنذاك لا يستقبل أي كان، لكني عملت المستحيل حتى التقيت به، و شرحت له وجهت نظري، فرحبا بها، و أجمل كلمة قالها لي بالحرف الواحد'' يا بني لقد اعتقدت أنني أصبحت انسا منسيا، و أنه لا أحد من الجزائر مازال يذكرني'' .. لقد توقف شيخ الحسناوي عن الغناء عام 1970 حيث قام بقطع خيوط آلة المندول و علقها على إحدى جدران بيته، لم يفرض علي أي شرط سوى أنه كان يود أن أؤدي الرسالة النبيلة التي بدأها هو حين كان في الجزائر، و مقولة الشيخ ما زلت أحتفظ بها حيث قال لي '' الفن إذا قادرتُو ، يقدْرك ، و إذا خذلت يزبركز. هل أنت راض على ما قدمته للشيخ ؟ كل الرضا ، فأنا على الأقل لم أنكر جهود من وضع فيا الثقة، و أحسست أنني أديت الأمانة على أكمل وجه، وأحمد الله تعالى على ذلك. 35 سنة هو عمر مسيرتك الفنية إلا أن انتاجك في المجال الفني ضئيل مقارنة بهذه المسيرة ما سبب ذلك؟ لم أدخل عالم الفن بغية التجارة او الركض وراء المال، والبحث عن أرخص الطرق للربح السريع، إنما أنا ولجت هذا العالم لأني فعلا مولع بالفن و الثقافة خاصة التراث الجزائري الأصيل و الذي يمثل كل طبوع الجزائر العميقة دون استثناء، لقد اكتفيت بعملي في محلي المتواضع بشارع خمسة جويلية بباب الزوار بالعاصمة، و استرزق من عملي كخياط ، على الرغم من أنني لا أجني منه إلا القليل، إلا أن الرضا بما كتبه الله يغنني عن كل شيء، كما غنيت عن كل شيء حتى عن الرياضة، و أنا من متخرجي مدرسة ألحان و شباب التي كانت تذيعها القناة الثانية'' إشناين أوزكا'' عام .1975 بدأت مشواري الفني سنة 1975 في جمعية تسمى '' لالجيري لفلان'' وهي تهتم بشؤون المسرح و الفن الشعبي الأصيل، و ما زلت لحد الساعة أبحث عن الجديد في عالم الفن حتى أثري معرفتي بهذا العالم المحفوف بالمخاطر، بعدها أحييت عدة أفراح و تمتعت ب'' قعدات زمان'' و التي مازالنا نسترجع تلك النفحات التي تعبق بالأصالة، ثم عملت '' 45 تور'' مع الراحل محبوباتي. ما سر تغيير اسمك من '' مجيد أيت رحمان '' إلى '' الحسناوي أمشطوح''؟ فعلا اسمي الحقيقي '' مجيد أيت رحمان'' و تقمصي لشخصية الشيخ '' الحسناوي'' الحقيقي جاء بمحض الصدفة، فخلال بدايتي الفنية كنت أؤدي طابع الشعبي الذي ذاع صيته في أوساط المجتمع العاصمي،كما غنيت عن الغربة، عن حب الوطن، عن الحقرة... وبعد أدائي لعدة حفلات فنية ، تقدم إلي العديد من الفنانين و اقترحوا علي تغيير اسمي لأن صوتي كان يشبه إلى درجة الإلتباس صوت الشيخ الراحل '' الحسناوي'' ذلك العملاق الكبير الذي أثرى الأغنية الأمازيغية بروائعه المميزة ، و الذي غادر أرض الوطن عام 1936 ، اقتنعت فيما بعد أن '' شيخ بلا شيخ ما هو شيخ'' و أول أغنية أديتها للشيخ هي '' أموبارناس'' ،'' زهية'' و من هنا أصبح اسمي الفني الحسناوي أمشطوح.