عبر الفنان الحسناوي أمشطوح في لقاء مع الجزائرالجديدة عن امتعاضه وغضبه الشديد من الوضعية المزرية التي آلت إليها الأغنية القبائلية بشكل عام، وذلك لعدم الاهتمام واللامبالاة التي يعرفها هذا الفن والتهميش الذي يعيشه الفنان ، وكون معظم الفنانين الآن لا يعطون للأغنية القبائلية حقها ووزنها الحقيقي، كما أن عدم الامتثال والانصياع للشيوخ الكبار ذهب بالأغنية القبائلية الملتزمة إلى الانهيار والاندثار. و في ذات اللقاء كشف الشيخ الحسناوي أن ابتعاده عن الساحة الفنية كان بسبب الانهيار العصبي الذي أدخله إلى مستشفى الأمراض العصبية لمدة عامين وابتعاده عن الساحة الفنية لمدة 07 سنوات، والذي أرجعه إلى التهديدات الإرهابية والضغوطات التي تعرض لها هو وعائلته إبان العشرية السوداء. وعن رؤيته لوضعية الفنان الجزائري كشف الشيخ أن الفنان في الجزائر يعيش ظروفا مأساوية وضرب مثلا بحالته شخصيا مؤكدا أنه يعيش ظروفا معيشية مزرية إذ أنه يحصل على منحة شهرية لا تتجاوز 9000دينار جزائري مع العلم أنه يعيل عائلة تتكون من 05 أفراد من بينهم معوق وأن هاته المنحة لا تحفظ كرامته الإنسانية متسائلا كيف يمكن للفنان الجزائري أن يحفظ كرامته في ظروف مزرية مثل هذه و عن جديده كشف الفنان الحسناوي أمشطوح عن جديده متمثلا في إصدار قرصين مدمجين الأول يتناول معاناة الجزائريين في الغربة و الثاني فيه تكريم للشيخ الحسناوي أمشطوح و اضاف المتحدث أنه سيدشن جولة فنية تقوده إلى مدينة تولوز الفرنسية و هذا في تاريخ السابع و العشرين من شهر ديسمبر القادم اين ستكون فرصة له للإلتقاء بجمهوره المتواجد في المهجر للذكر يعد الشيخ الحسناوي امشطوح من أبرز الفنانين الذين تزدهر بهم الساحة الفنية القبائلية، وقد عرف الشيخ الفن وهو في سن مبكرة على يد الشيخ الحسناوي أمغار وكانت أول إطلالة فنية له سنة 1975 في حصة "اعنبان ازكا" للفنان الكبير شريف خدام واصدر أول شريط له سنة 1976 عن الغربة والمعاناة "زهية" من كلماته وتلحينه، والذي أنتجه له الفنان الراحل محبوب باتي وبعد هذا الشريط أصبح يعرف باسم الشيخ الحسناوي الصغير نسبة للشيخ الراحل الحسناوي والذي أعاد كل أغانيه. وتعد أغنية يانجوم الليل والتي تتحدث عن الغربة والحب والوحدة من أبرز الأغاني التي تحتل مكانة متفردة لدى شيخ الأغنية القبائلية الحسناوي أمشطوح بلالكباش