نظم المخرج والكاتب الالماني ماريو فايفر معرضا للصور والخرائط بمدينة زيورخ بسويسرا للتعريف بقضية الصحراء الغربية وعدالة كفاح الشعب الصحراوي، ضد الاحتلال المغربي، مصورا جزءا من معاناته في اللجوء والشتات، بينما يواصل المحتل نهب واستنزاف خيراته وثرواته. ويسلط الكاتب الالماني، من خلال المعرض الذي يتواصل إلى غاية 25 جوان، الضوء على أهم مراحل الكفاح التي مر بها الشعب الصحراوي في طريق الاستقلال والحرية. كما أظهر الكاتب الألماني النهب والاستغلال الذي يمارسه الاحتلال المغربي ضد ثروات الشعب الصحراوي، من خلال عرض العديد من الخرائط التي أوضحت الحدود الحقيقية للمغرب وانفصاله عن أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، كما أبرزت أهم الثروات المعدنية والزراعية والسمكية التي تمتلكها الصحراء الغربية والتي يستنزفها الاحتلال المغربي الذي يبيعها إلى الشركات الاجنبية. وأعتمد المخرج الالماني في معرضه تسلسلا زمنيا لسرد الحقائق التاريخية الرئيسية التي مر بها النضال الصحراوي، مع تحديد مناطق الصراع المختلفة على خريطة الصحراء الغربية المعلقة في جدارية كبيرة. كما يعرض فايفر سلسلتين من الصور تظهران مدينة الداخلة، وهي مدينة ساحلية في الأراضي الصحراوية المحتلة، مع عرض في المقابل مخيم اللاجئين الصحراويين الذي سمي على اسمها باعتبار أنه كان يأوي القادمين من المدينة الساحلية. وعزز السيد فايفر عمله الفني والتاريخي، أيضا بعرض فيديو جديد بعنوان: "في بستان يعني أكثر من حديقة" صدر سنة 2023 يعطي فكرة عن مخيمات اللاجئين الصحراويين.