احتضنت مدينة "بيربينيون" الفرنسية أمس، يوما تضامنيا مع القضية الصحراوية أشرفت على تنظيمه الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع جمعية "أصدقاء الشعب الصحراوي. وتضمن برنامج التظاهرة إلقاء محاضرات تطرقت إلى الجذور التاريخية للنزاع القائم في هذا الإقليم، والصراع الناجم عن الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وتطوراته. كما تم التركيز خلال هذا اليوم على واقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحالات النهب المتواصل للثروات الطبيعية الصحراوية من طرف الاحتلال المغربي وحلفائه. وتم بالمناسبة عرض الفيلم الوثائقي "أبناء الغيوم" الذي يستعرض شهادات صادمة لحالات القمع والتنكيل بالمدنيين الصحراويين تحت الاحتلال المغربي، وضعف المنظومة الدولية في الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الصحراوي. وشهد الحدث تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية يعكس جوانب من الحياة اليومية في مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة من الصحراء الغربية وهي المشاهد التي التقطتها عدسة المصور الفرنسي المعروف موريس كوكيل، الذي قام بزيارات متكررة إلى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. يذكر أن القضية الصحراوية تعرف اهتماما متزايدا في أوساط المجتمع المدني الفرنسي خاصة في الفترة الأخيرة، حيث عبّرت الكثير من الجمعيات الفرنسية والشخصيات المؤثرة عن تضامنها مع الشعب الصحراوي وامتعاضها من الموقف الرسمي الفرنسي.