وضع اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب آخر اللمسات التحضيرية لتنظيم الملتقى الطلابي الصحراوي الأول بإسبانيا، وذلك بإشراف من رابطة الطلبة الصحراويين بإسبانيا والمتضامنين المحليين والدوليين. وبالتزامن مع ذلك، من المقرر أن تنظم سفارة الصحراء الغربية في بنما أسبوعا للسينما الصحراوية. أعلن اتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادري الذهب عن تنظم ملتقى طلابي وذلك يومي 29 و30 أفريل 2023 بمدينة إشبيلية تحت شعار: كفاح، تضحية، إنتماء. ويهدف هذا الملتقى إلى التطرق لآخر مستجدات القضية الصحراوية على جميع الأصعدة والجبهات، استحضار الدور المحوري الذي يلعبه الطالب الصحراوي في معركتي التحرير والبناء، كونه رافد من روافد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. أسبوع للسّينما الصّحراوية وفي إطار التعريف بالقضية الصحراوية دائما، أعلنت سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في بنما عن تنظيم أسبوع للسينما الصحراوية في العاصمة البنمية من 24 الى 28 أفريل الجاري، في إطار إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. وتنظّم هذه التظاهرة السينمائية بالتعاون مع المهرجان الدولي للسينما بالصحراء الغربية "في صحراء"، وسيعرض عدة اعمال سمعية بصرية تتطرق الى "الأوضاع في الصحراء الغربية وتسلط الضوء على تاريخ وثقافة الشعب الصحراوي المكافح". ويتضمّن برنامج "أسبوع السينما الصحراوية في بنما" مشاركة جزائرية من خلال عرض الفيلم الوثائقي الطويل "وني بيك، الشعب الذي يعيش أمام أرضه" للمخرج الجزائري رابح سليماني، والوثائقي القصير"توفة"، وهو من إنتاج مشترك جزائري-صحراوي أخرجه إبراهيم شكاف. ويتطرّق الوثائقي "وني بيك، الشعب الذي يعيش أمام أرضه" المنتج في 2022 من طرف المركز الجزائري لتطوير السينما والتلفزيون الجزائري ومؤسسة الإنتاج "المروار" على مدار 95 دقيقة، إلى الجدار الفاصل الذي أقامه المحتل المغربي في بداية ثمانينيات القرن الماضي، وحياة مجموعة من الطلبة بمدرسة للسينما بمخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث يستعدون لحفل تخرجهم بتصوير فيلم وثائقي حول "جدار العار". جدار العار..وجه للمعاناة ويبرز هذا العمل المآسي التي خلفها هذا الجدار القاتل على مر عشريات طويلة، وهذا من خلال شهادات لصحراويين فقدوا أقاربهم بسبب الألغام المتراصة على طوله، أو تعرضوا لعاهات دائمة بسببها، كما يستعرض تهجير وطرد الصحراويين من أراضيهم الأصلية في المناطق المحتلة والدور الرائد للمرأة الصحراوية في الكفاح ضد المحتل المغربي. ورغم كل المآسي الإنسانية التي يستعرضها هذا العمل، والتي تسبّب فيها الاحتلال المغربي على مدار أكثر من 40 عاما، إلا أن الفيلم يحمل أيضا في طياته جانبا اخرا متمثلا في العزيمة والإصرار على التحرر، وتضمن أيضا العديد من العناصر المعبرة عن ثقافة الشعب الصحراوي الأصيلة التي يسعى المغرب إلى "محوها نهائيا". من جهة أخرى، يتطرّق الفيلم القصير" توفة" على مدار 30 دقيقة الى دور المرأة الصحراوية المحوري في نقل تاريخ وقيم المجتمع الصحراوي حتى في أرض المهجر. وفي ذات الإطار، ستعرف هذه التظاهرة السينمائية عرض مجموعة أخرى من الأفلام الوثائقية التي تتطرق لنضال ومقاومة الشعب الصحراوي ضد الإحتلال المغربي على غرار الوثائقي القصير "سكيكيمة " من إخراج راكيل لاروسا وماريا مونصو (إسبانيا)، "أطفال الغيوم: آخر مستعمرة" للمخرج الإسباني الفارو لونغوريا الذي يكشف تواطؤ بعض الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا مع النظام المغربي في نهب ثروات الصحراء الغربية المحتلة، فضلا على عرض " فيلم ثمن الجمال " وغيرها من الأعمال.