يتصدر الوضع في مالي وفي منطقة الساحل جدول أعمال الدورة العادية ال 20 لقمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي التي افتتحت أمس الأحد بأديس أبابا. في كلمة ألقاها لدى افتتاح القمة، شكر رئيس بنين توماس بوني يايي الذي كان يرأس المنظمة فرنسا لتدخلها في مالي. وقال، أريد ان اشيد بفرنسا التي بادرت أمام التباطؤ الكبير الذي أبداه الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي، وقامت بما كان يجب علينا ان نفعله نحن منذ وقت طويل من اجل الدفاع عن دولة عضو. وعكفت اجتماعات السفراء ووزراء الخارجية ومجلس السلم والأمن التي جرت بمقر الاتحاد الإفريقي تحسبا للقمة التي تختتم اليوم على الوضع في مالي الذي يشهد انعدام الاستقرار منذ انقلاب شهر مارس 2012. وجراء تدهور الوضع في مالي ستنظم غدا الثلاثاء ندوة للإعلان عن المساهمات التي ستخص مالي أولا وقبل كل شيء من أجل تعزيز قوات الدفاع والأمن وإعادة هيكلتها وتأهيلها. كما حجب الوضع في مالي التحضيرات المباشرة من قبل الاتحاد الإفريقي للاحتفال بالذكرى ال 50 لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية التي حل محلها الاتحاد في 2002. ومن المرتقب أن تصادق قمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي على مختلف البرامج والاحتفالات المسطرة بهذه المناسبة. وتجري الاحتفالات بالعاصمة الإثيوبية التي تحتضن مقر منظمة الوحدة الإفريقية منذ إنشائها يوم 25 مارس 1963 حيث كان الهدف تسريع تحرير إفريقيا من الاستعمار. وتبقى الصحراء الغربية آخر بلد مستعمر في إفريقيا يواصل كفاحه من أجل الاستقلال. وبعد مرورنصف قرن من إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية لا تزال بلدان من القارة السمراء تعاني من انعدام الاستقرار و سيقع على عاتق الاتحاد الإفريقي بحث الأزمات والحروب والنزاعات التي تواجهها بعض الدول ويتعلق الأمر أساسا بالوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وانفصال جنوب السودان عن السودان حيث أدى الانفصال إلى مشاكل أخرى فضلا عن تعليق عضوية مدغشقر وغينيا بيساو في الاتحاد الإفريقي بسبب التغييرات المخالفة للدستور التي تمت في البلدين. هذا وانتخب رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالينغ امس رئيسا جديدا للاتحاد الافريقي خلفا لرئيس بنين توماس بوني يايي. وقال ديسالين أمام شركائه في الاتحاد الافريقي بشرف وتواضع كبيرين اقبل رئاسة اتحادنا. وكل منطقة من افريقيا تقترح مداورة مرشحا للرئاسة يجري انتخابه رسميا بدون منازع في يوم القمة. وهايلي مريم ديسالينغ يتولى رئاسة الحكومة في اثيوبيا منذ سبتمبر. وعينه في هذا المنصب البرلمان الاثيوبي. وكان حتى ذلك الحين المسؤول الثاني في الحكومة وخلف ميليس زيناوي الرجل القوي في البلاد على مدى 21 عاما، والذي توفي في اوت الماضي.