شهدت شوارع مدينة تيقزيرت عدة عروض مسرحية برمجت على الهواء الطلق على مستوى الميناء، وذلك في إطار تقريب المسرح من المواطنين والمصطافين الذين يقصدون المنطقة بأعداد كبيرة خلال موسم الاصطياف من كل سنة. صرّحت مديرة الثقافة والفنون نبيلة قومزيان، بشأن مبادرة "كارفور مسرح الشارع" التي أطلقتها مديرية الثقافة والفنون لولاية تيزي وزو تزامنا مع موسم الاصطياف، أنها تعتبر الأولى من نوعها في الولاية، وذلك من أجل إخراج المسرح من فضائه المعتاد على خشبات المسارح ودور الثقافة، الأمر الذي يحد ويحرم محبو هذا النوع الفني من متابعة مختلف المسرحيات المعروضة في قاعات المسرح، لتأتي هذه التظاهرة الثقافية التي تهدف إلى تقريب هذا الفن من عشاقه، وتحقيق التبادل الثقافي بين ولايات الوطن وإبراز الثراء الثقافي، ومميزات وطبيعة كل منطقة، إلى جانب تبادل المعارف بين المشاركين، خاصة وأن هناك تقول المتحدثة ثمانية ولايات شاركت في هذه التظاهرة، على غرار مستغانم، وهران، بجاية، البيض، معسكر، الجزائر، تيبازة وتيزي وزو..أين اجتمع أفراد هذه الفرق والكوميديون المولعون بالمسرح في إقامة فنية كانت فرصة لهم وفضاء للتعلم على أيدي مختصين في مجال مسرح الشارع. العروض المسرحية برمجت على مستوى ميناء تيقزيرت، الذي يعتبر قبلة سياحية بامتياز في خطوة لتقريب هذا النوع المسرحي من المواطن، وهو عمل جواري بعيد عن قاعات المسارح، الأمر الذي استحسنه المصطافون الذين وجدوا ضالتهم في هذه التظاهرة، خاصة وأن هذه العروض قد برمجت في السهرات الليلية، ما يمكنهم من قضاء أوقاتهم وسط جموع المواطنين الذين يقصدون الميناء خصيصا لمتابعة هذه العروض التي تحمل عدة مواضيع هادفة وتنقل الرسالة بلغة سهلة سلسة، من شأنها أن ترفع من قيمة هذا النوع الفني تحت شعار "الثقافة في كل مكان". إطلاق مبادرة مسرح الشارع عزّز من جملة النشاطات الثقافية المبرمجة خلال موسم الاصطياف لهذه السنة في تيقزيرت، وهذا لتثمين التراث الثقافي الذي تزخر به ولاية تيزي وزو، والذي يعتبر تراثا وطنيا وجب التعريف به، من خلال برمجة هذه النشاطات التي تساعد على التبادل الثقافي بين الولايات، إلى جانب التعريف بتراث ولاية تيزي وزو، خاصة وان هناك العديد من الخرجات الميدانية البيداغوجية والتاريخية إلى عدة مواقع أثرية، والمواقع السياحية التي تزخر بها المنطقة.