صادق ملتقى ساو باولو الدولي بالإجماع على قرار يدعم كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة ويطالب بإنهاء الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية، بحسب ما أفادت به أمس الاثنين وكالة الانباء الصحراوية (وأص). كانت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قد سجلت حضورها في الطبعة 26 لمنتدى ساو باولو بالبرازيل، والمنعقد في الفترة الممتدة بين 29 جوان و 2 جويلية، بمشاركة عدة أحزاب سياسية وحركات جمعوية ومنظمات تقدمية ويسارية من أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. وطالب القرار الصادر عن المنتدى، بحسب الوكالة الصحراوية، بإنهاء الاحتلال المغربي لأراضي الصحراء الغربية، كما يدين انتهاكات حقوق الإنسان بحق الشعب الصحراوي، ويدعو الى الإفراج عن جميع معتقلي الرأي السياسيين الصحراويين وتوضيح مكان وجود أكثر من 600 مفقود. وندّد القرار بالجدار الرملي الفاصل للأراضي الصحراوية الذي بناه المحتل المغربي على طول 2720 كم، مع تلغيمه على الضفتين بأكثر من 5 ملايين لغم مضاد للأفراد مزروعة في الصحراء الغربية، كما يرفض الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية الصحراوية. ودعا منتدى ساو باولو، شعوب العالم والقوى السياسية اليسارية والتقدمية والحركات الاجتماعية والشعبية في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، الى "تعزيز التضامن وتعميقه مع الشعب الصحراوي من أجل تكريس حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال". كما طالب المنتدى، الأممالمتحدة بوضع حد للاحتلال العسكري لأراضي الصحراء الغربية، مما يتيح للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال من خلال استفتاء حر ونزيه. وعقد الوفد الصحراوي المشارك، الذي ضم السفير الصحراوي المكلف بأمريكا اللاتينية والكاريبي، محمد ازروك، وممثل جبهة البوليساريو في البرازيل، احمد مولاي اعلي، عدة لقاءات ثنائية مع وفود مختلفة من أمريكا اللاتينية وأوروبا وإفريقيا، تمحورت أساسا حول الظروف الحالية التي يمر بها كفاح الشعب الصحراوي بقيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات تتميز بتنسيق جهوي أشمل وأعمق. وشكل حضور الوفد الصحراوي ضربة قوية لنظام المخزن، فهو يعد اعترافا ضمنيا من البلدان ال 27 المشاركة في المنتدى بالصحراء الغربية وحقها في تقرير المصير. يذكر أن هذا المنتدى عقد للمرة الأولى منذ سنة 2019، حيث توقف بسبب جائحة كوفيد-19، وأعطى الرئيس البرازيلي لويس لولا داسيلفا، اشارة انطلاقه، فكان فرصة لمناقشة المواضيع السياسية والاجتماعية بالمنطقة إضافة لملفات أخرى كحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.