يواصل مهرجان «اِحكِ الفن» رحلاته عبر قرى وبلديات ولاية تيزي وزو، ليتجدد الموعد الثقافي السنوي للإبداع والتبادل الثقافي، حيث اختار أن يحط الرحال هذه السنة بقرية تفردود ببلدية أبي يوسف التي فازت بجائزة أنظف قرية في2017. وستكون هذه القرية الجبلية نقطة التقاء الفنانين ورجال الثقافة وأصحاب المواهب الفنية من عدة بلديات بالولاية، ومن عدة دول لإثراء التظاهرة. تستعد قرية تفردود الواقعة في أعالي جبال جرجرة بولاية تيزي وزو، (الواقعة على ارتفاع يزيد عن 1500 متر) لاحتضان مهرجان «احكِ الفن» في طبعته 15، حيث ستنطلق الفعاليات يوم 19 جويلية وتتواصل إلى غاية 26 من نفس الشهر. ويُنتظر أن تعرف مشاركة العديد من الفنانين ورجال الثقافة من داخل وخارج الوطن. بدأت التحضيرات منذ أيام على مستوى بلدية أبي يوسف، استعدادا لاستقبال هذا العرس الثقافي، حيث يتجدد الموعد كل مرة مع مهرجان «احكِ الفن» من خلال الموسيقى والغناء والرسم والمسرح والأدب والعروض السينمائية والقراءات الشعرية وفنون الشارع... لتتحول قرية تفردود إلى قلعة للثقافة بكل تجلياتها وثرائها وتنوعها الذي يصنع الفرجة والمتعة، وليكون هذا الموعد الثقافي السنوي منارة الإبداع والتبادل الثقافي. تتخلل برنامج المهرجان مجموعة ورشات منها «الصباغة» و»الموسيقى» و»القصص» وغيرها. كما يتم خلال هذه الطبعة تكريم البطلة الرمز «فاظمة نسومر»، إذ سيتم عرض مسيرة حياتها ونضالها، ليتمكن الضيوف خاصة الأجانب، من الاطلاع على هذا التاريخ المجيد. كما سيتم استحضار ذكرى الطالب «كمال أمزال»، الذي اغتيل من طرف الإرهابيين بكلية الحقوق ببن عكنون، عندما كان يقوم بتعليق منشورات داخل الإقامة الجامعية. للإشارة، تُعد هذه التظاهرة فرصة للجمعيات الثقافية التي تعمل على ترقية وتطوير السياحة لتنظيم سلسلة من النشاطات، خاصة أن المنطقة فازت بجائزة أنظف قرية في 2017، في إطار المسابقة التي ينظمها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو كل سنة، مما يسمح باستقطاب السياح وعشاق الطبيعة إلى هذه المنطقة الجبلية، وسيكون المهرجان أحد الطرق المثلى لإطلاع الزوار والضيوف على جمالها وعاداتها وتقاليدها. من جهة أخرى، تبرز المواهب الشابة في الثقافة والفنون ومجالات أخرى. كما تخلق التظاهرة جسرا للتبادل والتعارف بين الفنانين والمثقفين، وبين السكان والضيوف. المهرجان الذي تعود أول بدايته إلى سنة 2003، حط الرحال بعدة بلديات بالولاية، منها بلدية آث يني التي نظمت الطبعة الأولى، ليجوب فيما بعد عدة بلديات كآث وعبان، آث زلال، إذ تُعد التظاهرة جسرا للتواصل والحوار، سمح لسكان القرى بالانفتاح على العالم.