كشفت وزارة الشؤون الخارجية عن ظروف وحيثيات وفاة الشاب الجزائري «سعيد آيت مجبر» بأليكانت بحر الأسبوع الماضي، مرجعة إياها إلى ارتجاج في الرأس متعلق بفعل إرادي نتيجة قفزه على الرصيف، المحاذي لممر الدخول للباخرة التي تأخرت عن مغادرة الميناء لسوء الأحوال الجوية حفاظا على سلامة المسافرين والركاب. تعود حيثيات القضية وفقا للتقرير المقدم من طرف طاقم الباخرة وأحد المسافرين الذي شاهد الحادث حسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية تلقت «الشعب» نسخة منه، إلى ظهور علامات التعب على «آيت مجبر» البالغ من العمر 36 سنة عندما حاول مرارا الخروج من الباخرة، إلا انه لم يستطيع، كون جميع المسالك مقفلة حفاظا على سلامة الركاب والاستعداد للمغادرة بعد اتمام الاجراءات الجمركية والادارية مع السلطات الاسبانية، الأمر الذي أدى به إلى رمي حقيبته ثم القفز من الطابق الأول إلى غاية الشبكة المتدلية بين الأعمدة التي القت به إلى الرصيف. وقام قنصل الجزائر ببوبيني حسب البيان بإخطار أم الضحية المقيمة بفرنسا وكذلك والده بالمغرب بوفاة ابنهم مع تقديم التعازي، معربا عن استعداد السلطات القنصلية لتقديم يد المساعدة لهما سيما ما تعلق بالإجراءات المتعلقة بنقل الجثمان إلى مثواه الأخير، حيث تكفلت بنقل العائلة إلى ميناء اليكانت وحجز غرف لها بالفندق المجاور للميناء مع القيام بالتدابير اللازمة من أجل الدفن. وحفاظا على راحة المسافرين قامت السلطات المشرفة على ميناء اليكانت حسب البيان بتوفير الخدمات اللازمة لهم طيلة فترة رسو الباخرة بالميناء مع ترك المحطة البحرية مفتوحة للمسافرين خاصة وان البعض منهم رفض التوجه إلى الفنادق، كما منحت الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين تعويضا قيمته 40 أورو لليوم الواحد لكل مسافر، مع مرافقة المدير التجاري للشركة الوطنية للنقل البحري لجثمان الضحية إلى غاية مقر الدفن بفرنسا. وتابع كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي حسب البيان الحادثة عن كثب وأعطى التعليمات اللازمة للجهات الجزائرية المعنية قصد تقديم كل المساعدة لعائلة الفقيد التي بدورها وجهت تشكراتها للسلطات الجزائرية لما تلقته من دعم في هذه الظروف الأليمة.