حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم الأحد، من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية على الأسرى في سجن شطة، وعلى وجه الخصوص الأسرى المرضى، وكبار السن. وبينت الهيئة في بيان لها، بأن سجن "شطة" هو واحد من السجون التي يعاني بها الأسرى من موجة الحر في ظل ارتفاع درجات الحرارة بأعلى من معدلها الطبيعي من كل عام، خاصة في كل من شهر تموز وآب وهم الأكثر سخونة، حيث تتحوّل الغرف إلى جحيم، وزنازين التحقيق والعزل الانفرادي إلى أفران لا تطاق. وأوضحت الهيئة، فإن ما يعيشه الأسرى حالياً داخل السجن وتحديداً في فصل الصيف وسط ظروف تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الانسانية، يفاقم من الأوضاع الصحية للأسرى المرضى، ويزيد من معاناتهم لا سيما في ظلّ تعنت إدارة السجن في ممارسة سياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء بحقهم. ومن بين هؤلاء الأسرى الأسير توفيق جبارين (70 عاماً) من بلدة أم الفحم، والمحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات و 16 عاماً، والذي يعاني من مشاكل في الأسنان حيث لا يوجد في الفك العلوي أي أسنان، وهو بحاجة ماسة إلى زراعة وتركيب أسنان حتى يتمكن من مضغ وهضم الطعام بشكل جيد. الجدير ذكره أن الأسير جبارين والمعتقل منذ تاريخ 3 / 3 /1992، واحد من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلوا، وكان من المفترض أن يتمّ الافراج عنه في الدفعة الرابعة، ولكن تنصلت سلطات الاحتلال من الالتزام بالإفراج عنه في آذار 2014. وأكدت الهيئة، أن إدارة سجون الاحتلال لا تكترث لحالة الأسرى في مثل هذه الظروف، بل تصادر في كثير من الأحيان أجهزة المراوح التي لديهم، وتمنع إدخالها في العديد من الأقسام كإجراءات عقابية.