انطلقت الخميس، عدة قوافل تضامنية من مختلف ولايات الوطن، باتجاه الولايات المتضررة من الحرائق الأخيرة، في هبة تضامنية تلقائية رسمت أجمل صور تآزر الشعب الجزائري في المحن، بعد أن مست الحرائق كلا من بجاية، جيجل، تيزي وزو والبويرة، وتسببت في هلاك 34 مواطنا بينهم 10 جنود من الجيش الوطني الشعبي. تقوم السلطات المحلية لولاية جيجل، منذ الأربعاء، بتوزيع مساعدات على العائلات المتضررة من حرائق الغابات ببلدية زيامة منصورية.وتتمثل هذه المساعدات التي تخص مناطق تادرنونت، الطرشة وازيرو التابعة لبلدية زيامة منصورية في أفرشة، أغطية، أسرة، أجهزة كهرومنزلية وطرود غذائية، وفق ما استفيد من مصالح الولاية.وساهم في هذه الهبة التضامنية بعض من المحسنين، والهلال الأحمر الجزائري والمؤسسة المينائية جن جن، والجزائرية القطرية للحديد والصلب، ومؤسسات عمومية وخاصة، حسبما أوضحت ذات المصالح.وتستمر عملية توزيع المساعدات على العائلات المتضررة من الحرائق التي سجلت بعديد مناطق الولاية، حسبما خلص إليه ذات المصدر. انطلاق قافلة تضامنية من العاصمة إلى بجاية انطلقت مساء الخميس من الجزائر العاصمة، قافلة تضامنية باتجاه بجاية محملة بأكثر من 60 طنا من مختلف المساعدات لفائدة العائلات المتضررة من حرائق الغابات التي اجتاحت هذه الولاية خلال الأيام الماضية. وتتكون هذه القافلة التي أشرف على إطلاقها كل من مديرة النشاط الاجتماعي والتضامن بولاية الجزائر، مختارية داسي، والأمين العام بالنيابة لولاية الجزائر، المداح سي علي، أفرشة وأغطية ومواد غذائية وصيدلانية وكذا أدوات مدرسية.وبالمناسبة، أوضحت داسي أن خلية جوارية متكونة من أخصائيين اجتماعيين ونفسانيين وكذا أرطفونيين، سيرافقون القافلة من أجل «التكفل النفسي» بالعائلات المتضررة، مشيرة إلى الدور الهام للمجتمع المدني في هذه الأزمة عن طريق مشاركته في الهبات التضامنية. ..وانطلاق قافلة أخرى من قسنطينة انطلقت ظهر الخميس من ولاية قسنطينة قافلة تضامنية لصالح ضحايا الحرائق التي نشبت بداية الأسبوع الجاري بولايتي جيجلوبجاية. وتمثلت المساعدات المحملة على متن شاحنات في مواد غذائية ذات الاستهلاك الواسع والمياه المعدنية والأسرة ومنتجات صيدلانية وشبه صيدلانية. وأشرف على هذه المبادرة والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة الذي أعلن أنها تشكل جزءا من ترسيخ روح التضامن والمساعدة المتبادلة بين أفراد الشعب الجزائري، خاصة أثناء الكوارث. وأكد والي قسنطينة أن العملية ستستمر مع إطلاق قوافل مماثلة في الأيام المقبلة، مرحبا بمساهمات مختلف المنظمات والمحسنين الذين لم يترددوا في المشاركة في هذا العمل التضامني الذي يشارك فيه أيضا مختصون في علم النفس، بحسب الشروحات التي قدمها مسؤولو الولاية. وقافلة تضامنية من الطارف انطلقت الخميس من ولاية الطارف، قافلة تضامنية محملة بنحو 40 طنا من المساعدات الغذائية والصحية وأكثر من 39 ألف لتر من المياه المعدنية لفائدة المتضررين من الحرائق المسجلة مؤخرا بولاية بجاية، حسبما ورد في بيان صادر عن مصالح الولاية. وأوضح البيان أن هذه المبادرة التضامنية التي شاركت فيها السلطات المحلية وجمعيات ورجال أعمال وممثلو المجتمع المدني، تأتي استجابة لنداء الواجب الوطني ومشاعر الأخوة الصادقة تجاه ضحايا حرائق الغابات بولاية بجاية، وتزويدهم بمختلف المستلزمات التي يحتاجونها.وأضاف أن هذه المساعدات تتمثل خصوصا في 157 قنطارا من الطماطم المصبرة و130 قنطارا من السميد (أكياس ذات وزن 10 كلغ) و30 قنطارا من الفرينة (أكياس بوزن 5 كلغ) و25 قنطارا من السكر و25 قنطارا من الأرز علاوة على مركبة نفعية محملة بالأدوية وبعض المستلزمات الطبية. وأخرى من تيبازة.. انطلقت الخميس من مركز الاستجابة السريعة للكوارث التابع للهلال الأحمر الجزائري بسيدي راشد (ولاية تيبازة)، قافلة من المساعدات الإنسانية لصالح المناطق المتضررة من حرائق الغابات التي شهدتها بعض ولايات الوطن.ويتعلق الأمر بالعملية التضامنية الثانية من نوعها لفائدة سكان المناطق المتضررة من الحرائق. وتتشكل هذه القافلة من شاحنات اتجهت صوب ولايات البويرة وبجايةوجيجل وسكيكدة محملة بطرود من المواد الغذائية الأساسية والأدوية والأفرشة والأغطية والمياه المعدنية في إطار المجهودات الوطنية الرامية إلى تقديم خدمات صحية وإنسانية لصالح العائلات ضحايا الحرائق. ومع هذه القافلة الإنسانية التي نظمها الهلال الأحمر الجزائري، بالتنسيق مع السلطات العمومية لتحديد الاحتياجات وفق دراسة دقيقة، يكون قد بلغ حجم المساعدات التي قدمت منذ اليوم الثاني لتسجيل الحرائق 1300 طرد غذائي تغطي احتياجات أسبوع إلى 10 أيام من مختلف المواد، استنادا للمسؤولة عن هذه الهيئة الاغاثية، ابتسام حملاوي. كما سجل الهلال الأحمر الجزائري في إطار هذه العملية التضامنية لمساعدة العائلات المتضررة، تقديم، إلى جانب ال1300 طرد غذائي، 50 ألف قارورة ماء و50 ألف طرد من الأدوية ونفس العدد من مواد التنظيف و1000 فراش و100 غطاء، استنادا للمصدر. وتتواصل العمليات التضامنية التي تمت دراستها دراسة «دقيقة» بالتنسيق مع السلطات العمومية للبلاد، والمانحين من المؤسسات الاقتصادية على المدى المتوسط والبعيد حسب حاجيات كل منطقة، كتجهيز مراكز الإيواء بالمروحيات الهوائية والثلاجات إلى غيرها من المساهمات الأخرى على أن تأتي المرحلة الثالثة من المساعدات مع الدخول المدرسي لمساعدة تلك العائلات، تؤكد حملاوي.