تم أمس الأربعاء بالعاصمة التدشين الرسمي للمقر الجديد لسفارة جمهورية تانزانيا الاتحادية لدى الجزائر، بحضور وزيرة الخارجية والتعاون الشرق إفريقي لجمهورية تنزانيا الاتحادية سترجومينا لورانس تاكس، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف. أوضحت سترجومينا تاكس، في كلمة لها بالمناسبة، أن سفارة تنزانيا لدى الجزائر موجودة منذ سنوات، إلا أن التدشين الرسمي لمقرها الجديد تم أمس، لافتة إلى «عمق» العلاقات بين البلدين، والتي تمتد إلى 60 عاما. وذكرت بالدور الهام الذي يقوم به الدبلوماسي السابق نور الدين جودي، في تعميق وتمتين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، باعتباره أول سفير للجزائر في تنزانيا، مشيدة بكل ما بذله من جهود في سبيل تحقيق ذلك. وإذ أعربت الوزيرة عن رغبة بلادها في مواصلة تعزيز روابط التعاون القائمة مع الجزائر، فإنها ثمنت تتويج أشغال الدورة الخامسة للجنة المشتركة للتعاون الجزائرية -التنزانية، بالتوقيع على 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية، حددت أولويات الشراكة بين البلدين. وفي السياق، دعت سترجومينا تاكس، إلى الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي شملت العديد من المجالات والقطاعات الحيوية. من جهته، ثمن عطاف «النتائج الإيجابية» لأشغال الدورة الخامسة للجنة المشتركة للتعاون الجزائرية - التنزانية، والتي أتت بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ورئيسة جمهورية تنزانيا الاتحادية، سامية سولوحو حسن. ولفت الوزير إلى «قوة ومتانة» العلاقات التي تربط الجزائروتنزانيا، مؤكدا التزام البلدين «بتعزيز وتثمين الرصيد التاريخي المشترك للعلاقات التي تجمعهما على كافة المستويات». وأشاد، هو كذلك، بالدور الذي قام به نور الدين جودي، للمضي قدما بالعلاقات الجزائرية - التنزانية. بالمناسبة، قامت الوزيرة التنزانية بتكريم جودي نظير جهوده المبذولة على المستوى الدبلوماسي ومساهمته في تعزيز العلاقات بين البلدين. وجرى تدشين مقر السفارة بحضور العديد من السفراء الأفارقة المعتمدين لدى الجزائر وكذا أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.