أكد أستاذ الفلسفة السياسية عبد الرحمن بن شريط، أن قوة الجيش الوطني الشعبي في التصدي لأي تطورات طارئة ومواجهة مختلف المخاطر والتهديدات التي قد تستهدف أمن وسلامة البلاد، ليس بالأمر الجديد، بل أثبت أفراد الجيش في جميع المراحل والظروف التي تمر بها البلاد جدارتهم وقدرتهم على صون الأمانة والدفاع عن السيادة الوطنية والصمود أمام جميع الهزات والتهديدات والمحاولات اليائسة لزعزعة استقرار البلاد. أبرز أستاذ الفلسفة السياسية في تصريح خص به «الشعب»، أن تضحيات الجيش الوطني الشعبي في سبيل الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، متواصلة في أكثر المواقف صعوبة ببقائه دائما متجندا، وعلى أهبة الاستعداد لمواجهة أي نوع من المخاطر والتهديدات في ظل واقع إقليمي ملتهب، يجعل الجزائر دائما في حالة يقظة واحتراس لأخذ الاحتياطات الاستباقية من خلال استغلال الإمكانيات وعصرنة المنظومة الدفاعية لحماية الحدود والمواقع الإستراتيجية. وقال بن شريط، إنه لا يمكن فصل الجزائر عن التحولات والرهانات الجيو سياسية في منطقة الساحل الإفريقي والمسألة الأمنية تبقى مهددة في أي لحظة، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية تقف بالمرصاد ضد كل من يحاول المساس بأمن وسلامة الوطن تبذل جهود جبارة لتعزيز إمكانياتها وقدراتها الدفاعية على أكبر من مستوى والتي تخص جميع قواتها البرية والجوية والبحرية والمخابرات الأمنية، حتى تكون قادرة على مواجهة أي تحديات وتهديدات محتملة. وأضاف أستاذ الفلسفة السياسية، أن مواقف الدولة الجزائرية ومبادئها الخاصة بالدفاع عن السيادة الوطنية ومصالحها الجيو-استراتيجية، ثابتة ولا تتغير. مستطردا في ذات السياق، أن الجيش الوطني الشعبي لديه الخبرة الكافية التي تمكنه من التصدي لمختلف أنواع المؤامرات بقراءاته الاستباقية الدائمة لمواجهة أي تطورات طارئة وتعامله مع الأوضاع السائدة من خلال السهر على تطوير إمكانياته الدفاعية وقدراته الاحترافية، موضحا أن مواقف الجيش الوطني الشعبي داخل الوطن شاهدة على فدائه وتضحياته عند المحن والملمات والأزمات التي تمر بها البلاد إلى غاية اليوم، عبر مساهمته في التدخل في كل ما من شأنه أن يحمي مصالح الشعب والوطن داخله وخارجه ولا ينتظر حدوث طوارئ للتدخل تحت أجندات معينة. كما يرى بن شريط بأن تفوق ونجاح أفراد الجيش الوطني في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، ما كان له أن يتحقق ويثمر في الميدان، لولا دعم وتلاحم الشعب الذي يقف دائما وقفة واحدة مع جيشه، مقدما له الدعم والتشجيع في جميع مواقفه وتدخلاته لحماية كل شبر من هذا الوطن، مما يعكس الترابط التاريخي المتين بين الجيش الوطني والشعب، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية تبقى متأهبة ومستعدة ومتحلية باليقظة والاحتراس وصامدا في وجه كل الهزات والمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر من داخل البلاد أو خارجها. وأكدت مواقف الجيش الوطني الشعبي الثابتة، حسب محدثنا، تكيف البلاد مع المعطيات الجيوسياسية الجديدة دوليا وإقليميا، والتي تملي كخيار لا مناص منه المساهمة في ممارسة صلاحياته وأدواره الدستورية والعمل على مختلف الجبهات ببذل كافة المجهودات لتأمين وحماية الحدود من كافة التهديدات، على غرار محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتصدي لمحاولات إغراق الجزائر بالمخدرات والتهريب والهجرة غير الشرعية من خلال الاستعداد الدائم للإسهام في تعزيز الأمن في منطقة الساحل والحفاظ على وحدة التراب الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية.