ڤايد صالح يدعو أفراد الجيش إلى مزيد من اليقظة حثّ الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في زيارة إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، أفراد الجيش الوطني الشعبي على التحلي بالمزيد من اليقظة والتفطن والاحتراس، داعيا إياهم لمواصلة أدائهم المتميز. واصل الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي زياراته الميدانية إلى النواحي العسكرية، حيث قام يومَي 29 و30 جوان الفارط بزيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، وذلك بغرض الاطلاع على وضعية الوحدات العسكرية ومدى جاهزيتها، وتكثيفا لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلحة، وفي اليوم الأول من الزيارة وبعد مراسم الاستقبال وفي اجتماع مع قيادة وأركان الناحية، استمع الفريق إلى عرض قدمه اللواء عمار عثامنية قائد الناحية العسكرية السادسة، تطرق فيه إلى الوضع العام للناحية ووضعية الوحدات المنتشرة على طول الشريط الحدودي الجنوبي والجنوبي الشرقي للبلاد وجاهزيتها واستعدادها الدائم لمواجهة أي خطر يهدد أمن وسيادة الجزائر، وعقب ذلك أسدى الفريق تعليمات ذات طابع عملياتي وتوجيهات عامة تفضي جميعها إلى تحسين الأداء لقوام المعركة لدينا. وعلى هامش الاجتماع عرضت على الفريق عينة من التجهيزات التي حجزتها وحدات الناحية، خاصة أجهزة الكشف عن المعادن التي تستعملها العصابات الإجرامية في البحث غير الشرعي عن معدن الذهب بصحراء الوطن، حيث تمكّنت هذه الوحدات من حجز أكثر من 450 جهازا، علما أن قيمة الجهاز الواحد قد تصل إلى ما قدره 750 ألف دينار جزائري. وفي اليوم الثاني من الزيارة تنقل الفريق إلى القطاع العملياتي لبرج باجي مختار أين اطلع في عين المكان على وضعية وظروف عمل الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الجنوبية، ليلقي بعدها كلمة توجيهية أمام قيادة وإطارات الناحية، وهي الكلمة التي تابعها أفراد جميع الوحدات عبر تقنية الحاضر عن بعد، حيث أكد في بدايتها على أهمية هذا اللقاء الذي تخيم عليه نفحات شهر رمضان المعظم، والاحتفال بالذكرى الثالثة والخمسين لعيد الاستقلال والشباب. وتحدث الفريق أحمد ڤايد صالح مطولا عن الجهود المتواصلة التي بذلت وتبذل من أجل تطوير وتحديث وعصرنة قواتنا المسلحة، مما يسمح لها بمواجهة مختلف التهديدات والمخاطر المحدقة، والتصدي بفعالية لأي طارئ مهما كان نوعه أو مصدره ، حيث قال إن المتتبع للمسار التحديثي للجيش الوطني الشعبي يستشفّ دون عناء تلك المجهودات المضنية والمتواصلة التي ما فتئنا نبذلها في السنوات الأخيرة، في ظل قيادة ودعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، من أجل بلوغ قواتنا المسلحة أهدافها التطويرية المرسومة ، وأضاف فتكامل الجهود بين الجانب التعليمي والتأهيلي المنوط بالمنظومة التكوينية، من جهة، والجانب العملي والميداني الموكل خصيصا لبرامج التحضير القتالي، من جهة أخرى، قد منح للجيش الوطني الشعبي دفعا كبيرا في مجال التحكم في كافة العلوم العسكرية وشتى المعارف العلمية والتكنولوجية، ومنحه بالتالي قدرة عالية في مجال التكيف مع مقتضيات العصر ومتطلبات التماشي مع مستلزماتها العملياتية والقتالية . ووجّه الفريق أحمد ڤايد صالح إلى أفراد الناحية رسالة تحية وتقدير على الجهود المضنية والتضحيات الكبرى التي يقدمونها حماية للسيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني والدفاع عن حياضه، حاثا إياهم على التحلي بالمزيد من اليقظة والتفطن والاحتراس، حيث قال وإذ أشيد بهذه الفضائل التي أضحت اليوم تُميّز بحق، الواقع الميداني لوحداتنا القتالية، وأنوّه بهذه الطفرة النوعية والتحول الإيجابي الذي بقدر ما ينطوي على الكثير من العبر والدروس، فهو مصدر إلهام بالنسبة لكل من تحدوهم الإرادة الصادقة، ويحركهم الضمير الوطني الحي، قلت وإذ أشيد بكل ما سبق، فإنني على ثقة تامة ولا يساورني أدنى شك، أن إرادتكم الفولاذية في مواصلة أدائكم على هذه الوتيرة المتميزة، ستزيد عزمكم ثباتا وإصرارا على إحراز المزيد من النجاح، الذي لا يأتي حظا ولا هبة، إنما يتحقق بالتحضير الجيد والأداء الأمثل والمثابرة على تخطي العقبات .