حسم النجم الدولي الجزائري، اسلام سليماني، مستقبله الاحترافي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعد أن أعلن فريق كوريتيبا البرازيلي ضمه في صفقة انتقال حر، وبعد أن لعب نصف الموسم الماضي مع أندرلخت البلجيكي، الذي لم يتفق مع اللاعب على تجديد عقده. سيكون إسلام سليماني على موعد مع تجربة غير مسبوقة بالنسبة للاعبين الجزائريين، كما أنه سيكون على مشارف العديد من التحديات، وهو اللاعب المعروف عنه إصراره الكبير، والذي كان عاملاً مهماً في تألقه مع الخضر، وكذلك الأندية التي لعب لها. ترك إسلام سليماني أثراً في كل الدوريات التي لعب لها بأهدافه التاريخية والحاسمة، مثلما كان الحال في الجزائر مع شباب بلوزداد والبرتغال حيث تألق هناك مع سبورتينغ لشبونة، إضافة إلى ليستر سيتي ونيوكاسل في الدوري الإنجليزي الممتاز، مروراً بالدوري التركي مع فنرباتشي، والفرنسي وهناك لعب لثلاثة أندية هي موناكو، وليون، وبريست وأخيراً في بلجيكا مع أندرلخت، ليكون الآن على موعد مع حسم المباريات بأهدافه على أرض السامبا بقميص ناديه الجديد كوريتيبا البرازيلي. أما التحدي الثاني الذي ينتظر إسلام سليماني في الدوري البرازيلي لكرة القدم، فهو مواصلة تكسير الأرقام على مستوى اللاعبين الجزائريين، كون أن أي رقم سيسجله سيحدث لأول مرة بالنسبة للاعبين من أبناء جلدته، الذين لم يسبق لهم أن لعبوا في هذا الدوري. يتمثل التحدي الأصعب الذي ينتظر سليماني في إنقاذ فريقه الجديد كوريتيبا من السقوط لدوري الدرجة الثانية البرازيلية، حيث يعاني النادي الأخضر في أسفل الترتيب، وهو معني حالياً بالفرق النازلة، كونه يحتل المرتبة ال19 وقبل الأخيرة برصيد 14 نقطة فقط، ومتأخر ب5 نقاط عن فريق باهيا صاحب المركز ال16 وأول الناجين من السقوط، في مهمة تبدو صعبة جداً أمام رفقاء المهاجم المخضرم، قبل 18 جولة من الختام. يتعلق التحدي الآخر الذي يواجه إسلام سليماني بالعمل على البقاء ضمن حسابات المدرب جمال بلماضي، فاللاعب يؤكد كل مرة رغبته في الاستمرار والمشاركة بكأس العالم 2026، وكذلك تعزيز أرقامه كهداف تاريخي لمنتخب «الخضر»، لكن هذه المرة الأمور تبدو صعبة، كونه سيلعب في منطقة بعيدة عن إفريقيا وربما يؤثر ذلك على رحلته في الذهاب والإياب عند المشاركة في مباريات منتخب بلاده.