يسابق عدد من نجوم المنتخب الوطني الزمن، للتعاقد مع أندية جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية 2023. يتصدر المهاجم المخضرم إسلام سليماني قائمة اللاعبين الساعين لإيجاد ناد جديد خلال موسم 2023-2024، وسط تقارير تفيد بوجود اهتمام من فرق البطولة الوطنية بالتعاقد معه. لكن الصحفي البرازيلي روجيريو سكاريوني، كتب عبر حسابه الشخصي بموقع «إكس» (تويتر سابقا)، بخصوص إسلام سليماني، إن نادي كوريتيبا يسابق الزمن للتعاقد مع اللاعب. وأضاف بقوله «النادي ينفي أن يكون قد توصل لاتفاق نهائي مع سليماني حتى الآن، لكنه يواصل عمله من أجل إنهاء الصفقة خلال أسرع وقت ممكن». ويحتل فريق كوريتيبا المركز ال18 بين 20 فريقا في الدوري البرازيلي بعد مرور 19 جولة، حقق خلالها 3 انتصارات فقط وتعادل في 5 وخسر 11 مرة، وجمع 14 نقطة فقط حتى الآن. ويسعى كوريتيبا لتعزيز صفوفه بشكل جيد خلال الميركاتو الحالي، من أجل العودة بقوة والهروب من دوامة الهبوط إلى دوري الدرجة الأدنى. بدأ إسلام سليماني الموسم الماضي مع نادي بريست الفرنسي قبل أن ينتقل خلال فترة الانتقالات الشتوية لفريق أندرلخت البلجيكي. وبعد بداية موسم صعبة في فرنسا، تألق الأخير بشكل لافت في بلجيكا، حيث شارك في 16 مباراة مع أندرلخت، سجل خلالها 9 أهداف وأهدى تمريرة حاسمة وحيدة. ولعب النجم الجزائري المخضرم، دورا كبيرا في تأهل أندرلخت لربع نهائي دوري المؤتمر الأوروبي بعد أن سجل هدفا حاسما خلال مباراة دور ال16 أمام فياريال الإسباني. وتبلغ القيمة السوقية لهداف «محاربي الصحراء» 1.5 مليون أورو في موقع «ترانسفير ماركت»، المختص في الأرقام والإحصائيات. يعيش النجم المخضرم إسلام سليماني وضعية رياضية صعبة قد تهدد تواجده مع المنتخب الوطني في المستقبل القريب. وتنتظر منتخب «محاربي الصحراء» رهانات كبيرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، من بينها تصفيات كأس العالم 2026، بجانب نهائيات كأس أمم إفريقيا «كوت ديفوار 2023 ». ودخل إسلام سليماني التاريخ من أوسع أبوابه في عام 2021، عندما أصبح الهداف التاريخي ل»محاربي الصحراء» برصيد 42 هدفا، مطيحا بالرقم السابق الذي كان يملكه النجم المعتزل عبدالحفيظ تاسفاوت. وبرزت ثلاث عوامل تهدد حقبة الهداف التاريخي إسلام سليماني في المنتخب الوطني، أولها البطالة حيث فشل اسلام سليماني في التعاقد مع ناد جديد خلال فترة الانتقالات الحالية، وذلك رغم تواجده في وضعية لاعب حر منذ انتهاء العقد الذي يربطه بنادي أندرلخت البلجيكي. وتم ربط اسم سليماني بعدة فرق عربية وبرازيلية من بينها مولودية الجزائر وفلامنغو، غير أن المفاوضات لم تأخذ طابعا رسميا طوال الأسابيع الأخيرة. ومن المتوقع أن تتعقد وضعية نجم منتخب الجزائر بشكل أكبر حال فشله في التعاقد مع فريق جديد قبل غلق الميركاتو الصيفي أبوابه خلال الأيام القليلة المقبلة. العامل الثاني هو غويري حيث قطع الاتحاد الجزائري لكرة القدم خطوة كبيرة نحو الفوز بخدمات النجم الواعد في نادي رين والذي سبق له تمثيل جميع منتخبات فرنسا للفئات السنية. وقام مهاجم نادي رين الفرنسي بتقديم طلب للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل تغيير جنسيته الكروية من فرنسية إلى جزائرية، وهو ما سيسمح له بتمثيل «محاربي الصحراء ». وسبق لأمين غويري أن خاض 117 مباراة ضمن البطولة الفرنسية سجل فيها 38 هدفا وأهدى 21 تمريرة حاسمة. العامل الثالث هو عامل السن حيث شهد الأداء البدني للنجم المخضرم إسلام سليماني تراجعا لافتا في الفترة الأخيرة بسبب تقدمه في السن (35 عاما). وسيجد النجم الأسبق لشباب بلوزداد صعوبات كبيرة لاستعادة أفضل مستوياته البدنية، خاصة أنه لم يقم بتحضيرات الموسم الجديد. وتقتضي طريقة لعب إسلام سليماني أن يكون جاهزا بدنيا من أجل الفوز بالثنائيات والتحرك في عمق دفاعات المنافس.