هى بلسم الجراح الذي يكفكف آلامنا، هي الحاضنة للثورة الفلسطينية العملاقة سابقاً وحاضراً ومستقبلاً، هي عمق الإنسانية بكل تجلياتها وإبداعاتها، رونقها وجمالها، انها الماجدة التى أضاءت غسق الظلمات ، انها المرأة الفلسطينية حاميةبقاءنا وحارسة الحلم الفلسطينى، منحها الله أدواراً عظيمة.. من ابنة إلى زوجة إلى أم تصنع الثوار ليذودوا عن ثرى الوطن الطهور، وبعد هذه المسيرة العظيمة من العطاء اللامحدود لوطنها، ومجتمعها، يخرج علينا بعض الناس الذين يأبوا إلا أن يتمسّكوا بأنماط تقليدية بائدة عفا عليها الزمن !!!!! مذاهب شتى، وطرائق عدة، تراوحت بين الغلو،والتقصير، وأحيانا الرقة، تخبط لا نستغربه،وشعارات مضللة وأحيانا مزيفة، عن حريتها والحفاظ على حقوقها، حتى أصبحت ضغوط الحياة وتعقيداتها.. اقحامها في جميع الأمور !!!! القضية يا سادة إن المرأة في بلادنا فلسطين لها مكانتها الخاصة فهي التي احتضنت الثورة وامتشقت سلاحها وقاتلت جنباً إلى جنب منذ ولادة المعاناة وحتى يومنا هذا.. قدمت الشهيد تلو الشهيد وصبرت على فراق زوجها وابنها وآخيها الأسير وبعد كل هذا الإبداع من العطاء يخرج علينا البعض الذي يطالب بعدم إعطاء المرأة حقوقها!!!. نسى البعض أن ثلاثين أسيرة مازلن يقبعن فى سجون المحتل، ماذا نقول لأخواتنا اللائي قهرن المجرمين من عصابات السجانين الصهاينة وأمضين سنوات عديدة داخل قضبان السجون؟!!! إن أسيرة واحدة أفضل بمليون مرة من الذكوريين الذين أثقلوا كاهلنا بأفكارهم التى عفى عليها الزمن، أعطوا المرأة حقوقها،فالإسلام كرمها أفضل تكريم وارتقى بها، هل نسيتم خطبة الوداع التي اكد فيها المصطفى عليه الصلاة والسلام عندما قال (استوصوا بالنساء خيرا) و(خيركم خيركم لأهله ؟!!!!) ألم ينزل الله جل شأنه سورة النساء؟ وكذلك كل الشرائع السماوية التي حثت على إكرامها واحترامها، الكثي من الأسئلة: هل نسيتم زهرة فلسطين الاستشهادية دلال المغربي ووفاء إدريس. آن الأوان أن يغادر البعض أفكارهم التي عانت منها المرأة وغدا العنف (الجسدى والمعنوى) وقتل البريئات على خلفية الشرف وبدون دليل.. آن الأوان من المشرع الفلسطيني ومن صنّاع القرار، سنّ التشريعات التى تتناغم مع شرع الله ومع ثقافتنا الفلسطينية المبنية على المحبة والاحترام، هل من المنطقى أن نطبق قوانين قديمة لا تناسب العصر ؟!!!! إن تطبيق تلك القوانين القديمة تعاملت مع المرأة وكأنها كيان مستقل عن باقى المجتمع وهذا يشكل انتهاكاً صارخاً للمرأة وهضماً لحقوقها، إننا في مرحلة مخاض عسير لنيل حقوقنا المشروعة التى سلبها الاحتلال وعلينا أن نقوي جبهتنا الداخلية بإعطاء المرأة حقوقها وإعادة هيبتها وكرامتها. المرأة في فلسطين منحتنا الحياة، وأعطتنا الكثير، وذللت مصاعبنا، وخففت آلامنا، هي شريكة الرجل في التحرير والبناء وصمام أمان للمجتمع، بما تملكه من مقومات خاصة تميزها عن الرجل، المرأة أساس تطوّر المجتمعات ونهوضها وسبب ازدهارها، هي قلاعها القوية، هى ضمير الأمة ودرعها وسندها، كانت المرأة الفلسطينية وستظل حامية بقاءنا.