أعلنت الدفاع الروسيّة في وقت مبكر، أمس السبت، عن إحباط هجمات أوكرانية على جسر القرم شُنّت باستخدام ثلاثة زوارق "مسيّرة" في البحر الأسود. ولطالما استُهدف الجسر الإستراتيجي والحيوي الذي يُشكل بنية تحتية مهمة مدنيا وعسكريا تربط روسيا بشبه الجزيرة منذ بدء العملية العسكرية، كما تُستهدف أراضي القرم أيضا بضربات أوكرانية. قالت روسيا إن قواتها دمرت ليلة الجمعة إلى السبت ثلاثة زوارق أوكرانيّة "مسيّرة" في البحر الأسود كانت تسعى إلى شن هجمات على جسر القرم الإستراتيجي. في السياق، أفادت وزارة الدفاع الروسيّة على منصة تلغرام: "في 2 سبتمبر، دُمّر في البحر الأسود الزورق الأوكراني المُسيّر الثالث شبه الغاطس الذي أرسله نظام كييف لتنفيذ هجومعلى جسر القرم". وفي 12 أوت، أعلنت الدفاعات الجوّية الروسيّة أنّها صدّت هجوما صاروخيا فوق جسر القرم الإستراتيجي في مضيق كيرتش. وجسر القرم الذي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشييده بعد ضمّ شبه الجزيرة في 2014، استُهدف مرارا بهجمات أوكرانية. وهو يشكل بنية تحتية مهمة مدنيا وعسكريا تربط روسيا بشبه الجزيرة. وتسبّب هجوم في جويلية بأضرار كبيرة في الجزء الذي تسلكه السيّارات من الجسر الذي يُستخدم أيضا في نقل معدات عسكرية إلى الجيش الروسي. وتُستهدف أراضي القرم أيضا بضربات أوكرانية. أولى ذخائر اليورانيوم في الأثناء، أشارت وثيقة إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن سترسل لأول مرة ذخائر خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المستنفد إلى أوكرانيا. وبإمكان القذائف من هذا النوع المساعدة في تدمير الدبابات الروسية، وهي جزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف من المقرر الكشف عنها الأسبوع المقبل. ويمكن إطلاق الذخائر من دبابات أبرامز الأمريكية، التي قال مصدر مطلع إن من المتوقع تسليمها لأوكرانيا خلال أسابيع. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين الاثنين، إن حزمة المساعدات الجديدة ستتراوح قيمتها بين 240 و375 مليون دولار بحسب محتواها. وعلى الرغم من أن بريطانيا أرسلت قذائف تحتوي على يورانيوم مستنفد في وقت سابق هذا العام، فإن هذه ستكون أول شحنة ترسلها الولاياتالمتحدة من تلك القذائف، ومن المرجح أن تثير الجدل. ويأتي ذلك في أعقاب قرار سابق لإدارة بايدن بمد أوكرانيا بقذائف عنقودية على الرغم من المخاوف من تأثير هذه الأسلحة على المدنيين. ويثير استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد جدلا كبيرا، إذ يقول المعارضون، مثل التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم، إن هناك مخاطر صحية جسيمة من ابتلاع أو استنشاق غبار اليورانيوم المستنفد تشمل السرطان وتشوه المواليد. واستخدمت الولاياتالمتحدة اليورانيوم المستنفد بكميات ضخمة في 1990 و2003 خلال حربي الخليج والعراق وأثناء قصف حلف شمال الأطلسي ليوغوسلافيا السابقة في 1999.