نظّمت المؤسّسة الثّقافية أحمد ورابح عسلة، بالجزائر العاصمة معرضا فنيا بعنوان "هارمونيا التنوع" (انسجام وسط التّنوّع)، الذي ضمّ عددا من الفنانين قدّموا أعمالا فنية تترجم أسلوبهم وطريقتهم في الرسم، وتعكس افكارهم وشخصيتهم الفنية. افتتح برواق أحمد ورابح عسلة التابع المؤسسة الثقافية التي تحمل نفس الاسم، المعرض الفني الجماعي تحت عنوان "هارمونيا التنوع" أو "انسجام وسط التنوع"، والذي سيقدّم طيلة شهر كامل تجارب فنية متنوعة ومتعددة التجارب والمشارب، والتي تعكس أساليب وفنيات رسامين شباب تخرجوا من مدرسة الفنون الجميلة أو عصاميين. ويهدف هذا المعرض، وفق محافظه السيد نبيل براهيمي إلى "إحداث تقارب بين الأجيال الفنية، وخلق فضاء موحد للاطلاع على محاولات الرسامين الشباب سواء كانوا من الهواة او المحترفين". كما يطمح هذا المعرض - يردف موضحا - إلى بعث حركية في الوسط الفني، وتحفيز الفنانين على العودة الى النشاط واللقاءات، والتبادلات التي تثمر غالبا مشاريع مشتركة أو تطور من اساليب البعض. وعلى جدران رواق الفن المطل على الواجهة البحرية العاصمة، علّقت أعمال 12 فنانا حديثي التجربة وهم: براهيمي نبيل، مباركي جيلالي، نور الهدى رمرام، ليلى مازي، قطوش محمد، حسن هشام، ياسمين مسلسل، بوكردوح فوزية، لوافي لينا، آيت طلحة نور، وري حسينة ونهاب صبرينة. وتشترك هذه المواهب الفنية في عشقها للمواضيع ذات الصلة بالطبيعة سواءا مناظر مستمدة من الواقع أو من نسج الخيال، فيما اشتغل بعضهم على مدينة الجزائر من خلال إبراز فنون العمارة القديمة التي ما تزال ظاهرة للعيان في قصبة الجزائر تحديدا، على غرار العصامية نور الهدى رمرام ولوحتها "وسط الدار"، حيث تبرز منهجيتها وطريقتها في استعمال المواد، فيما اختارت مجموعة أخرى الانطباعية أو التجريدية مثل وري حسينة في لوحة "تيه في الظلال". وبين واقعية رسومات جيلالي مباركي والوانه الترابية التي تحيلنا إلى البعد الإفريقي الثري في ثقافته وأشكاله، إلى تعابير مازي ليلى وهي طبيبة أسنان تعتبر الرسم علاجا طبيعيا يسمح بنقل المشاعر والتعبير عنها بشكل مميز. أمّا صبرينة نهاب، وهي رئيسة جمعية "موزاييك" للفنون الجميلة، فأكّدت أنّ المعرض هو فرصة للحديث عن أهمية الفنون في التربية والتعليم، ومناسبة للترويج للفن الجزائري المعاصر.