كشف سفير إندونيسيا بالجزائر شليف أكبر تجندرانيغرات، عن التحضير القائم من أجل استحداث مجلس تعاون جزائري- إندونيسي، مؤكدا أن حجم التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين تجاوز 1 مليار دولار، ومرشح للارتفاع، في ظل الاستمرار في تعزيز التعاون بين البلدين بعد مرور 60 عاما على مسار العلاقات الدبلوماسية الجزائرية الإندونيسية، وذلك خلال الاحتفاء بالعيد الوطني ال78 لاندونيسيا، وانطلق بتنظيم فعاليات منذ يوم الثلاثاء الماضي واستمر لمدة ثلاثة أيام. وصف سفير جمهورية أندونيسيابالجزائر شليف أكبر تجندرانيغرات، العلاقات التي تربطهم بالجزائر بالعميقة والطويلة، وأشار في نفس المقام أنها بدأت منذ دعم بلاده لكفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار، من خلال مؤتمر آسيا وإفريقيا في باندونغ عام 1955، وعلما أنه أنشأت إندونيسيا سفارتها في الجزائر عام 1963. وتمر هذا العام 6 عقود كاملة على ميلاد العلاقة الدبلوماسية، ولم يخف السفير تطلعه كي تستمر الروابط الأخوية والصداقة بين إندونيسيا والجزائر لمصلحة البلدين والشعبين حيث وتقود نحو المزيد من الرخاء والازدهار والصمود في مواجهة التحديات العالمية. ووقف السفير على ما وصفه بالعلاقات الثنائية الودية الدافئة التي تربط البلدين في مختلف مجالات التعاون أي في المجال السياسي والتجاري وكذا على صعيد الاستثمار والتعليم العالي، وفي التواصل، على خلفية إنشاء العام الماضي مجموعة الصداقة البرلمانية، كمنصة قوية لتعزيز التعاون في مختلف المنتديات، على غرار الاتحاد البرلماني الدولي واتحاد مجالس الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، في حين في مجال التعاون العسكري رست سفينة التدريب الشراعية « بيما سوسي» التابعة للبحرية الإندونيسية بمياه الجزائر نهاية شهر ماي الماضي، بينما الهدف من زيارة أكبر سفينة تدريبية بفقتها السفير العائم الإندونيسي، وهو تنفيذ المهمة الدبلوماسية والودية إلى الجزائر، في حين على المستوى متعدد الأطراف تعبر إندونيسيا والجزائر قال السفير:» عن قيمهما ودعمهم المشترك في تحسين النظام الدولي وقد حافظ كلا البلدين على الدعم المتبادل لترشيح كل منهما في الهيئات الفرعية للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية. وبخصوص التعاون الاقتصادي والتجاري، أكد سعادة السفير أن حجم التعاون الثنائي بين البلدين تجاوز لأول مرة 1 مليار دولار في عام 2022. وذكر السفير في سياق متصل أنه مقتنع بأنه لا يزال هناك الكثير من المجالات لزيادة الأرقام في المستقبل ولبناء جسر أقوى بين رجال الأعمال، وتحدث عن استعداد السفارة الإندونيسية لإنشاء مجلس الأعمال إندونيسي -جزائري، ووقف على الشراكة في مجال الطاقة، وكذلك في مجال التعليم على ضوء تقديم حكومة بلده لمنح دراسة للطلبة الجزائريين.