أعلن وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني امس الأحد عن تخصيص برنامج تكميلي بقيمة 7ر9 ملايير دج لولاية البويرة قصد تمويل مشاريع محلية ذات منفعة عمومية. وأكد السيد زرهوني خلال ندوة صحفية نشطها بالأخضرية عقب زيارة العمل والتفقد التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية البويرة أن "ولاية البويرة استفادت سنة 2008 من 10 ملايير دج في إطار برنامج التجهيز". وأوضح أن البرنامج التكميلي الجديد موجه لتمويل مشاريع في قطاعات الطاقة والسكن والفلاحة والأشغال العمومية والعمران والهياكل الإدارية والري إلى جانب قطاع الشباب والرياضة" مضيفا أن هذا البرنامج قد يسمح باستحداث أكثر من 22.000 منصب شغل. واعتبر السيد زرهوني أن ولاية البويرة خطت "خطوة هامة" على طريق إنجاز المشاريع إلا أن بعض القطاعات كالسكن والطاقة والأشغال العمومية والري تحتاج إلى "دعم أكبر" مما يستدعي -كما قال- إشراك رؤساء المجالس الشعبية البلدية والمنتخبين المحليين في إعداد البرنامج الخماسي التنموي المقبل (2009-2014). وأوضح أن رؤساء البلديات مدعوون إلى أخذ زمام المبادرة في هذا الشأن "لتقديم اقتراحات وتحديد الأولويات وفق متطلبات وانشغالات المواطنين". ولدى تطرقه إلى ما تم إنجازه ذكر وزير الداخلية بأن ولاية البويرة استفادت في إطار برنامج التجهيز الخاص بالفترة 1999-2008 من غلاف مالي إجمالي قيمته 88 مليار دينار سمح بالتكفل بالانشغالات المتعلقة بالمتطلبات الأساسية للسكان وضمان إنجاز المنشآت القاعدية وإعادة تأهيلها. وأشار السيد زرهوني في هذا الصدد إلى أنه بحكم موقعها الجغرافي وطابعها الفلاحي تعد ولاية البويرة مركزا "لا مناص منه" للتجارة والعبور نحو جنوب وشرق البلاد مما يؤهلها "للاضطلاع بدور رئيسي في إطار سياسة التهيئة العمرانية بحكم تواجدها على مداخل العاصمة وضواحيها وهو ما تنصب حوله المشاريع المهيكلة الموجودة قيد الإنجاز". ومن بين هذه المشاريع ذكر الوزير الطريق السيار شرق غرب على مسافة 101 كلم (مسار ولاية البويرة) وسدي تيلسديت وكدية أسردون اللذين سيضمنان تزويد 30 بلدية تضمها الولاية إضافة إلى 4 ولايات مجاورة تتمثل في الجزائر وتيزي وزو والمدية والمسيلة. وتضاف لهذه المشاريع الإنجازات الهامة الأخرى في مجالات الصحة والتعليم والسكن والشباب والرياضة. ولذلك دعا السيد زرهوني إلى تعزيز وتيرة إنجاز المشاريع المسجلة بهذه الولاية مما -كما قال- سيكون له لا محالة "تأثير إيجابي" على تنميتها و"تحسين" الحياة اليومية لسكانها. (واج)