شكل الازدحام المروري، المرتبط بالتوسع العمراني والمنطقة الصناعية ببرج بوعريريج، في الآونة الأخيرة محور اهتمام السلطات المحلية بالبرج، تمخض عنها الانطلاق في تسجيل واقتراح مشاريع تقضي بتسهيل حركة المرور والقضاء على النقاط السوداء، عبر فتح منافذ جديدة على مستوى بعض المديريات والهيئات المشيدة حديثا، بالمدخل الغربي والشمالي باتجاه بلدية حسناوة، تشمل طرق اجتنابية مزدوجة وأخرى فرعية من شأنها أن تساهم في فك الاختناق المروري الذي تعرفه عاصمة الولاية. يتعلق الأمر بالمشاريع المسجلة في قطاع الأشغال العمومية، التي لاتزال في طور الأشغال، والمشاريع قيد الدراسة، عن وضع مخطط شامل لفك الخناق المروري عن المدن والبلديات التي تعبرها شبكة الطرق الوطنية، من خلال دراسة وإنجاز مشاريع للطرقات الإجتنابية، فضلا عن مشاريع ازدواجية الطرق الوطنية، بما في ذلك الطرق الفرعية التي تجنب الدخول إلى عاصمة الولاية بالشاحنات ومقطورات الوزن الثقيل، على غرار تهيئة المدخل الشرقي لمدينة البرج، والطريق الوطني رقم 05 ونهج عريبي مرورا بحي بومرقد، الذي يختصر الوقت والمسافة على مستعملي الطرقات الوطنية الكبرى. ويسمح المشروع لهم بتجنب الدخول وسط المدينة، فضلا عن تفقد مشاريع لتهيئة مدخل بلدية الياشير وإنجاز طريق اجتنابي لتفادي الزحام عبر شطر الطريق الوطني رقم 05 العابر وسط المدينة، وازدواجية الطريق الاجتنابي الجنوبي لمدينة البرج، على الطريق الوطني رقم 05 على مسافة 09 كيلومترات، وازدواجية الطريق الاجتنابي ببلدية حسناوة، ومشروع إنجاز الطرق والشبكات الأولية والثانوية بمخطط شغل الأراضي برأس الوادي، وببلدية خليل، بالإضافة إلى تسجيل مشروعين لإنجاز طريق اجتنابي ببلدية العناصر وآخر ببلدية بليمور لفك الخناق عن الطريق الولائي رقم 42 على مستوى الأجزاء العابرة بالمدينتين، وتسهيل حركة المرور وجعلها أكثر انسيابية . وكان مسؤول السلطة التنفيذية، "ببرج بوعريريج"، قد أكد خلال زيارة العمل والتفقد نهاية الأسبوع المنصرم، على ضرورة الاهتمام بتحسين وضعية الطرقات، بهدف التقليل من حوادث المرور وتدعيم شبكة الطرقات العابرة بإقليم الولاية، باعتبارها مفترق طرق لولايات الوطن، إذ تقع وسط محور هام يربط الجنوب بالشمال والغرب بالشرق، لاسيما فيما تعلق بتلك المشاريع التي انطلقت أو لا تزال في طور الانجاز. وتم تسجيل مجموعة من المشاريع والعمليات، لتدعيم شبكة الطرقات عبر الولاية، أبرزها دراسة إزدواجية الطريق الوطني رقم 76، على مسافة 14 كيلومترا، وتسجيل دراسة ازدواجية الطريق الوطني 45، ودراسة ازدواجية الطريق الوطني رقم 103 على مسافة 04 كيلومترات. و بالإضافة إلى تلك المشاريع المسجلة على مستوى الطرق السيارة المنجزة والتي يرتقب انجازها، أو على مستوى شبكة الطرق الوطنية، ما زاد من حجم الاهتمام والاستثمار في مشاريع الطرقات، لتحسين حركة نقل المسافرين والبضائع، وكانت مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 05 قد كان محل معاينة من طرف مسؤول الولاية، خلال الأيام الأخيرة، حيث أعطى خلالها إشارة انطلاق مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 05 ببلدية المهير على مسافة 08 كيلومتر، مع إنجاز منشأة فنية على طريق السكة الحديدية. بالموازاة مع تواصل أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 60 أ في جزئه الرابط بين بلديتي المهير وحمام الضلعة التابعة لإقليم ولاية المسيلة لربطها بالطريق السيار، كما شهدت الزيارة إعطاء إشارة إنطلاق مشروع إصلاح الطريق الوطني رقم 106، في جزئه الرابط بين قريتي بوقطن وأولاد راشد على مسافة تقارب الخمس كيلومترات ببلدية ثنية النصر الواقعة غرب شمال ولاية برج بوعريريج. كل هذه المشاريع من شأنها أن تساهم في حل مشكل الازدحام المروري بالولاية ،وتسيهل حركة المرور خاصة بعاصمة الولاية التي تشهدا نمو سكانيا معتبرا ونشاطا متسارعا بفضل المناطق الصناعية المستحدثة حديثا في جنوب عاصمة الولاية، وحركة الشاحنات المحملة بالبضائع الداخلة والخارجة من المنطقة، كلها عوامل جعلت من الولاية تعيش ازدحاما مروريا ، خاصة خلال أيام المناسبات .