أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعد منح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، وجدد دعوته لعقد مؤتمر دولي للسلام لمنع تدهور الأوضاع بشكل أكثر خطورة. قال عباس في خطابه أمام الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة إنه أمام "الاستعصاء الذي تواجهه عملية السلام" بسبب السياسات الصهيونية، لم يَبقَ سوى الطلب من الأممالمتحدة عقد مؤتمر دولي للسلام، معبرا أن ذلك المؤتمر "يكون الفرصة الأخيرة لإبقاء حل الدولتين ممكنا". كما طالب الأممالمتحدة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من العدوان المتواصل لجيش الاحتلال والمستوطنين، واصفا الوضع القائم بأنه "لم يعد محتملا". وشدد في خطابه على أن الفلسطينيين سيواصلون الدفاع عن وطنهم بالمقاومة الشعبية السلمية كخيار إستراتيجي للدفاع عن النفس. وفي كلمته السنوية أمام الأممالمتحدة أكد أن "الاحتلال لن يدوم مهما كانت الأطماع والأوهام"؛ لأن الشعب الفلسطيني باق على أرضه. وحول اتفاق أوسلو أشار عباس إلى أنه لا يزال لديه "أمل بأن تتمكن الأممالمتحدة من تنفيذ قراراتها التي تقضي بإنهاء الاحتلال" رغم "الواقع الأليم" وبعد مرور 30 عاما على اتفاق أوسلو "الذي تحلل منه الاحتلال". ولفت عباس إلى حاجة الشعب الفلسطيني للمساعدات، وقال "طالما نحن نرزح تحت الاحتلال فنحن بحاجة للمساعدات الدولية ولدعم منظمة الأونروا" وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. إعدام فلسطيني في جنين ميدانيا، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامها بلدة كفر دان غرب جنين فجر أمس الجمعة، كما اعتقلت قوات الاحتلال خالد طبيلة أحد أبرز قادة جماعة "عرين الأسود" بعد محاصرة منزل في حي رفيديا بمدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية ب«استشهاد مواطن برصاص حي من الاحتلال في البطن ببلدة كفر دان قرب جنين". وأشارت مصادر محلية إلى أن الشهيد يدعى الشاب عبد الله أبو حسن، أصيب خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام كفر دان. فيما قال شهود عيان، إن قوة صهيونية اقتحمت بلدة كفر دان قرب جنين بعدد كبير من الآليات العسكرية وداهمت عددا من المنازل. وأضافوا أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والقوات الصهيونية، فيما سمع تبادل لإطلاق نار مع مسلحين. في الاثناء، إعتقلت قوات الاحتلال خالد طبيلة أحد أبرز قادة جماعة "عرين الأسود" فيحي رفيديا بمدينة نابلس، وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الحي بعد منتصف الليلة وحاصرت المنزل الذي لجأ إليه خالد طبيلة، وأطلقت قذائف على مدخل المنزل قبل اقتحامه. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه نقل مصابة بشظايا الرصاص إلى مستشفى رفيديا، مشيرا إلى أنه تعامل أيضا مع 15 إصابة بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز. مزاعم بعملية طعن على صعيد آخر أصيب شاب فلسطيني بعد إطلاق الرصاص عليه من أحد عناصر شرطة الاحتلال في محطة للقطار قرب التلة الفلسطينية شمال القدس، بزعم تنفيذه عملية طعن. وقالت شرطة الاحتلال، إنّ حارس أمن يعمل في محطة القطارات أصيب بجروح وصفتها بالخفيفة جراء طعنه على يد شاب فلسطيني. وقد أرسلت الشرطة الصهيونية قوات إضافية إلى موقع العملية، وأغلقت الشوارع المحيطة بالمكان. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن الشاب المصاب برصاص الاحتلال في القدس يدعى داود عاهد عطية (19 عاما)، من بلدة العيسوية شمال شرق المدينةالمحتلة، وأشارت الوكالة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العيسوية، وداهمت منزل عائلة الشاب عطية واعتقلت والده. وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام حالة توتر شديد إثر اقتحامات متكررة للجيش الصهيوني واعتداءات لمستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.