صعّد جيش الاحتلال الصهيوني من عدوانه العسكري الغاشم على قطاع غزة، وشنّ مئات الغارات الصاروخية المدمرة التي استهدفت العديد من المناطق المدنية والسكنية مخلّفا مئات الشهداء والمصابين، في حين ما زالت قائمة خسائره البشرية في تصاعد ملفت، حيث قتل أزيد من 600 صهيوني وأصيب أزيد من 2000، وما زال نحو 750 في عداد المفقودين بعد أن باتوا رهائن في قبضة المقاومة. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس، عن استشهاد 313 فلسطينيا؛ بينهم 20 طفلا، وإصابة 1990 آخرين بجروح مختلفة؛ بينهم 121 طفلا، جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة. ونوّهت أنّ "الطواقم الطبية تعمل بكل طاقتها من أجل إنقاذ عشرات الحالات الخطيرة والحرجة في غرف العمليات والعنايات المكثفة"، وأوضحت أنّ "حالة الجهوزية لدى الوزارة تبقى محدودة مع استمرار الحصار الصهيوني، وما تسببه من عجز كبير في الأدوية والمستهلكات الطبية". واستنكرت الصحة، "إقدام قوات جيش الاحتلال على استهداف الطواقم والمرافق الطبية، حيث أدّت هذه الانتهاكات المتكررة إلى استشهاد 3 من العاملين وإصابة 3 آخرين جراء الاستهداف المباشر لمستشفى الإندونيسي ومجمع ناصر الطبي بخانيونس، إضافة إلى تدمير 5 سيارات إسعاف حكومية وأهلية". وحذّرت من "تداعيات صحية خطيرة جراء توقف خطوط الكهرباء الواصلة إلى قطاع غزة، مما سيضطر المستشفيات لتشغيل المولدات الكهربائية لساعات طويلة، والتي نخشى توقفها جراء تهالكها ونفاد كميات الوقود المحدودة بداخلها". استهداف المباني السّكنية وفي إطار استمرار العدوان الصهيوني المتصاعد ضد غزة، ركّزت طائرات الاحتلال الحربية على استهداف العديد من منازل المواطنين والأبراج السكنية والتجارية من شمال القطاع وحتى جنوبه، ومن أكبر الأبراج المستهدفة؛ برج فلسطين وسط غزة، والذي يتكون من قرابة 100 شقة سكنية، وبرج وطن وسط غزة أيضا، والذي يضم العديد من المكاتب والشركات المختلفة، إضافة إلى عشرات المنازل التي دمرها دون سابق إنذار. وتسبّب ذلك بارتكاب الاحتلال مجزرة في رفح بعد استهداف منزل عائلة "أبو قوطة" في منطقة الشابورة برفح جنوب القطاع، ومجزرة أخرى باستهداف أحد المنازل في حي الزيتون يعود لعائلة الددوس، وثالثة في تدمير منزل آخر في شمال القطاع. وأكّد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، في بيان له، أنّ "ادّعاءات جيش الاحتلال بأن الأبراج والعمارات السكنية التي دمرتها طائراته الحربية بأنها تستخدم لأغراض عسكرية، هي ادّعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة، هدفها تبرير جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين". الطّوفان مستمر في سياق متصل، تستمر عملية المقاومة الفلسطينية التي أطلقت عليها "طوفان الأقصى" من أجل وقف عدوان وانتهاكات الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وتدور اشتباكات بين عناصر القسام والاحتلال في عدة محاور منها؛ موقع "صوفا" وكيبوتس "حوليت". وما زالت عناصر المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات مسلحة داخل بعض المستوطنات التي تحصنت بداخلها، في حين وثق مقاطع مصورة أسر المقاومة للعديد من عساكر جيش الاحتلال. وأطلقت القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صباح السبت، عملية عسكرية غير مسبوقة ضد الكيان الصهيوني، شملت إطلاق آلاف الصواريخ واقتحام مستوطنات، وذلك ردّا على اعتداءات القوات والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته. هذا، وبثّت كتائب عز الدين القسام مشاهد لعدد من الطائرات المسيرة الانتحارية في عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية السبت ضد الكيان الصهيوني. شرطي مصري يقتل سائحَين صهيونيّين أعلنت وزارة الخارجية الصهيونية مقتل سائحَين صهيونيين ومرشدهما المصري في مدينة الإسكندرية شمال مصر، وقالت مصادر أمنية مصرية إنّ منفذ الهجوم شرطي مصري. ونقلت وسائل إعلام مصرية، أن أحد أفراد الشرطة المصرية أطلق النار من سلاحه الشخصي على وفد سياحي بشكل عشوائي أسفر عن مقتل السائحَين ومرشدهما المصري. وأكّدت المصادر المصرية، أنه تم على الفور القبض على الشرطي، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله، فيما أعلن محامون مصريون التطوع للدفاع عن الشرطي.