ترأس الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، لوناس مقرمان، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، بمعية نائبة كاتب الدولة لوزارة العلاقات الخارجية لجمهورية الشيلي، غلوريا دي لا فوينتي، الدورة الخامسة للمشاورات السياسية الجزائرية- الشيلية، حسب ما أفاد بيان للوزارة. جاء في البيان، أن هذه الدورة، التي صادف انعقادها احتفاء البلدين بالذكرى 60 لإقامة علاقتهما الدبلوماسية، «أتاحت الفرصة لاستعراض واقع العلاقات الثنائية وتقييمها، وكذا السبل الكفيلة للارتقاء بها في ظل الإرادة السياسية التي تحذو قيادة البلدين». وبهذه المناسبة، عبر الطرفان عن «ارتياحهما للمكاسب التاريخية بين البلدين، والتزامهما بإعطاء دفع جديد لعلاقات التعاون من أجل تعزيزها وتوسيعها في كافة المجالات ذات المنفعة المتبادلة»، وفقا للبيان. كما شكلت المشاورات السياسية، «فرصة لتبادل الرؤى حول عدد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». ولقد حظيت دي لا فوينتي، على هامش هذه الدورة للمشاورات السياسية، بمقابلة مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، حسب ذات البيان. وأكدت كل من الجزائر والشيلي حرصهما على تعزيز العلاقات المتميزة التي تربطهما وإعطائها دفعا جديدا بما يخدم مصالح البلدين المشتركة. خلال ترؤسه، بالجزائر العاصمة، رفقة نائبة كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية لجمهورية الشيلي غلوريا دي لافوينتي، أشغال الدورة الخامسة لآلية المشاورات السياسية، أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، لوناس مقرمان، أن هذا الموعد ينعقد في ظل احتفال البلدين بالذكرى 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، والتي ظلت مبنية على «أواصر الصداقة المشتركة التي تجمع الطرفين». ولفت الأمين العام، الى أن «الجولة الخامسة من المشاورات السياسية تنعقد أيضا بعد انقطاع دام ثماني سنوات، في الوقت الذي تحتفل به الجزائر، الأحد، بيوم دبلوماسيتها الموافق لتاريخ انضمامها لمنظمة الأممالمتحدة، كدولة مستقلة كاملة العضوية» يوم 8 أكتوبر 1962. واغتنم مقرمان المناسبة للتأكيد على «حرص الجزائر على العمل جنبا الى جنب مع الشيلي لتوطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والارتقاء بها الى مستويات بما يخدم مصالح البلدين المشتركة». وفي الأخير، أعرب ذات المسؤول على «يقين الجزائر بأن البرنامج المسطر للمشاورات سيساهم في تحقيق الأهداف المرجوة وإعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية». من جهتها، أكدت دي لافوينتي على ضرورة تكثيف العلاقات بين البلدين «اللذين، على الرغم من بعدهما الجغرافي، غير أنهما يتقاسمان علاقات جيدة وعميقة». وتابعت قائلة: «من واجبنا اليوم العمل على تكثيف هذه العلاقات، بدءا من المشاورات السياسية بين البلدين»، معربة عن أملها في «توحيد» أصوات كل من الشيلي والجزائر من أجل «تحقيق الأهداف المشتركة». كما لفتت بالمناسبة الى المبادئ الأساسية التي تقوم عليها السياسة الخارجية للشيلي و»القائمة بالأساس على الاهتمام بالبيئة وتعزيز التعددية»، مبرزة أن بلادها ظلت لعقود «تعمل كجهة فاعلة على دعم تطبيق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، الى جانب تعزيز السلم والأمن الدوليين والترويج لعالم أكثر استدامة». كما ذكرت دي لافوينتي في الأخير، بعمق العلاقات بين الجزائر والشيلي، والتي تمتد الى سنة 1963 مع إعلان إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، منوهة بالمناسبة بوقوف وتضامن الجزائر مع الجانب الشيلي ودعم دبلوماسيتها التي عززت الإدانة الدولية لعصر الديكتاتورية العسكرية في عهد الرئيس السابق أوغستو بينوشي.