أكدت كل من الجزائر والشيلي اليوم الاحد حرصهما على تعزيز العلاقات المتميزة التي تربطهما و اعطائها دفعا جديدا بما يخدم مصالح البلدين المشتركة. وخلال ترأسه بالجزائر العاصمة, رفقة نائبة كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية لجمهورية الشيلي, غلوريا دي لافوينتي, اشغال الدورة الخامسة لآلية المشاورات السياسية, أكد الامين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, لوناس مقرمان, ان هذا الموعد ينعقد في ظل احتفال البلدين بالذكرى ال60 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما, والتي ظلت مبنية على "أواصر الصداقة المشتركة التي تجمع الطرفين". ولفت الامين العام الى أن "الجولة الخامسة من المشاورات السياسية تنعقد ايضا بعد انقطاع دام ثماني سنوات, في الوقت الذي تحتفل به الجزائر, الأحد, بيوم دبلوماسيتها الموافق لتاريخ انضمامها لمنظمة الاممالمتحدة, كدولة مستقلة كاملة العضوية" يوم 8 اكتوبر 1962. واغتنم السيد مقرمان المناسبة للتأكيد على "حرص الجزائر على العمل جنبا الى جنب مع الشيلي لتوطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والارتقاء بها الى مستويات بما يخدم مصالح البلدين المشتركة". وفي الاخير, أعرب ذات المسؤول على "يقين الجزائر بأن البرنامج المسطر للمشاورات سيساهم في تحقيق الاهداف المرجوة و اعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية". من جهتها, اكدت السيدة دي لافوينتي على ضرورة تكثيف العلاقات بين البلدين "اللذين, على الرغم من بعدهما الجغرافي, غير انهما يتقاسمان علاقات جيدة وعميقة". وتابعت قائلة: "من واجبنا اليوم العمل على تكثيف هذه العلاقات, بدءا من المشاورات السياسية بين البلدين", معربة عن املها في "توحيد" اصوات كل من الشيلي والجزائر من أجل "تحقيق الاهداف المشتركة". كما لفتت بالمناسبة الى المبادئ الاساسية التي تقوم عليها السياسة الخارجية للشيلي و "القائمة بالأساس على الاهتمام بالبيئة وتعزيز التعددية", مبرزة ان بلادها ظلت لعقود "تعمل كجهة فاعلة على دعم تطبيق الديمقراطية و احترام حقوق الانسان الى جانب تعزيز السلم والامن الدوليين والترويج لعالم اكثر استدامة". كما ذكرت السيدة دي لافوينتي في الأخير بعمق العلاقات بين الجزائر والشيلي, والتي تمتد الى سنة 1963 مع إعلان اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين, منوهة بالمناسبة بوقوف وتضامن الجزائر مع الجانب الشيلي ودعم دبلوماسيتها التي عززت الادانة الدولية لعصر الديكتاتورية العسكرية في عهد الرئيس السابق أوغستو بينوشي. للإشارة, خصت غلوريا دي لافوينتي في وقت سابق اليوم باستقبال من قبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, أحمد عطاف.