^ الجالية الجزائرية بالخارج.. ورقة ضغط رابحة لوقف العدوان على غزة عكف الخبير في الشؤون الدولية وأستاذ العلوم السياسية رضوان بوهيدل، على تشريح آخر مستجدات القضية الفلسطينية، في ضوء عودة مقاومة المحتل وجها لوجه من خلال طوفان الأقصى.. المعركة التي غيرت موازين القوى وأكدت عدم تماسك المحتل الذي اهتز ذعرا من شجاعة وصمود المقاومة الفلسطينية. وفي خضم استنكار الشعب الجزائري لما تتعرض إليه فلسطين الصامدة من قصف وإبادة ومحاولة إفراغها من سكانها، يواصل الجزائريون دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني. وصف الخبير في الشؤون الدولية الدكتور رضوان بوهيدل، موقف الجزائر الرسمي ب "الثابت"، قائلا إنه الموقف المنطقي والعقلاني لدعم القضية الفلسطينية. ويرى بوهيدل، أن المسيرات المليونية التي أدان فيها الجزائريون الوحشية الصهيونية، أكدت مجددا تمسك الجزائر بموقفها تجاه ما يحدث، وفضحت - في الوقت نفسه - بعض المواقف التي خذلت القضية الفلسطينية. وعن صدى وتأثير هذه المسيرات في تعزيز وحشد جهود الدعم للقضية الأم، أوضح بوهيدل أنها رسالة رمزية تحمل دلالات كثيرة، لأن الجزائر كدولة كبيرة مقارنة بدول أخرى، تعلن وبطريقة مباشرة أنها تقف إلى جانب فلسطين وتدعم القضية العربية المركزية، وهي تضغط – في الوقت نفسه - على المجتمع الدولي. أهم مكاسب طوفان الأقصى من جهة أخرى، وصف بوهيدل "طوفان الأقصى" ب«المعركة التي قصمت ظهر المحتل وأرعبته فأعادت القضية إلى الصدارة". واعتبر الخسائر الكبيرة في الأرواح وسقوط الشهداء من الأطفال والنساء وكل الفئات، ثمنا لحرية فلسطين. كما تطرق إلى تحقيق مكاسب كثيرة على الأرض بفضل "طوفان الأقصى"، بينها مكاسب عسكرية واستخباراتية ودولية ودبلوماسية، بل إن "طوفان الأقصى" – يقول بوهيدل - أثبت أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن يكون دولة، وأنه كيان إرهابي لقيط، يمارس كل جرائم الحرب دون أي اعتبار للمبادئ الإنسانية، فقد أقدم على الإبادة الجماعية والمجازر، فانفضح الكيان الصهيوني المحتل، وانكشف أمام العالم بوجهه الحقيقي القبيح. «الطوفان" قلّب موازين القوى بدا الخبير بوهيدل مقتنعا أن ما حدث مؤخرا قلّب الموازين وشكل صورة أخرى جديدة للقضية الفلسطينية، بل وأثبت للفلسطينيين أنه بإمكانهم المواجهة من خلال العمل الثوري المسلح ضد المحتل. ولهذا، فإن مستقبل القضية خرج من بوتقة "الحوار السياسي"، وتجاوز طاولة المفاوضات، إذ لم يترك العدو الصهيوني أي مجال للسلام، وأغلق جميع المنافذ في وجه الحق الفلسطيني. وخلص بوهيدل إلى القول: إن الجزائر مستمرة في دعم فلسطين وحرية واستقلال فلسطين بموقف رسمي وشعبي، وهو موقف واضح لا مساومة فيه ولا ابتزاز، ومن خلال هذا الموقف لا تقبل الجزائر أي تدخل للتأثير عليها، وهذا ما أثبتته الجزائر منذ استقلالها، حيث كانت مع فلسطين في كل المحطات المهمة والحاسمة.