كشف النّاخب الوطني جمال بلماضي سهرة أول أمس عن قائمة اللاعبين المعنية بمواجهتي الصومال وموزمبيق في اطار تصفيات مونديال 2026، حيث عرفت القائمة بعض التغييرات من خلال عودة عناصر غابت عن التربص الماضي بالموازاة مع استبعاد لاعبين شاركوا في اخر تربص للمنتخب. أنهى مدرّب المنتخب الوطني الجدل حول العناصر التي سيراهن عليها عند افتتاح مشوار تصفيات مونديال 2026، بعد أن أعلن عن القائمة النهائية التي ضمت 23 لاعبا منهم لاعبا واحدا فقط من الرابطة المحترفة الأولى، ويتعلق الأمر بحارس اتحاد العاصمة أسامة بن بوط. من بين أهم الملاحظات التي تبرز عند التمعن في قائمة الأسماء المستدعاة، يظهر اهتمام الناخب الوطني بعامل الخبرة، فالعناصر الموجودة جلها لها خبرة كبيرة على المستوى الدولي وليست جديدة على المنتخب، ما عدا أمين غويري الذي سيخوض تربصه الثاني فقط مع المجموعة بعد مشاركته لأول مرة في تربص أكتوبر الماضي. أغلب العناصر المستدعاة تشترك أيضا في نقط المشاركة مع فرقها أو عادت الى أجواء المنافسة بقوة في صورة الثنائي بن طالب وأدم وناس، ويمكن استثناء ياسر لعروسي أو قيتون بسبب قلة المشاركة رفقة بن سبعيني، الذي يعاني هو الآخر من عدم ثقة مدرب بوروسيا دورتموند في امكانياته. لا تغيير في حراسة المرمى لم تعرف قائمة حرّاس المرمى الذين تم استدعاؤهم أي تغيير، ويبدو أن الناخب الوطني يدرك أن العناصر الموجودة في هذا المركز هي الأفضل من وجهة نظره، وبالتالي لا داعي للتغيير من أجل التغيير فقط، حيث عرفت القائمة تواجد الثلاثي ماندريا وزغبة إضافة الى بن بوط على غرار ما حدث في التربصات السابقة. بنسبة كبيرة سيواصل الحارس انطوني ماندريا اللعب كأساسي مع المنتخب من أجل كسب ثقة إضافية، حيث يريد الناخب الوطني تجهيزه جيدا ليكون في الموعد خلال مشاركة المنتخب في كأس افريقيا المقبلة التي ستجري في كوت ديفوار، والتي سيكون فيها ماندريا الحارس الأساسي بنسبة كبيرة. استبعاد لوصيف وتجديد الثّقة في لعروسي خطّ الدفاع هو الآخر لم يعرف تغييرات خلال التربص الحالي مقارنة بالتربص السابق، ما عدا استبعاد مدافع ايفردون السويسري لوصيف وتجديد الثقة في ياسر لعروسي ليكون رفقة ايت نوري، الذي عاد من جديد ليشغل منصب الظهير الأيسر، بالمقابل تمّ تجديد الثقة في كل الأسماء التي تواجدت في التربص السابق على مستوى خط الدفاع. دعوة لعروسي الى المنتخب من جديد يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها بلماضي في هذا اللاعب الشاب، الذي ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها من خلال انعدام المشاركة مع فريقه، إلا أن الناخب الوطني أراد أن يجدّد فيه الثقة، ويقوم بدعوته للمشاركة في التربص على أمل رفع معنوياته. العناصر الأخرى شاركت كلها في التربص السابق، ويبقى الملفت للنظر هو دعوة قيتون الذي لا يشارك كثيرا مع ماتز، إلا أنّه حظي بدعوة الناخب الوطني دون نسيان تواجد عطال الذي هو الاخر يمر بفترة صعبة بعد أن تمّ إيقافه لفترة طويلة من طرف الرابطة الفرنسية لكرة القدم. وسط الميدان يبقى ورشة مفتوحة عرف وسط الميدان استبعاد لاعبين شاركا في التربص السابق، ويتعلق الامر بكل من قادري وزرقان وتم تعويضهما من خلال دعوة بن طالب، الذي يقدم مباريات كبيرة مع فريقه ليل بعد عودته من الإصابة، وهو الامر الذي جعله يحظى من جديد بثقة الناخب الوطني الذي يراهن على خبرته الكبيرة خلال خوض مباريات تصفيات المونديال. ويمكن القول، إنّ قادري لم ينل الثقة اللازمة بعد عودته من الإصابة التي غاب بسببها طيلة الموسم الماضي، الا انه الان يمر بفترة جيدة. بالمقابل لم يقدم زرقان الإضافة اللازمة خلال كل الفترة التي قضاها مع المنتخب الوطني. المنافسة ستكون كبيرة في الهجوم هجوم المنتخب الوطني عرف تغييرات كثيرة هو الآخر من خلال قيام الناخب الوطني باستبعاد بعض العناصر، ودعوة لاعبين آخرين يرى أنهم قادرين على منح الإضافة، وهو ما يفتح باب المنافسة كثيرا بين اللاعبين من أجل اللعب بصفة أساسية في المباريات المقبلة قبل خوص غمار كأس أمم افريقيا. قام بلماضي باستبعاد كل من بلومي وبن رحمة إضافة إلى بوعناني بالموازاة مع دعوة بونجاح وادم وناس، حيث يمتلك الثنائي المذكور القيمة الفنية الثابتة واللازمة التي تجعلهما قادرين على منح الإضافة، كما لا يجب نسيان تغاضي بلماضي عن دعوة بلايلي، الذي يبدو أنه فقد كامل حظوظه في خوض غمار كأس أمم افريقيا المقبلة بكوت ديفوار.