المقاومة تتصدى وحديث عن هدنة وصفقة أسرى يتواصل العدوان الصهيوني على غزة لليوم ال47، حيث استمر القصف مستهدفا المستشفيات والمدارس والمخيمات، مما أوقع مزيدا من الشهداء والجرحى، في حين تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات في عدد من المحاور بمدينة غزة وشمالي القطاع، ويدور في الأثناء حديث عن هدنة وإفراج مرتقب عن أسرى. أعلن مسؤول فلسطيني، أمس، استشهاد نحو ألف فلسطيني في القصف الصهيوني خلال ال 24 ساعة الماضية على قطاع غزة.وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، إسماعيل الثوابتة، إن جيش الاحتلال صعّد هجماته الجوية والمدفعية باستهداف تدمير المنازل فوق رؤوس قاطنيها ما يؤدي إلى إرتقاء العشرات بشكل متلاحق. وأوضح أنه تم رصد نحو ألف شهيد خلال ال24 ساعة الماضية فقط، في حصيلة دامية، من بينهم 600 في المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة بفعل الهجمات الصهيونية المتفرقة. ولفت الثوابتة إلى استشهاد 20 شخصا على الأقل، في غارة للاحتلال استهدفت منزلا بمخيم النصيرات، وهو منزل وكيل وزارة الصحة عبد العظيم الحاج بينما كان على رأس عمله في مستشفى ناصر في خانيونس. كما أعلن عن انتشال عشرات الشهداء والجرحى إثر قصف صهيوني مكثف استهدف مربعا سكنيا في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، وتضمن تدمير ثمانية منازل على الأقل فوق رؤوس قاطنيها. وبحسب آخر حصيلة رسمية، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 13300 منذ بدء العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، بينهم 5600 طفل، و3550 امرأة. المدارس والمستشفيات.. أهداف للقصف ولم تسلم المدارس من القصف، حيث شنّ الاحتلال غارات عنيفة استهدفت مدرسة حفصة التي تؤوي آلاف النازحين بمنطقة الفالوجا غرب جباليا في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد واصابة العديد من المدنيين بينهم أطفال ونساء. كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الاثنين، "استشهاد 12 شخصا وإصابة عشرات"، إثر قصف صهيوني استهدف المستشفى الإندونيسي، شمال قطاع غزة. وحذرت من أن "قوات الاحتلال تضع آلاف الجرحى والطواقم الطبية والنازحين في دائرة الموت، نتيجة الاستهداف المباشر والمتكرر لمستشفى الإندونيسي". 2600 محاصرون في "الإندونيسي" وقال متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، أمس الثلاثاء، إن 2600 فلسطيني بين مريض ونازح وطواقم طبية ما زالوا في المستشفى الإندونيسي المحاصر في بلدة جباليا. وأفاد القدرة بأن "400 جريح ومرافق ما زالوا داخل المستشفى الإندونيسي، إضافة إلى 200 من الطواقم الطبية و2000 من النازحين". وبخصوص التطورات في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، قال القدرة إنه "يوجد حاليا فيه 259 جريحا، إضافة لعدد من المرافقين والنازحين والأطقم الطبية". وأضاف: "قام وفد أممي من منظمة الصحة العالمية بزيارة مستشفى الشفاء خلال الأيام الماضية، وكان يتم التنسيق لإخراج من تبقى في المستشفى". وتابع: "حتى الآن لا يوجد أي جديد أو أي موعد لإخراج من تبقى في مجمع الشفاء الطبي". وفي السياق ذاته، أكد القدرة أن "جميع مستشفيات شمال القطاع خرجت عن الخدمة، وننسق مع الأممالمتحدة لإخلاء المستشفى الإندونيسي المحاصر". وفي وقت سابق الاثنين، تحدثت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن "ما لا يقل عن 8 شهداء ارتقوا، وعشرات الإصابات، جراء استهداف مدفعية الاحتلال لإندونيسي ومحيطه بشكل مباشر بقذائف وصواريخ، إضافة إلى إطلاق الرصاص الحي صوب كل من يتحرك خارج باب المستشفى". المقاومة تواصل التصدّي هذا وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال، في محاور التوغل المختلفة في قطاع غزة، وخوض ملاحم بطولية واشتباكات من مسافة صفر، تخللها استهداف وتدمير المزيد من الدبابات والآليات المتوغلة. وأعلنت سرايا القدس أنها استهدفت العديد من آليات الاحتلال، وقتلت العديد من عساكر العدو. وأقر جيش الاحتلال بارتفاع عدد قتلاه إلى 70 ضابطا وعسكريا منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي. هدنة وصفقة أسرى محتملة وفجر أمس الثلاثاء، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن التوصل إلى اتفاق هدنة مع الاحتلال الصهيوني بات قريبا موضحا أن "الحركة سلمت ردها للوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة". وتؤشر تصريحات صادرة عن أطراف معنيين بالحرب الدائرة في قطاع غزة، الى "قرب" التوصل لاتفاق بشأن هدنة مؤقتة مقابل الإفراج عن أسرى محتجزين لدة المقاومة الفلسطينية. ويتوقع أن يتيح الاتفاق الذي يتم بحثه بوساطة قطرية بالدرجة الأولى، إفراج الجانب الفلسطيني عن عشرات من الأسرى، مقابل إطلاق الاحتلال عدداً من الأسرى الفلسطينيين في سجونه، ووقف الأعمال القتالية لأيام معدودة.