قد يحطم فريق مولودية وهران الرقم القياسي هذا الموسم في عدد المدربين الذين توالوا على العارضة الفنية لهذا الفريق العريق.. وقد يدخل “الحمري" في كتاب غينيس للأرقام القياسية بعد هذا الوضع المزري الذي يعيشه، بسبب عدم قدرة مسيريه على إعطاء رؤية واضحة للنادي من خلال رسم أهداف واضحة منذ انطلاق الموسم بالامكانيات الموجودة، وماذا نريد من العناصر المشكلة للفريق. لكن للأسف الشديد تتوالى السنوات وتتشابه بالنسبة لأصحاب الزي الأحمر، الذي يلعبون كل موسم من أجل تفادي السقوط في الوقت الذي كان هذا الفريق مؤهل للعب الأدوارالأولى، كما كان في الماضي.. أين يتذكر الجميع السنوات الذهبية لكل من بلكدروسي والمرحوم فريحة والمرحوم هدفي.. وتحوّل هذا الفريق الى مصدر للقلق والتسيير العشوائي وهجره أغلب أنصاره الأوفياء، الذين يرون أنه غير مسير بالطريقة المثلى، بسبب الخلافات المتكررة بين مسيريه، بالاضافة الى تداخل الصلاحيات التي أدت إلى ظهور أزمات مالية متكررة أثرت على مردود اللاعبين، الذين يجدون أنفسهم بين مطرقة عدم وجود الامكانيات والضغط الكبير الذي يفرض عليهم تحقيق نتائج.. مما يعطي وضعا غير مستقر، ومساعد للفرق المنافسة التي أصبحت رحلتها الى وهران من أجل العودة بالنقاط ال 3 !!؟ والشيء الذي زاد في كل هذه الأمور أن اللاعبين “تفهموا" استراتيجيات (6) مدربين في تقريبا (6) أشهر، أين يتغير برنامج التحضير والرؤية والأهداف ويقول أنصار “الحمري" أن المسيرين يتدخلون في عمل التقنيين، مما يؤثر على عمل هؤلاء.. وأكثر من ذلك أن المدربين الذين عملوا في المولودية الوهرانية وقفوا على شيء بعيد عن الإحترافية واحترام المهنة والمتعلق بمباشرة مفاوضات مع مدرب آخر في الوقت الذي يشرف مدرب على الفريق!! هذا الوضع عاشه بمرارة كبيرة أحد أبناء »الحمري« شريف الوزاني، الذي بالرغم من حبه الشديد للفريق وكفاءته العالية لم يستطع فعل أي شيء!!؟