استحداث شهادتي تقدير الريادة للمؤسسات والتميّز للصحفيين أكد وزير الاتصال محمد لعقاب، أمس، أن رئيس الجمهورية لن يتوقف عند الالتزامات التي تجسدت لفائدة قطاع الإعلام، بل سيسعى، خلال السنة المتبقية من عهدته الانتخابية، لتحقيق مكاسب أخرى لفائدة القطاع، على غرار "الجزائر ميديا سيتي" الذي وضع لها حجر الأساس يوم 5 جويلية 2023. قال وزير الاتصال، في ندوة فكرية حول "الإعلام والتحديات الراهنة"، نظمت بمناسبة إحياء اليوم الوطني للصحافة المصادف ليوم 22 أكتوبر من العام، "نحي اليوم هذه الذكرى وقد أنهينا تجسيد ما تبقى من التزامات رئيس الجمهورية الانتخابية بخصوص الإعلام، حيث صادق البرلمان بغرفتيه، الأسبوع الماضي، على قانون السمعي البصري والصحافة المكتوبة والإلكترونية"، مضيفا "تبقّى تنصيب سلطة الضبط ومجلس أخلاقيات وآداب المهنة سيكون قريبا". واسترسل قائلا: إن رئيس الجمهورية لن يتوقف عند هذا الحد، بل سيسعى جاهدا خلال السنة المتبقية من عهدته الانتخابية، لتحقيق مكاسب أخرى لفائدة قطاع الإعلام، على غرار الجزائر ميديا سيتي الذي وضع لها حجر الأساس يوم 5 جويلية 2023. وبالعودة إلى احتفالية اليوم الوطني للصحافة، أوضح وزير الاتصال، أن هذه السنة هي المرة الأولى التي نحي هذه الاحتفالية بحضور ومشاركة إعلاميين من الجزائر والوطن العربي، حيث كانت في وقت سابق تقتصر على جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، لذلك نظمنا هذه السنة ندوة فكرية، حول الإعلام والتحديات الراهنة، ينشطها مجموعة من الإعلاميين الجزائريين، وغير الجزائريين ونخبة من الإعلاميين في الوطن العربي عامة. وأبرز أن هذه الندوة تتزامن مع التحولات الجيوسياسية في العالم، وعلى رأسها النقلة النوعية للقضية الفلسطينية والاعتداء الصهيوني على قطاع غزة، الذي أفرز تعاملا غير مهني وغير أخلاقي، للإعلام الغربي عموما، وكذلك الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي انعكس عنها تحول جذري في الممارسة العالمية، ناهيك عما يحدث من توترات عالية الحساسية في قارة آسيا، وكل تلك التحديات والتحولات، أكد لعقاب، أنها "تفرض علينا العديد من المساءلات وطنيا وإقليميا وحتى على مستوى الأحرار في العالم". ولأن الصحافيين الجزائريين في طليعة الصحفيين في العالم في النضال والتضحية في سبيل التحرر الوطني وفي سبيل كل المظلومين والمقهورين في العالم، وفي سبيل المبادئ الوطنية التي عبر عنها بوضوح بيان الثورة الجزائرية 1954، قررت وزارة الاتصال - يضيف لعقاب، تكريم العديد من الوجوه الإعلامية، بعضهم رحل عنّا وبعضهم مازال حيّا يرزق وبعضهم مازال يكتب ويعبر. وقال، "الحقيقة أن كل الإعلاميين يستحقون التكريم، لكنه من غير الممكن تكريم الجميع دفعة واحدة، لكنها سنّة حميدة سنعمل على الحفاظ عليها". وأعلن وزير الاتصال بالمناسبة، عن استحداث مصالحه شهادتي تقدير، أطلقت على الأولى شهادة الريادة الإعلامية، تمنح للمؤسسات الإعلامية الجزائرية تكريما للمجهودات التي بذلتها لسنوات طويلة، والشهادة الثانية أطلقت عليها شهادة التميز الإعلامي، تخص الصحافيين الذي تميزت برامجهم وكتاباتهم عن زملائهم ونظرائهم، ولأن احتفالية هذه السنة تزامنت مع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، قررت الوزارة تكريم الإعلاميين المتميزين من هذه الفئة. ولم يدعْ وزير الاتصال المناسبة تمر دون الترحم على أرواح الإعلاميين الذين فارقونا مؤخرا، منهم من غادر خلال الأسبوع الماضي، مثل جمال بوعطة من وكالة الأنباء، وآكلي حموني الذي اشتغل في جريدتي المجاهد والوطن، كما لم ينس المرضى منهم حيث تمنى الشفاء العاجل لهم، منهم محمد لمسان من الإذاعة الوطنية، وحورية عياري صحفية بجريدة الشروق وحفيظة علوان. كما ترحم على أرواح الصحافيين الفلسطينيين الذين ارتقوا شهداء في العدوان الأخير على غزة، وندد باستهداف أكثر من 55 صحفيا، بعضهم مازال في تعداد المفقودين. جدير بالذكر، أن وزارة الاتصال تحي اليوم الوطني للصحافة الجزائرية المصادف ل22 أكتوبر من كل سنة، عرفانا وتقديرا لها وتكريما نظير التضحيات الجليلة التي قدمها الإعلاميون الجزائريون على مر التاريخ، وبالمناسبة تم إطلاق جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، وهي في هذه الدورة في طبعتها التاسعة، وذكراها العاشرة منذ ترسيم اليوم الوطني للصحافة في 2013. و22 أكتوبر كان اختيارا بمناسبة صدور جريدة المقاومة يوم 22 أكتوبر 1956.