شدد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، اللهجة مع المتلاعبين بأسعار اللحوم المستوردة مؤكدا أن الدولة لن تتسامح معهم. وقال زيتوني خلال زيارة العمل التي قادته لولاية وهران أمس، إن الدولة قدّمت تحفيزات ضريبية هامة لصالح المستوردين لضمان وصول هذه المادة الأساسية للمواطنين بأسعار معقولة ومحددة، مؤكدا الدولة ستضرب بيد من حديد لكل من يرفع الأسعار إلى أكثر من السعر المحدد من قبل الحكومة. وأشار وزير التجارة إلى أهمية التوجه لتنظيم أسواق المواد الاستهلاكية للخضر والفواكه والمواد الغذائية من أجل المحافظة على استقرار الأسعار، مضيفا أن السلطات العليا للبلاد منحت كافة التسهيلات ورفعت كل العراقيل لضمان تموين متزن لمختلف المواد الغذائية وكذا الخضر والفواكه واللحوم لتوفيرها بالكميات اللازمة. وأضاف: "نحن الآن نُسجل وفرة في المواد الاستهلاكية ولابد من طرحها في أسواق منظمة من أجل المحافظة على الأسعار". وفي السياق ذاته، قال زيتوني إنه تم "الانتهاء من عملية التموين مع توفير كميات معتبرة من المواد الغذائية لاسيما ونحن على مقربة من شهر رمضان حيث تم استيراد أكثر من 85 ألف طن من اللحوم التي ستُعرض بسعر 1200 دج". وتابع: "كما سيتم توفير كميات كافية لمادتي السميد والفرينة وأكثر من 500 ألف طن من البقول الجافة المُخزنة التي فاقت حجم الطلب إلى جانب استيراد 185 ألف طن من فاكهة الموز، الأمر الذي سيسمح بالمحافظة على استقرار الأسعار والقضاء على المضاربة". كما كشف زيتوني أنه سيتم إجراء شراكات مع مستثمرين أجانب من أجل تموين الأسواق في إطار شراكة تنقل التكنولوجيات المتطورة وآليات التوزيع الحديثة وخطط التوزيع والمراقبة، مضيفا أن دائرته الوزارية استلمت عديد الطلبات من متعاملين أجانب من أجل الاستثمار في هذا المجال.